الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دائرة شؤون القدس تنشر تقريرا حول الانتهاكات الاسرائيلية بالمدينة

نشر بتاريخ: 11/09/2011 ( آخر تحديث: 11/09/2011 الساعة: 20:16 )
القدس -معا- قالت دائرة شؤون القدس في م.ت.ف ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستمر في إنتهاكاتها لمدينة القدس لإستكمال مخططاتها الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها الحضارية والثقافية وأسرلة المواطنين المقدسيين من أجل إفشال كافة الجهود المبذولة على الصعيد الأقليمي والدولي لحل الصراع ومنع إمكانية قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

واصدرت دائرة شؤون القدس في المنظمة تقريرا حول الانتهاكات الاسرائيلية في المدينة المقدسة جاء فيه:

ففي قطاع التعليم: قامت ما يسمى بإدارة المعارف العربية في بلدية الاحتلال الاسرائيلي، بتوجيه رسائل إلى مدراء مفتشي المدارس العربية تلزمهم فيه، بإستلام وتوزيع الكتب المعتمدة من قبل سلطات الاحتلال من الصف الأول إبتدائي ولغاية الصف العاشر، وذلك إستمراراً لسياستها العنصرية تجاه قطاع التعليم في القدس الرامي إلى تهويده، وتهويد المناهج التعليمية في مدينة القدس العربية المحتلة.

وقام قسم المناهج في إدارة المعارف العربية بحذف وتزوير في محتوى ومضمون المناهج وخاصة في مواد اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا في محاولة للتعدي على الذاكرة الوطنية وتشويهها، وتغيير المناهج التعليمية بما يتفق وسياسة الاحتلال.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة الخطوات والاجراءات العنصرية الممنهجة التي تنفذها سلطات الاحتلال لإضعاف قطاع التعليم في عدة مجالات، ومنها النقص في عدد الغرف الدراسية وعدم توفر الوسائل والادوات اللازمة لتطوير التعليم، ورفض إعطاء تصاريح الدخول للمعلمين إلى مدارس القدس.
أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يشكل إنتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والاعراف الدولية في التعدي على الذاكرة والهوية الوطنية.

ثانياً : في الوقت الذي يستعد فيه العالم لدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة ولدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن أرضه وشعبه تستمر اسرائيل في إنتهاكاتها العدوانية في نهب الأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات.

لقد أقرت سلطات الاحتلال خلال الشهرالماضي بناء 4800 وحدة إستيطانية في مدينة القدس بالاضافة إلى 930 وحدة إستيطانية إستعمارية في جبل أبو غنيم، إستمراراً في سياستها العدوانية بتحدي الإرادة الدولية لوقف عمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

ثالثاً : ذلك كله يترافق مع تواصل عمليات الانتهاك في البلدة القديمة من القدس وما يسمى بالحوض المقدس في سلوان ورأس العمود والشيخ جراح بما يتمثل في هدم المنازل ومصادرة الاراضي وإنتهاك حقوق الانسان الفلسطيني وحرمانه.

هذا علاوة على مخططات إستمرار التوسع في بناء جدار الفصل العنصري حيث وزعت مؤخراً إنذارات لمواطنين على المدخل الشرقي لبلدة العيزرية لإخلاء محلاتهم التجارية لبناء جدار الفصل العنصري حول مستوطنة معاليه ادوميم وربطها بالقدس مع كل ما يعنيه ذلك من إغلاق مدينة القدس من جهة الشرق وتحويل بلدات العيزرية وأبو ديس والزعيم والسواحرة إلى غيتو وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

واكدت الدائرة على رفض هذه الإجراءات، فإنها تطالب الهيئات الرسمية الفلسطينية والعربية والدولية وعلى رأسها اليونسكو ومجلس الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، للتدخل فوراً والضغط على سلطات الاحتلال لوقف إجراءاتها العدوانية في تمرير وتنفيذ قرار تغيير المناهج، وندعو إدارات المدارس وأساتذتها ولجان أولياء الأمور والقوى الفاعلة في المدينة لمواجهة القرار وإفشاله كما تم إفشاله في العام 1967.