الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل اعتقلت اكثر من 1500 فلسطيني منذ أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط نهاية حزيران الماضي

نشر بتاريخ: 25/10/2006 ( آخر تحديث: 25/10/2006 الساعة: 13:17 )
غزة - معا - اصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين تقريرا قالت فيه : أن حملات الاعتقال الاسرائيلية شهدت تصاعدا ملحوظاً خلال العام السادس من انتفاضة الأقصى، وخاصة بعد أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة .

فقد اعتقلت قوات الاحتلال منذ الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي، يوم أسر الجندي، وحتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) أكثر من 1500 فلسطيني، بينهم العديد من النساء والأطفال .

وتخشى مصادر فلسطينية من أن تقوم سلطات الاحتلال بالمناورة بشأن إجراء صفقة لتبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بحيث تفرج عن هؤلاء الفلسطينيين الأبرياء، مقابل الجندي شاليط، في محاولة منها للالتفاف على شروط المقاومة بشأن التبادل .

وبحسب التقرير الإحصائي؛ فإنه خلال انتفاضة الأقصى، التي انطلقت في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) من عام 2000، اعتقل أكثر من خمسة آلاف طفل، وخمسمائة امرأة، يضاف إليهم الآلاف من الذين تعرضوا للاعتقال المؤقت على الحواجز أو داخل المستعمرات أو في مراكز التوقيف وغيرها .

وبخصوص الشهداء الذين استشهدوا في الأسر؛ فذكر التقرير أن هناك 60 شهيداً قضوا جراء التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد، بعد الاعتقال خلال انتفاضة الأقصى، ليصل عدد إجمالي شهداء الحركة الأسيرة إلى قرابة 183 شهيداً .

وأوضح التقرير أن الأمر لم يقتصر على مجرد الاعتقالات، بل زُج بالأسرى في سجون ومعتقلات لا تليق بالبشر، وتفتقر لأدنى شروط الحياة الإنسانية، وتتعارض بشكل فاضح مع كل المواثيق والأعراف الدولية .

ولفت تقرير دائرة الإحصاء في الوزارة الأنظار إلى أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بأسلوب أو شكل واحد للاعتقال، وأنها استخدمت كافة أساليب وأشكال الاعتقال، بما فيها اجتياح المدن والقرى والمخيمات، وتفتيش المنازل، وإتلاف وتخريب محتوياتها، مصحوبة بمداهمات للجيش الاسرائيلي والدبابات والمصفحات وغطاء جوي من الطائرات، يرافقها إطلاق الرصاص بغزارة، وهدم المنازل واقتلاع الأشجار .

وذكر التقرير بأن الأخطر من ذلك أن قوات الاحتلال استخدمت في حالات كثيرة المواطنين الأبرياء العزل دروعاً بشرية، أثناء اعتقال مواطنين، وفي كثير من الحالات استخدمت المنازل والمؤسسات العامة وحتى المدارس أماكن اعتقال واحتجاز للمواطنين العزل .