الصوراني يشارك في المؤتمر السادس للرابطة التونسية لحقوق الإنسان
نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 10:09 )
غزة- معا- شارك المحامي راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ورئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في فعاليات المؤتمر السادس للرابطة التونسية لحقوق الانسان والذي تم عقده في العاصمة التونسية على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر 2011، وذلك بدعوة من رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان مختار تريفي.
تزامن عقد المؤتمر السادس للرابطة والأجواء التي تشهدها تونس بعد نجاح الثورة التونسية التي كانت الرابطة ومناضلوها ومناضلاتها من أبرز رموزها ومعالمها، وقد شارك في حضور المؤتمر رئيس الحكومة التونسية المؤقتة البابجي قائد السبسي، إضافة إلى جمع من الوزراء، السفراء، أعضاء السلك الديبلوماسي، ورؤساء حركة حقوق الإنسان العربية والدولية.
وألقى الصوراني خلال المؤتمر كلمة باسم حركة حقوق الإنسان العربية وجه فيها التحية للشعب التونسي وقواه الفاعلة التي نجحت في الإطاحة بأحد أهم رموز الديكتاتوريات العربية الفاسدة والتي أطلقت شرارة الثورة لا في تونس وحدها بل في المنطقة العربية بدءاً من مصر، مروراً بليبيا واليمن، ووصولاً إلى سوريا والبحرين.
وأكد الصوراني في كلمته على أن الهم العربي واحد من المحيط إلى الخليج، كما أن النضال العربي أيضاً واحد هدفه كرامة الإنسان العربي والحرية والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
وشدد على أن الثورة التونسية ستبقى حالة للتعلم والاستلهام كما ستظل رداً واضحاً على حضارية العرب والمسلمين في ثورة سلمية متحضرة أثبتت بها القوى الثورية العربية تفوقها الإنساني والأخلاقي على الحكام الطغاة وقدمت نموذجاً يحتذى به للعالم أجمع.
من ناحية ثانية، عقد الصوراني أثناء تواجده في العاصمة التونسية اجتماعاً تواصل ساعة ونصف الساعة مع وزير خارجية تونس المولدي الكافي حيث هنأه بنجاح الثورة التونسية التي شكلت انتصاراً لكل الأحرار في الوطن العربي وفي العالم بأسره.
وقد تناول الاجتماع عدداً من القضايا أبرزها توجه القيادة الفلسطينية المرتقب إلى الأمم المتحدة لإعلان الدولة، حيث تطرق الصوراني إلى تحفظات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ذات الصلة بهذا الموضوع وفي مقدمتها التحفظ المتعلق بحق اللاجئين الفلسطينيين وتمثيلهم.
هذا وقد تناول اللقاء أيضاً تقرير غولدستون ونقاشه في الجمعية العامة للأمم المتحدة وضرورة أن يلقى هذا التقرير الدعم الفلسطيني والعربي الواضح خاصة وأنه يشكل حالة داعمة ومكملة لمسألة إعلان الدولة.
من جهة أخرى تطرق اللقاء إلى مناقشة تقرير بالمر سيء الصيت الذي أقر بقانونية الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وقد دعا الصوراني وزير الخارجية التونسي إلى أن تعمل تونس شأنها شأن الدول العربية وتنضم إلى تركيا في توجهها لطرح هذا الموضوع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، ذلك أن الحصار هو إجراء أقرت بعدم قانونيته كل المنظمات الحقوقية الدولية فهو غير قانوني وغير إنساني ومهين ومذل وحاط بالكرامة ويجب وقفه فوراً وبصورة كلية لا جزئية. وقد وعد الوزير التونسي بدعم هذه المطالب مشدداً على أن وحدة الشعب الفلسطيني هي ما يريده الأحرار للشعب الفلسطيني وقواه السياسية.
وكان الصوراني قد أدار في تونس مؤتمراً تم عقده حول الوضع في سوريا والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في هذا الشهر وفي مقدمتها: التوجه للأمم المتحدة لإعلان الدولة، مناقشة تقرير غولدستون أمام الجمعية العمومية، والمصالحة الفلسطينية، و شارك في فعاليات المؤتمر كلاً من: سهير بلحسن رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، و د. رضران زيادة مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان.
وعلى هامش هذا المؤتمر اجتمع الصوراني وعدد من رؤساء العديد من المنظمات الحقوقية العربية والدولية المشاركة.