الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى: الفيتو الامريكي سوف يعرقل التصويت على اقامة دولة فلسطينية

نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 10:14 )
بيت لحم- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان اعتزام الولايات المتحدة استخدام حق النقض "الفيتو" ضد أي طلب لإقامة دولة فلسطينية في حال خضع هذا الطلب للتصويت في مجلس الأمن الدولي منافيا لأبسط مبادئ وقواعد القانون الدولي.

وقال عيسى بان الرئيس أبو مازن سيسعى في الأيام القادمة للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية بسبب عدم تقدم عملية سلام ورفض إسرائيل لوقف الاستيطان وتحديد مرجعية قانونية لعملية السلام.

والملفت للنظر يقول عيسى بان أمريكا قبل أن يقدم الرئيس محمود عباس الطلب بانضمام فلسطين للأمم المتحدة والاعتراف بها كدولة على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 أعلنت الولايات المتحدة معارضتها لمسعى الفلسطينيين في نيويورك لمحاولة إقامة دولة لا يمكن التوصل إليها إلا عبر المفاوضات.

واضاف عيسى قائلا بان الولايات المتحدة لا تزال تظن أنها قادرة بشيء من الفهلوة اللغوية على إقناع الشعوب العربية بأنها مع الشعب والعدالة والحرية والديمقراطية وخيار إقامة الدولتين وكل تلك المفاهيم التي تسميها, فيما تحاول تسويقها على شعوبنا العربية التي أصبحت على يقين بأنها تتحدث بلغتين إذا تعلق الأمر بفلسطين وازدواجية المعايير تجاه فلسطين.

واكد عيسى بأنه في حال استخدام الولايات المتحدة حق النقض سوف يعرقل التصويت على إقامة دولة فلسطينية وليس هناك سبيل لان تصبح عضوا في الأمم المتحدة بدون توصية مجلس الأمن أولا, وفي حال استخدام الولايات المتحدة حقها في النقض الفيتو فلن يتسنى للجمعية العامة التصويت على عضوية فلسطين ثانيا , وان المتطلبات الخاصة بعضوية الأمم المتحدة منصوص عليها بوضوح في ميثاق الأمم المتحدة وتتمثل في أن أي دولة يتعين عليها ملئ طلب تشير فيه إلى التزاماتها بالميثاق ويتعين على الدول الخمسة عشر الأعضاء مجلس الأمن حينئذ تقديم توصية تتطلب 9 أصوات مؤيدة وعدم وجود فيتو من قبل عضو دائم وحينئذ فقط يتسنى للجمعية العامة التصويت على العضوية التي يتعين الموافقة عليها بأغلبية الثلثين.

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان الولايات المتحدة في حال استخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن سيكون ذلك مانعا قويا لإعاقة الاعتراف بفلسطين كدولة على حدود الرابع من حزيران لسنة 1967 من جهة وسدا منيعا لانضمام فلسطين كدولة إلى الأمم المتحدة من جهة أخرى. لذا فان التصويت بالفيتو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية يكون قد قضى على مفهوم خيار الدولتين وتاجيل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى اجل غير مسمى.