الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: من يتحدى شرعية الرئيس يفقد شرعيته و يخسر

نشر بتاريخ: 25/10/2006 ( آخر تحديث: 25/10/2006 الساعة: 13:27 )
أقر الناطق بلسان حركة فتح بالضفة الغربية د. جمال نزال أن تواجد الرئيس في غزة لمرتين متتاليتين من دون الاجتماع برئيس وزرائه يزيد عن أن يكون مجرد مصادفة.

واعتبر الناطق أن أوزار تهيئة الظروف للاجتماع بالرئيس تقع عادة على المرؤوس لا على الرئيس بوصفه رب العمل القادر على إزاحة الحكومة في ظروف إخلالها بالدستور.

ورفض الناطق أن يحدد الأسباب المباشرة لامتناع الرئيس عن مقابلة رئيس الحكومة المعين من قبله في مناسبتين اثنتين مؤخرا. غير أنه دعا رئيس الوزراء إلى استنتاج العبرة السليمة واستقراء موقف رب عمله بشكل أدق.

وأضاف: "إن على رئيس الحكومة وفق أحكام القانون الأساسي أن يكون على انسجام تام مع سياسة الرئيس المنتخب ومعينا له في تصريف النواحي الإدارية والتنفيذية للحكم لا شريكا في تحديد السياسة العامة للبلاد".

واعتبر الناطق أن الحكومة قعدت عن وضع برنامج إداري للحكم يكوم معرفا في البيان الوزاري وانصرفت إلى وضع برنامج سياسي للشعب الفلسطيني من دون أن يخولها المجلس التشريعي بذلك. وطالب الناطق الحكومة أن تعي دورها وفق محدداته الدستورية في المواد 46 و 63 و 66 حيث حددت مهامها بالإشراف على الوزارات وسائر الأجهزة الحكومية والمحافظة على الأمن ووضع الأنظمة واللوائح الداخلية لا تغيير علاقات السلطة بدول العالم ناهيك عن تقويضها من الأساس.

واعتبر أن الرئيس الفلسطيني قد شكل طوال الشهور الماضية جسرا رئيسيا للعالم الخارجي وحبل الأمان بالنسبة للموضوع الفلسطيني برغم كل العراقيل التي تسببت الحكومة بوضعها في سبيل علاقاتنا بالدول المانحة.

وقال نزال: لقد كان واضحا وضوح الشمس طوال فترة الحكومة العاشرة أنها لا تعمل وفق المتفق عليه مع الرئيس ولا تنفذ التوجيهات الرئاسية عملا بالقانون بل كان لها مرجعات ضبابية أخرى نلحظها مثلا في تحريك القوة التنفيذية في هوامش لم ترسمها رئاسة الوزراء أو وزارة الداخلية.