الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب العمل الصهيوني يبحث عن عمل- اليوم اختيار زعيم جديد

نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 16:19 )
تل ابيب - تقرير وكالة معا - يعيش حزب العمل الاسرائيل ازمة قيادة منذ نحو عشر سنوات، وخصوصا بعد ان تمكّن زعيم حزب الليكون من الاطاحة برئيس وزراء اسرائيل مرشح حزب العمل ايهود باراك في انتخابات 2001. فتناثر الحزب مثل شظايا زجاج، وهرب قادته من السفينة خلال وقت قياسي، فاستقال ابراهام بورغ من رئاسة الكنيست وهاجر مع زوجته الفرنسية الى باريس، وهاجر الدكتور شلومو بن عامي الى لندن، وهرب شمعون بيريس وعامي ايالون الى حزب كاديما واعتزل امنون شاحاك وطلّق باراك زوجته نافا وطلٌّ ايالون زوجته وتعرض لتحقيق مهين في اعقاب قبلة رسمها على فم مجندة صغيرة اعجبت به وهكذا.

وبعد هذه الضربات دخل حزب العمل انتخابات هزليه ترشح خلالها عمير بيرتس وعمرام متسناع لقيادة حزب العمل، واضطر بيرتس الى التوجه الى جسر اللنبي في اريحا للالتقاء برئيس السلطة ابو مازن وطلب المساعدة، فيما توجه عمرام متسناع بكل قوة للجمهور العربي طالبا النجدة، ولمّأ فاز عمير بيرتس ( يهودي من اصل مغربي ) اتهمته الصحافة العبرية انه فاز على منافسه بفارق عشرات الاف اصوات العرب.

وبعد دخول حرب لبنان، وحرب غزة تحوّل حزب العمل الى مطية بيد حزب كاديما وبيد اولمرت وتسفي ليفني وتبعثرت اصواته وشتّ عقله. وصولا الى تنافس محموم على استعادة هيبة الحزب وتوحيد خطابه السياسي ، فقد ولّت الايام التي كان حزب العمل فيها ( المعراخ سابقا ) يحكم ويرسم في اسرائيل ، وراحت الايام التي كان يقول الاسرائيليون فيها انك اذا اردت ان تعمل زبالا في تل ابيب وجب عليك ان تأخذ موافقة حزب العمل . وهرب قادته وتبخّرت اصوات ناخبيه وبقي القادة من الصف الثالث والرابع يتناحرون على ما تبقى من عظامه . وصار حزب العمل هو الحزب الرابع في اسرائيل بعد الليكود وكاديما واسرائيل بيتنا .

اليوم، فتحت صناديق الاقتراع في انحاء اسرائيل عند العاشرة صباحا في الانتخابات التمهيدية لاختيار رئيس حزب العمل الجديد. ويتنافس على هذا المنصب ثلاثة من نواب كتلة العمل الثمانية وهم عمير بيرتس والصحافية السابقة شيلي يحيموفيتش ويتسحاق هيرتصوغ بالاضافة الى عمرام متسناع الذي سبق وان اشغل منصب رئيس الحزب.

وستستمر عملية الاقتراع حتى الساعة العاشرة ليلا ويبلغ عدد منتسبي حزب العمل نحو ستة وستين الفا ( كان في التسعينيات 300 الف ناخب )
وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على نسبة اربعين بالمائة من الاصوات ستجرى جولة انتخابات ثانية بين المرشحَين اللذين سيحصلان على اكبر عدد من الاصوات في الجولة الأولى.

يشار الى ان ازمة حزب العمل الان ، هي ازمة هوية ، فمنذ ان قبل حزب العمل ان يشتغل قادته وزراء تحت امرة الاحزاب الاخرى ، اعتاد الحزب على ان يتحوّلأ من قيادة الى حزب خدمات وعلاقات عامة ، كمان انه مثل غيره من الاحزاب الصهيونية ، تبقى هويته السياسة وموقفه من القضية الفلسطينية هي الفيصل في نجاحه او فشله.

ويجوز الاعتقاد على الاحزاب الصهيونية : قل موقفك من القضية الفلسطينية اقل لك هل ستفوز بالانتخابات ام لا !!