محافظ طولكرم يلتقي وفدا تضامنيا أوروبيا من المختصين بشؤون البيئة
نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 12:55 )
طولكرم- معا- استقبل محافظ طولكرم العميد طلال دويكات في مكتبه وفدا تضامنيا اوروبيا يضم عددا من المختصي والخبراء في مجال المياه برئاسة لويزا مورغنتيني نائبة رئيس البرلمان الأوروبي سابقا يرافقهم فايز الطنيب منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وبحضور وفد من سلطة المياه وبلدية طولكرم.
وأشاد العميد دويكات بالدور الأوروبي ودعمه المتواصل لشعبنا الفلسطيني مطالبا باستمرار وتعميق هذا الدعم سواء السياسي أو المادي ،وتحدث عن استمرار اجراءات القمع الاسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينين وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية خصوصا الأرض والمياه حيث تسيطر سلطات الاحتلال على قطاع المياه وتستثمره لمصلحة المستوطنين حيث تشير الاخصائيات أن المستوطن يستهلك سبعة أضعاف مايستهلكه المواطن الفلسطيني وهذا أدى بالتالي إلى إضعاف القطاع الزراعي وبالتالي الاقتصاد الفلسطيني من خلال تحكمه بالمياه خصوصا المياه الجوفية واستغلال الأحواض المائية لمصلحة الاسرائيلين.
واعتبر العميد دويكات أن مشكلة المياه تؤثر بشكل كبير على مستقبل الشعب الفلسطيني مما يستدعي تقديم الدعم الدولي لاستعادة حقوقنا المائية وأيضا تنفيذ مشاريع مائية.
وتناول العميد دويكات عددا من الإجراءات الاسرائيلية ضد شعبنا وأهمها جدار الفصل العنصري وآثاره المدمرة من ناحية سياسية واقتصادية واجتماعية والذي التهم حوالي اربعين الف دونم من أراضي محافظة طولكرم مما أدى لإضعاف القطاع الزراعي ومنع العمال من الوصول إلى أماكن العمل داخل الخط الأخضر وأدى ايضا لارتفاع معدلات الفقر والبطالة حيث تعتبر محافظة طولكرم من أعلى معدلات البطالة في الاراضي الفلسطينية.
واستعرض العميد دويكات الآثار الخطيرة لمصانع غيشوري الكيماوية الاسرائيلية المقامة غربي طولكرم وتبث أبخرتها السامة مما أدى لمخاطر صحية وتلوث بيئي كما وتحدث عن استمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي وممارسات المستوطنين الوحشيةضد المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم بدعم من حكومة الاحتلال.
وأكد ان شعبنا مستمر بنضاله للحصول على حقوقه الوطنية والعيش كبقية شعوب العالم في ظل دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وهذا يتطلب دعم المجتمع الدولي خصوصا في هذه الايام حيث سيقدم الرئيس أبو مازن طلبا للأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران في المنظمة الدولية داعيا الدول الأوروبية لدعم وتأييد التحرك السياسي الفلسطيني في هذا المجال وتحدثت لويزا مورغنتيني أن الهدف من الزيارة هو الإطلاع على مشكلة المياه لدى الفلسطينيين ونقلها إلى المؤسسات المسؤولة في الاتحاد الأوروبي مشيرة إلى تأييدهم لحصول دولة فلسطين على عضوية الامم المتحدة وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة والسيطرة على حقوقه المائية.
ثم قام الوفد الأوروبي بجولة في طولكرم حيث اطلع عن كثب على المصانع الكيماوية الاسرائيلية وعلى الجدار والتقى مع بلدية طولكرم الذين قدموا له شرحا عن أوضاع طولكرم ومعاناة المواطنين جراء ممارسات الاحتلال.