الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير خارجية المانيا يزور الأردن وإسرائيل ويعلن تأييده لدولة فلسطينية

نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 18:56 )
القدس -معا- يبدأ وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلى رحلة تستغرق يومين في منطقة الشرق الأوسط، حيث يستطلع في كل من الأردن وإسرائيل سبل تحريك عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط، وكذلك للإعداد للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ الأسبوع المقبل.

وفي العاصمة الأردنية عمان المحطة الأولى من الرحلة، التقى وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى هناك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مساء يوم الأحد.

واليوم الإثنين يستقبله الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن. كما سيقابل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة.

وفي وقت الظهيرة تقريباً يواصل وزير الخارجية الألمانية رحلته متوجهاً إلى القدس، حيث سيلتقي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وسيجري بعد ذلك محادثات في تل أبيب مع وزير الجيش ايهود باراك ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان. ويعود فسترفيلى يوم الثلاثاء إلى برلين.

وأعلن الرئيس محمود عباس أنه يريد التقدم بطلب للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة.

وقالت الخارجية الالمانية في بيان وصل لـ"معا" ان فسترفيلى اجرى قبل سفره اتصالاً هاتفياً مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، وذلك للاتفاق معها مرة أخرى قبل محادثاته في الشرق الأوسط، وقد أظهر كليهما اتفاقاً في الرأي على أنه يجب تجنب خطر التصعيد بالنظر إلى إحالة محتملة إلى الأمم المتحدة من خلال الجانب الفلسطيني، كما أنه يجب الحفاظ على فرص محادثات السلام المباشرة؛ والمهم أن يكون هناك موقف أوروبي موحد قدر الإمكان.

وتبادل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وجهات النظر حول الوضع الراهن في الشرق الأوسط، وذلك في لقائهم الأخير في سوبوت البولندية.

ووعد فسترفيلى في خطابه أمام البرلمان الألماني يوم 7 سبتمبر/ أيلول باعتزام الحكومة الألمانية استخدام الوقت بحكمة حتى انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك للتأثير على كافة الأطراف وتحديد مسار يؤدي إلى حل.

وحسب فسترفيلى من المقرر أن يتم ذلك بالنظر إلى أربعة مبادئ توجيهية:

أولا: ينبغي أن يقربنا التوجه إلى الأمم المتحدة من هدف المفاوضات المباشرة ولا يبعدنا عنه.
ثانياً: يجب أن يعمل نوع التوجه الى الأمم المتحدة على التقليل من خطر عمليات التصعيد نحو العنف، وليس زيادته.
ثالثاً: أن يكون هناك هدف متمثل في موقف متكاتف من الاتحاد الأوروبي، لأن ذلك يزيد من خياراتنا.
رابعاً: أيضا سنراعي دائماً علاقتنا الخاصة مع اسرائيل، وهذا ما نفعله في كل الأحوال، حيث أن ذلك أيضاً من المصلحة العليا للدولة بالنسبة لألمانيا".

الهدف: استئناف المفاوضات المباشرة

في سوبوت أعرب فسترفيلى مجدداً وبوضوح عن تأييده لحل الدولتين، وقال إن ألمانيا تريد أن تكون إسرائيل داخل حدود آمنة، ولكنها تريد أيضاً أن تكون هناك دولة مستقلة قابلة للحياة للشعب الفلسطيني. إن الوصول إلى النجاح عبر هذا الطريق لن يتحقق إلا بالمفاوضات، وليس المواجهات.

لذا يريد فسترفيلى مناقشة السبل والوسائل الممكنة على أرض الواقع، والتي من شأنها جعل المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع أمراً ممكناً مرة أخرى.