الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجاردين البريطانية: اسرائيل تواجه عزلة عميقة في المنطقة

نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 22:01 )
بيت لحم- معا- على ابواب التصويت الاممي على الطلب الفلسطيني قبول الدولة الفلسطينية عضوا كاملا في هيئة الامم المتحدة وفي ظل التوتر بين تركيا واسرائيل وما تشهده علاقات اسرائيل بمصر الثورة تركزت انظار العالم ووسائل الاعلام الدولية على المنطقة وبات ايلول واستحقاقه موضوعا ناقشته الكلمات الافتتاحية لكبريات الصحف الدولية .

صحيفة نيويورك تايمز الامريكية دعت اليوم "الاثنين" الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لبذل كل جهد ممكن للتوصل الى تسوية لان التصويت في الامم المتحدة سيكون مدمرا حسب تعبيرها .

واضافت الصحيفة بان الولايات المتحدة ودول اوروبا واسرائيل لم تظهر شجاعة كافية ولم تر بضرورة التوصل الى حل امرا مستعجلا كما يجب .

الغارديان البريطانية كانت اكثر وضوحا في انتقادها للموقف الاسرائيلي موجهة اصبع الاتهام مباشرة لرئيس وزراء اسرائيل قائلة في افتتاحيتها " ان زيارة رئيس وزراء تركيا طيب رجب اوردغان الى مصر ستلقى اهتماما خاصا كونها تتم ثلاثة ايام فقط بعد هجوم الجماهير المصرية على مبنى السفارة الاسرائيلية في القاهره مجبرين 86 اسرائيليا كانوا في داخلها على الفرار فيما حوصر 6 حراس امن انقذتهم قوة كوماندو مصرية ولكن ليس قبل تدخل البيت الابيض ".

واضافت الغارديان "اذا تعاونت مصر بعد الثورة وتركيا ذات القوة الاقتصادية الأخذة بتعزز ضد حليفتهما السابقة " وكل شئ يشير الى ان هذا ما سيجدث " فان عزلة اسرائيل في المنطقة ستكون عميقة ".

ان وتيرة تسلسل الاحداث فاجأت الجميع وان مشاعر التضامن مع الفلسطينيين التي اظهرها الاف المصريين المتجمعين في ميدان التحرير تشير الى التوتر السائد تحت السطح وهناك الكثير من الخبراء الذين قالوا بان تغيرا بعيد المدى في سياسة مصر الخارجية سيتحقق بعد حدوث تغيرات داخلية مثل اجراء الانتخابات واقامة حكومة مدنية جديدة واخيرا لم يتوقع احد ان تتجه القوة العظيمة الناتجة عن الربيع العربي بهذه السرعة الى السارية التي تحمل علم اسرائيل وسط القاهره ".

واختتمت الغارديان افتتاجيتها بتحذير نتنياهو من ضيق خياراته السياسية في مواجهة الاستحقاق الفلسطيني قائلة "رئيس وزراء اسرائيلي يقف امام خيار وحيد وقاطع، اذ عليه ان يفهم بان اهانته لتركيا من خلال رفضه الاعتذار على مقتل مواطنيها على متن سفينة مرمرة كان خطأ كبيرا ما وضعه امام خيار واضح "يستطيع الاستعداد لحرب اخرى وفقا لاقتراح ليبرمان " تسليح اسرائيل لحرب العمال الكردي " او التسليم بحقيقة ان اسرائيل لم تعد قادرة على فرض ارادتها على جيرانها المعادين او الضعفاء لان هؤلاء الجيران يزدادون قوة في كل الاحوال .