مخلفة خسائر تقدر بـ 15 الف دولار: قوات الاحتلال تعبث بمحتويات شركة الأدوية الوحيدة في قطاع غزة

غزة- معا- أعلن مدير عام شركة الشرق الأوسط للادوية د. إياد الخضري أن خسائر الشركة في اعقاب اقتحام قوات الاحتلال لها والعبث بمحتوياتها تفوق 15 الف دولار مضافة لخسائر سابقة تصل إلى 50 ألف دولار تكبدتها الشركة جراء تعرضها لاقتحام قوات الاحتلال وتفجير جسر بيت حانون الرئيسي.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الشركة والمصنع الوحيد للادوية في قطاع غزة الواقع في المنطقة الصناعية في بيت حانون فجر أمس الأربعاء ومكثت فيها قرابة 36 ساعة بعد ان سرحت الحارس وعائلته، فيما أقدم الجنود على تحطيم مكاتبها واتخاذ بعضها ثكنات عسكرية وتفجير أبواب الألمنيوم كافة والعبث بالأرواق الخاصة بالمكاتب الادارية وخلط المواد الخام اللازمة لصنع الادوية مخلفين وراءهم دماراً شبه كامل ومواد لا يعرف كنهها.

وأكد الخضري في اتصال خاص بـ "معا" أن الجنود عبثوا بكافة الطوابق الثلاثة التي تتكون منها الشركة والمصنع المقامين على مساحة 5 دونمات بالقرب من جسر بيت حانون الرئيس، وأنهم عبثوا بالمواد الخام للادوية والمخازن المتواجدة بالطابق الأرضي، وبالمكاتب الإدارية ومكاتب الإنتاج الخاصة بالشركة وبالكافتيريا المتواجدة هناك.

وقال إنه أصدر تعليمات للموظفين بعدم الدوام اليوم لحين يتم التأكد من مادة كريهة خلفها الاحتلال أثناء عبث جنوده بالمواد الخام.

وأضاف قائلاً ان الشركة تكبدت اليوم خسارة يقدرها مبدئياً بـ 10-20 ألف دولار أميركي مضافة لخسائر سابقة تقدر بـ 50 ألف دولار كانت قد تكبدتها الشركة جراء قصف الاحتلال لجسر بيت حانون الرئيس مما أدى إلى تدمير المكيفات الخاصة بالشركة وغرف الإنتاج الخاصة بالمصنع.

وقال الخضري إن التصليحات لما لحق بالشركة ستسغرق قرابة ثلاثة أسابيع مما سيؤثر على المؤسسات الحكومية وخاصة وزارة الصحة الفلسطينية التي تزودها الشركة بالأدوية.

وتزود الشركة بالأدوية وزارة الصحة والعيادات العسكرية التابعة للحكومة والأنروا والضفة الغربية عدا عن القطاع الصحي الخاص.

وأعرب مدير عام الشركة عن استيائه من عدم قيام أحد من المسؤولين بالحكومة الحالية او السابقة بزيارة الشركة والوقوف على خسائرها وتفقدها عدا عن محافظ شمال قطاع غزة.

وقال ان التعويض سيقع على عاتق أصحاب الشركة ومن رأس مالهم الخاص للمرة الثالثة على التوالي حيث تعرضت الشركة بالسابق إلى ثلاثة اقتحامات مكث خلالها جنود الاحتلال في مكاتب الشركة ما يفوق 50 يوماً.