الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير السياحة والآثار ورئيس بلدية بيت لحم يوقعان مذكرة تفاهم حول مشروع متحف بيت لحم الأرضي

نشر بتاريخ: 26/10/2006 ( آخر تحديث: 26/10/2006 الساعة: 13:56 )
بيت لحم -معا- وقع وزير السياحة والآثار المهندس جودة مرقص ورئيس بلدية بيت لحم د. فيكتور بطارسة مذكرة تفاهم حول مشروع بيت لحم الأرضي تحت مبنى مركز السلام.

وقد نصت مذكرة التفاهم على الاتفاق المشترك لإنشاء المتحف وتأهيله وإدارته في الطابق الأرضي لمركز السلام, وتجري إعمال الترميم والتأهيل في المتحف بالتعاون مع اليونسكو ومن خلال منحة نرويجية بقيمة 400 ألف دولار.

ويهدف مشروع المتحف الأرضي إلى إبراز تراث المدينة المقدسة وآثارها وتاريخها، لما تتمتع به من أهمية كبيرة لارتباطها بحدث ميلاد السيد مسيح وما تحتويها من آثار تاريخية ودينية مسيحية وإسلامية, ويسهم المشروع في حماية التراث الثقافي في محافظة بيت لحم.

وحددت مذكرة التفاهم مسؤوليات الوزارة والبلدية، من خلال تشكيل لجنة مشتركة لإدارة المشروع تضم مركز السلام ومكتب اليونسكو, ومكونة من د. حمدان طه وكيل مساعد قطاع الآثار والتراث الثقافي في وزارة السياحة والآثار وميشيل ناصر مدير مركز السلام والمهندس نادر السقا عضو مجلس بلدي بيت لحم ممثلا عن البلدية والمهندس جيوفاني فونتانا ممثلا عن مكتب اليونسكو في رام الله.

وقد ولدت فكرة المتحف عندما قامت دائرة الآثار في وزارة السياحة والآثار بإجراء تنقيبات إنقاذية بعد هدم مركز الشرطة القديم سنة 1998.

وكشفت دائرة الآثار في حينها عن آثار تعود للفترة البيزنطية والمملوكية والعثمانية, وأظهرت التنقيبات الأثرية بقايا دير بيزنطي يعود تاريخه إلى القرن الخامس والسادس الميلادي, يتكون من بقايا جدران وأرضيات فسيفساء, حيث قامت دائرة الآثار السنة الماضية من خلال مختبر الفسيفساء في أريحا بترميم الفسيفساء وتثبيتها, وجرى تطوير فكرة المشروع بالتعاون مع المهندس الايطالي تيتسيانو رينالي.

وفي إطار العمل ألتشاوري نظمت وزارة الساحة والآثار والبلدية واليونسكو في الشهور الماضية ورشتي عمل لخبراء محليين من المؤسسات العامة والأكاديمية وغير الحكومية والمجتمع المحلي تم فيها عرض المشروع وتلقي الملاحظات المختلفة عليه.

وتشكل الآثار المكتشفة والمحفوظة في مكانها الأصلي نواة العرض، والذي سيضم أيضا أجنحة للعرض الثابت والعروض المؤقتة للتراث المادي بما في ذلك التراث غير المادي، والجناح التعليمي ومختبر ومخازن ومرافق أخرى كالكافيتريا، إلى جانب معالجة القضايا الأساسية كالحركة والدخول والخروج والإضاءة والأمن المتحفي.

وقد زار البلاد مؤخرا خبير المتاحف النرويجي السيد ايرلنغ دال لتقديم مشورته حول فكرة المتحف, حيث قام بالاتصال بكافة الأطراف في إطار الجهود المبذولة لبلورة مفهوم المتحف، وسيجري العمل بالتعاون مع فريق استشاري محلي، وهو مكتب خوري، والذي وقع عليه الاختيار مؤخرا في منافسة ضمت خمس مكاتب استشارية.

وسيجري العمل في الأسابيع القادمة على وضع اللمسات النهائية على تصميم المتحف قبل المباشرة في التنفيذ، وينتظر أن تنجز الأعمال خلال سنة.