هآرتس: الجيش الاسرائيلي يحاول احباط جهود حماس لتشكيل القوة التنفيذية في الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 26/10/2006 ( آخر تحديث: 26/10/2006 الساعة: 14:06 )
بيت لحم- معا- توقعت صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية اشتداد المواجهة بين حماس والجيش الاسرائيلي الذي يحاول عرقلة نشر القوة التنفيذية في الضفة الغربية مدعية بان حماس تحاول تجنيد نشطائها للانضمام للقوة المزمع نشرها على غرار غزة.
واضافت الصحيفة ان القوة التنفيذية المسلحة جيدا والمنضبطة شكلت نقطة تفوق لصالح حماس مقابل حركة فتح ومكنت الحركة من الفوز في معظم المواجهات التي اندلعت في شوارع غزة مع مسلحي فتح علما بان افرادها البالغ عددهم5000 مقاتل يتبعون فعليا لشقيق وزير الخارجية الفلسطيني محمد الزهار رغم تسجيلهم رسميا على كشوف الرواتب التابعة للسلطة الفلسطينية وتتلخص مهمتهم اضافة الى فرض سيادة القانون في فرض الرعب والخوف على منافسي الحركة من اتباع فتح.
واشارت الصحيفة الى الصعوبات التي تواجهها حماس في فرض سلطتها على اراضي الضفة الغربية نتيجة اقدام مسلحي كتائب الاقصى على التعرض لمسؤوليها والمؤسسات التابعة لها مستغلين الفراغ الناجم عن عمليات الجيش والشاباك الاسرائيليين التي الحقت اضرارا جسيمة في بنية حماس العسكرية.
ورات الصحيفة ان حماس تدرك الفجوة القائمة بينها وبين مسلحي فتح ولا يخالجها اية اوهام بخصوص قدرتها على فرض سيطرتها على الشارع الضفاوي لذلك فهي تسعى لتجنيد عناصرها ضمن قوة منظمة ومدربة جيدا تشكل رادعا مهما تدعى القوة التنفيذية حيث قال احد كبار ضباط الجيش الاسرائيلي "حماس حركة براغماتية وهي لا تسعى للسيطر على الشارع في الضفة الغربية وانما لاقامة توازن رادع وفاعل مقابل مسلحي فتح".
وقالت الصحيفة ان موقف اسرائيل من الصراع الداخلي لا زال يتلخص بعدم التدخل وانه تم اكثر من مرة على المستوى السياسي بحث امكانية تقديم دعم غير مباشر لحركة فتح الا ان اسرائيل تفضل ان يلعب الشبان امام ناظريها حسب وصف الصحيفة الا ان محاولات حماس التغلغل داخل الاجهزة الامنية الفلسطينية من شأنه ان يغير الموقف الاسرائيلي من هذه القضية حيث قال احد كبار ضباط هيئة الاركان " سنعمل ضدهم كما نعمل ضد اي تنظيم ارهابي".
واضاف الضابط الكبير " لقد اعتقلنا عددا من نشطاء حماس الذين جرى ضمهم للاجهزة الامنية واوضحنا لقادة الاجهزة التابع اغلبهم لحركة فتح ان اي عنصر من حماس ينضم لاجهزتهم لن يتمتع باية حصانة لا في داخل مكتبه ولا في منزله ".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية فلسطينية ومحللين ان حماس تعمل بحذر شديد وانها ستكتفي بتجنيد سري لبعض عناصرها بهدف حماية بعض الشخصيات والوزراء والمؤسسات التابعة لها التي تتعرض لهجمات من قبل عناصر فتح بين الفينة والاخرى كما حدث مع نائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعرمستبعدة اندلاع مواجهة مفتوحة في الضفة الغربية الا اذا بادرت لها حركة فتح .
وادعت الصحيفة ان حركة حماس شرعت بحملة واسعة ومكثفة لشراء الاسلحة بهدف تسليح مقاتليها الامر الذي ادى الى ارتفاع اثمان البنادق خاصة من طراز كلاشينكوف اضافة الى محاولات التنظيم تهريب بنادق عن طريق الاردن ومصر مرورا بوادي عربه وصحراء الضفة الغربية عدا عن توجه الحركة للعديد من مسلحي فتح ومنتسبي الاجهزة الامنية في محاولة لاقناعهم بالعمل لصالحها .
واضافت الصحيفة ان حماس نجحت في تجنيد مئات المسلحين خاصة في مدينة الخليل وقلقيلية التي شهدت ظهور مجموعات من المسلحين خلال تظاهرة جرت مؤخرا .
ويبدو ان حركة فتح لا تنوي التساهل مع هذه المحاولات حيث ادعت الصحيفة اجراء مشاورات بين قدماء قيادة الاقصى في نابلس من بينهم جمال الطيرواي من مخيم بلاطة وابو جبل من مخيم العين ومشاركة زكريا الزبيدي وخالد الشاويش من رام الله هاتفيا تقرر في نهايتها العمل على صد محاولات حماس نشر القوة التنفيذية حتى بالقوة .
ونقلت الصحيفة عن القيادي الفتحاوي حسين الشيخ قوله "يوجد لفتح افضلية وتفوق واضح في الضفة لذلك سنعمل على عدم نجاح حماس في تحقيق مخططاتها".