شاليط يعود لغزة: ألو وينه؟
نشر بتاريخ: 13/09/2011 ( آخر تحديث: 13/09/2011 الساعة: 12:36 )
غزة- معا- عاد الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط ليطرق أبواب مدينة غزة المحاصرة وعلى رأسه سؤال واحد جائزته عشرة ملايين دولار أميركي والسؤال يقول: "أين أنا؟".
فمنذ ستة اعوام يبحث هذا الجندي عن نفسه وأقاربه لا يملون من رفع لافتتات تطالب بضرب حصار أكبر على المدينة التي يتم أسره فيها، أما أكبر أجهزة التنصت والمخابرات الإسرائيلية فلم تكف عن بث اسطوانات هاتفية على هواتف غزة الأرضية والخلوية تدعو "من في نفسه مرض" للتواصل معها والبدء بعملية البحث الشاقة عن الجندي اللاسرائيلي شاليط.
وبالأمس فقط تلقى هاتف وكالة "معا" الإخبارية بغزة مكالمة من هذا النوع والجائزة لم تتغير حتى أن الموظفين فيها تبادلوا النكات وأحدهم قال: "بس لو يرفعوا ثمن الجائزة" ساخرا من الجائزة المعلن عنها والتي لم تلفت نظر غزة الجريحة بحرب لا زالت أثارها ماثلة في كل شارع.
واختفت من قطاع غزة الأحاديث التي يتوسطها اسم شاليط كما درج خلال الأعوام الخمسة الأخيرة ولا يكاد يذكر هذا الاسم إلا من خلال وسائل الإعلام أو الاسطوانة الهاتفية التي يدق جرسها هواتف الغزيين.
كما توارت الحزمة الإخبارية التي تتوقع بدء إنجاز صفقة التبادل المرتبطة بهذا الجندي في حين لا يطرق اسمه اعتصامات ذوي الأسرى الأسبوعية إلا إجابة على سؤال: "هل انتم مع إنجاز صفقة الأسرى؟ فيكون الجواب: نحن مع صفقة مشرفة تخرج كافة الأسرى من سجون الاحتلال وعلى رأسهم ذوي المحكوميات العالية".
ومقابل الأخبار المتكررة في وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن حركة حماس ترفض تداول هذا الأمر في وسائل الإعلام وتتكتم على ما فيه من حراك بغية الحفاظ على مشاعر أهالي الأسرى.