الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليمين المتطرف الاسرائيلي تحول لخلايا تخريبية عاملة في الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 13/09/2011 ( آخر تحديث: 13/09/2011 الساعة: 21:40 )
بيت لحم – معا - قام جهاز "الشاباك" الاسرائيلي بتحليل لعمليات المستوطنين في الضفة الغربية والتي تعرف تحت اسم "دفع الثمن" ، والتي تحولت مؤخرا الى عمليات تخريب يقف خلفها خلايا تخريبية منظمة وصغيرة ومتماسكة من عناصر اليمين المتطرف الاسرائيلي.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الثلاثاء فقد شكل تصاعد العمليات الانتقامية التي يقوم بها عناصر المستوطنين ضد القرى الفلسطينية خلال الايام الماضية ، نقطة تحول لدى جهاز "الشاباك" الاسرائيلي الذي يسعى لجمع المعلومات عن عناصر اليمين المتطرف ووقف هذه العمليات ، التي طالت الاعتداء على المساجد والممتلكات وكذلك على المواطنيين الفلسطينيين.

وبحسب هذا التحليل ، فقد بدأت الامور تعبيرا عن غضب المستوطنين من عمليات الهدم في المستوطنات، حيث كانوا يهاجمون القرى الفلسطينية القريبة من هذه المستوطنات تعبيرا عن غضبهم ورفضهم لعمليات الهدم التي كان يقدم عليها الجيش الاسرائيلي، ولكن هذا الامر تحول مؤخرا الى خلايا تخريبية ولم يعد يقتصر على التعبير عن الغضب مثل البدايات ، وقد تحول عمل الشبان المتطرفين في المستوطنات الى خلايا صغيرة ومنظمة ، وفي هذه الخلايا الافراد يعرفون بعضهم جيدا ومن الصعب على عناصر "الشاباك" الدخول في هذه الخلايا لجمع المعلومات.

واضاف الموقع ان هذه الخلايا الصغيرة تعمل بشكل منظم ، وقد استطاع افراد هذه الخلايا دراسة اداء الشرطة الاسرائيلية وكذلك عناصر "الشاباك" ، بحيث لم تستطيع الشرطة العثور على أي دليل يقود لهذه العناصر في العمليات التي نفذوها مؤخرا منذ هدم البيوت في البؤرة الاستيطانية "ميغرون" بداية هذا الشهر ، حيث نفذوا سلسلة من العمليات بدأت في حرق مسجد وانتهت اليوم بمحاولة اقتحام قرية قصرة جنوب مدينة نابلس.

واضاف تحليل "الشاباك" ان هذه الخلايا تقوم بدراسة المواقع العربية وتجمع المعلومات المختلفة عن التجمعات السكنية بهدف تسهيل عملياتها التخريبية ، كذلك يقومون بجمع معلومات عن نشاط الجيش الاسرائيلي والشرطة الاسرائيلية ، وهذا ما سمح لهم بالدخول الى احد معسكرات الجيش الاسرائيلي بالقرب من مدينة نابلس والحاق الضرر في سيارات للجيش الاسرائيلي وكتابة شعارات ضد الجيش ، كذلك الحال الوصول الى منزل احدى النشطاء في حركة السلام الان الاسرائيلية وكتابة الشعارات امام المنزل وعلى الباب الرئيسي.