الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من متطوعي مخيم زاجل الدولي يحل ضيفا على غرفة تجارة نابلس

نشر بتاريخ: 13/09/2011 ( آخر تحديث: 13/09/2011 الساعة: 16:00 )
نابلس-معا-استقبل عمر هاشم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة نابلس ظهر اليوم في قاعة الغرفة وفدا من الطلبة الأجانب في جامعة النجاح الوطنية. وحضر اللقاء أعضاء مجلس إدارة الغرفة سمير قادري وطايل الحواري ورائد الزلموط وزاهي عنبتاوي وفايق دروزة وبشير حنني ، والمدير العام للغرفة نمير الخياط ، وطاقم قسم العلاقات العامة.

وقد جاءت زيارة الوفد للغرفة في إطار برنامج التعاون الذي تقيمه الجامعة مع الجامعات الدولية الذي ينظمه برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي ، حيث رافقهم فيها علاء ابو ضهير مسؤول برنامج زاجل للتبادل الطلابي في الجامعة بغية الاطلاع على الواقع الاقتصادي والتواصل مع المجتمع المحلي ومؤسساته.

وقد رحب عمر هاشم رئيس الغرفة بالوفد الزائر مقدما عرضا عن مدينة نابلس تجاريا وصناعيا ، والتأثيرات السلبية التي تركها الحصار الاسرائيلي الذي كان مفروضا على المدينة على الواقع الاقتصادي والاجتماعي. وشرح بالتفصيل تأثيرات الفلتان الأمني على الأوضاع الاقتصادية ، الى ان بادرت السلطة الوطنية الى فرض حالة الأمن والأمان وسيادة القانون مما أعاد عجلة الاقتصاد الى الدوران من جديد. وأوضح ان الضغط الأمريكي والأوروبي خفف من حدة الحصار على نابلس. وبيّن هاشم ان الشعب الفلسطيني له الحق في إقامة دولته المستقلة والحصول على عضوية دولة كاملة السيادة ، مؤكدا ان هناك فعاليات في كافة أرجاء الوطن لدعم توجهات القيادة الفلسطينية في هذا الإطار.

وقدم نمير الخياط مدير عام الغرفة عرضا تقديميا حول الغرفة استعرض فيه نشأة الغرفة التجارية وطبيعة عملها ومهامها وخدماتها وانجازاتها وأنشطتها وقطاعات الهيئة العامة فيها مدعوما بالإحصائيات والارقام ذات العلاقة بالواقع الاقتصادي ، علاوة على تعريف الحضور على صناعات وصادرات نابلس ، ومشاركة الغرفة في اعداد الخطة الإستراتيجية التنموية لمحافظة نابلس.

بعد ذلك ، استمع رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة الى سلسلة من الاسئلة والاستفسارات من أعضاء وفد الطلبة والتي تركزت بمجملها حول البضائع الاسرائيلية ووجودها في الاسواق الفلسطينية ، وقيمة خسارة الاقتصاد الفلسطيني بين الاعوام 2000 – 2007 ، وكيفية الاعتماد على الصناعة الوطنية الفلسطينية واستراتيجية العمل عليها ، وكيفية تسويق السلع والبضائع الفلسطينية في الخارج والعمل على الاستقلال الاقتصادي والتحديات التي تجابه ذلك ، كما استفسروا عن اتفاقية باريس الاقتصادية والتوجهات لتخفيف عبء البطالة.

وقال هاشم ردا على تلك التساؤلات ان فلسطين ملتزمة ومرتبطة بتطبيق اتفاقات باريس الاقتصادية واتفاق أوسلو وتجعل من الصعب منع بيع البضائع الاسرائيلية في الاسواق الفلسطينية ، مؤكدا ان الحكومة نجحت في منع الاتجار بسلع المستوطنات وتم الاستعاضة عنها بمنتجات محلية. وشدد على اننا متمسكون بتنفيذ الاتفاقيات السياسية والاقتصادية. وتطرق الى الخسارة الاقتصادية في محافظة نابلس في فترة الحصار التي بلغت ما يزيد عن مليون دولار يوميا وذلك حسب إحصائيات البنك الدولي ووزارة الاقتصاد الوطني ، مؤكدا ان استعادة المكانة الاقتصادية السابقة للمحافظة مرتبط بالاستقرار المستمر وبحاجة الى سنوات على اقل تقدير.

واوضح هاشم انه عقدت ثلاثة مؤتمرات استثمار في فلسطين في اطار السعي لتسليط الضوء على قدرة فلسطين على جذب الاستثمارات والامكانيات المتوافرة لذلك ، واشار الى صعوبة فتح المشاريع الاقتصادية نظرا للاوضاع التي يفرضها الاحتلال من خلال السيطرة على المعابر والموانئ ومنع السلع والمنتجات والمواد مزدوجة الاستخدام والماكينات والأدوات من الدخول بحجة الامن واحتجازها لفترات طويلة ، والتي توفر في حال ادخالها فرص عمل جديدة للحد من البطالة.

وفي نهاية اللقاء ، قدّم عمر هاشم هدية لمسؤولة الوفد عبارة عن قطعة من التطريز الفلسطيني والصابون النابلسي ، بالاضافة الى هدية لكافة أعضاء الوفد تحمل شعار الغرفة التجارية.

وبعد اختتام اللقاء في الغرفة ، انتقل الوفد الى شركة مصنع بوظة الارز بدعوة من السيد زاهي عنبتاوي عضو مجلس إدارة في الغرفة واطلع الوفد على نشأة المصنع ومجال عمله ، كما زار الأقسام التشغيلية والإنتاجية بالمصنع.