الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

حماس: توجه السلطة للامم المتحدة خطوة تكتيكية يجب الحذر منها

نشر بتاريخ: 13/09/2011 ( آخر تحديث: 13/09/2011 الساعة: 18:51 )
غزة -معا- اعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل ان توجه السلطة للامم المتحدة بمثابة خطوة تحريكية تكتيكية تدعم مستقبل أوباما الانتخابي ،محذرا كل الفصائل الفلسطينية المقاومة من هذه الخطوة ، لأنها ستعمل على تشكيل حدود لدولة يهودية.

وأضاف خلال ندوة عقدتها مؤسسة الثريا بمقر نقابة المهندسين بغزة::" سنكون نحن من قام بتحديده دولة اسرائيل بحدود ال1967م ، وبالتالي سنكون ساهمنا في جر الدول العربية ، وبعض الدول المساندة لنا للاعتراف بدولة الاحتلال وحدوده ، وفي ضرب وتجريم المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها "، مؤكداً أن هذه خطوة سيئة تضاف إلى سجل ذكريات أيلول الأليمة من أيلول الأسود ، مروراً بأيلول أوسلو ، ومن ثم أيلول تدنيس شارون للأقصى إلى هذه الخطوة .

من جانبه تحدث د. عصام عدوان استاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة عن الجذور التاريخية لاستحقاق أيلول ، مؤكداً أن هذا الاستحقاق ليس الأول الذي تحصل عليه السلطة الوطنية من الراعي الأمريكي للسلام مشيراً أن هناك عدة استحقاقات بدأت بأوسلو مروراً باستحقاق خارطة الطريق ، ووعد من بوش الابن بقيام دولة فلسطينية قبل نهاية ولايته الثانية والتي كانت في 2008م ، وصولاً إلى أيلول .

وأوضح عدوان أن قرار التقسيم لسنة 1947م كان يطرح قيام دولة فلسطينية على أكثر من 65% ، وعندما تم رفض العرب للقرار ، قام الاحتلال بإعلان حرب 1948م وتم الاستيلاء على 77% من الأراضي الفلسطينية ، واقامت دولة على هذه المساحة ومن ثم بدأت بالعمل لحشد الاعتراف بهذه الدولة ، ومن تم قامت بعدة عمليات عسكرية وحروب توسعية لتامين حدود هذه الدولة

وفي ختام كلمته تساءل عدوان عن جدوى تمسك المفاوض الفلسطيني بأي استحقاق طالما فشلت كل الاستحقاقات التي لا تسهم في إعطاء الحقوق الفلسطينية الكاملة .

أما النائب مشير المصري فقد أوضح أن لا جدوى للذهاب إلى الأمم المتحدة ، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ، طالما لا توجد هذه الدولة ولا تتوفر أركانها ، وطالما الاحتلال جاثم على الأرض الفلسطينية ، فهي خطوة تحريكية لمشروع التسوية إضافة إلى ما لهذا الاستحقاق آثار سلبية على حق العودة وحق تقرير المصير ، وضرب لشرعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للفلسطينيين في الداخل والخارج و التي نسعى لإصلاحها من خلال المصالحة الوطنية ، موضحاً إلى أن حق العودة لا يسقط بالتقادم ، كما أن هذه الخطوة ستعطى الضوء الأخضر لتجريم المقاومة ، والاجهاز عليها ، وتدعم المشاريع الاستيطانية والتهويد .

وبدأت فعاليات الورشة بعرض فيلم وثائقي قصير رصد مواقف متباينة لعدد من الفصائل الفلسطينية والمحللين السياسيين واللاجئين الفلسطينيين في الخارج ، والأسرى في سجون الاحتلال ، كما رصد الفيلم استطلاع رأي الجمهور وخاصة الشباب في موقفهم من استحقاق ايلول الذي يعطي الفلسطينيين عضوية كاملة في الامم المتحدة ، ويعترف بحقهم في قيام دولة فلسطينية على 22% من أراضي فلسطين التاريخية .