هل تحمل الدقائق الاخيرة صيغة ترضي الفلسطينيين؟
نشر بتاريخ: 13/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 10:54 )
بيت لحم-تقرير وكالة معا- "نحن جاهزون لبحث اي صيغة مكتوبة وجيدة تتقدم بها الولايات المتحدة واوروبا في اللحظات الاخيرة لكن بعد ان ننتهي من التوجه الى الامم المتحدة". بهذه العبارة حسم الدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الموقف الفلسطيني من الحراك الدولي الذي تشهده المنطقة هذه الايام .
وقال اشتية لوكالة معا ": نتوقع ان يكون هناك محاولة اخيرة وربما صيغة مكتوبة من قبل اوروبا والولايات المتحدة ونحن جاهزون لبحثها ولكن اي صيغة لن تعيق الموقف الفلسطيني من التوجه للامم المتحدة ".
واضاف": لكن حتى اللحظة لم يقدم لنا اي صيغة مكتوبة ..ونتوقع ان يحمل المبعوثان الامريكيان ديفيد هيل ودينس روس صيغة مكتوبة خلال زيارتهما للمنطقة هذا الاسبوع ".
ويتساءل اشتية ويستغرب من الزيارات المكوكية والكثيرة للمبعوثين الدوليين في اللحظات الاخيرة , ويقول لماذا في اخر خمس دقائق من الساعة يتحرك العالم والهدف ليس تحريك المسار التفاوضي بل من اجل ثنينا عن خطوة الامم المتحدة .
لا يهمنا الصيغة كما يقول القيادي الفتحاوي , ويضيف ": المهم هل توافق اسرائيل على هذه الصيغة ام لا ...هل نتنياهو يقف ويقول انه اوقف الاستيطان ويوافق على مرجعية واضحة للمفاوضات؟ يتساءل اشتية
نحن ذاهبون الى الامم المتحدة ولا نفهم ما هو التناقض بين ما نطالب به من اعتراف بدولة على حدود 67 واي صيغة يمكن ان تقدم من قبل الولايات المتحدة او اوروبا ؟
يوضح اشتية ": ان هذا الحراك الدولي ياتي من باب المناورة لا من باب الجدية ".
ومن المقرر ان ياتي المبعوثين الأمريكيين ديفيد هيل ودينيس روس للمنطقة هذا الأسبوع على أمل إحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتفادي المسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
وسيلقي الرئيس عباس خطابا مساء الجمعة المقبل يتناول فيه التحرك الفلسطيني الى الامم المتحدة , ويقول اشتية ان الرئيس سيصارح الشعب الفلسطيني وسيشرح لهم المسار السياسي وسيضعهم بكل الحقائق والهدف من الخطوة ولماذا نحن ذاهبون وماذا سيترتب عليها.
ومن المقرر ان يلتقي الرئيس يوم غد الأربعاء المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.
ويأتي النشاط الأمريكي بينما تسرع إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الخطى قبل خطة فلسطينية لطلب العضوية الكاملة في الامم المتحدة خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الذي ينطلق يوم 19 سبتمبر أيلول رغم اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة.
ويحظى الفلسطينيون في الوقت الحالي بوضع المراقب دون أن تكون لهم حقوق التصويت. ويجب أن يوافق مجلس الامن الدولي على مسعاهم حتى يحصلوا على العضوية الكاملة. وقالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد المسعى.
وتقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن قضايا مثل الدولة الفلسطينية يجب أن يتم اتخاذ قرارات بشأنها من الجانبين وعلى طاولة التفاوض وليس الامم المتحدة.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية أمس "تبقى رؤيتنا هي أن كلا الطريقين سواء في مجلس الامن أو في الجمعية العمومية لن يؤديا إلى ما يسعون إليه وهو أن تكون لديهم دولة مستقرة آمنة تعيش في سلام وعليهم أن يسعوا لهذا عبر المفاوضات."