الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو علي:يجب دعم الرئيس في استحقاق أيلول

نشر بتاريخ: 13/09/2011 ( آخر تحديث: 13/09/2011 الساعة: 18:46 )
جنين – معا - أكد وزير الداخلية د. سعيد أبوعلي على جهود الرئيس محمود عباس في التوجه إلى الأمم المتحدة ، في ظل المناخ العربي المتغير في هذا التوقيت للمنطقة .

جاء ذلك خلال الندوة السياسية التي نظمتها محافظة جنين للحديث عن الوضع السياسي الراهن ، وحملة استحقاق أيلول لنيل العضوية ، بحضور مدراء الأجهزة الأمنية في الضفة ضم اللواء عدنان الضميري الناطق بأسم الأجهزة الأمنية والعميد زياد هب الريح مدير الأمن الوقائي في الضفة والعميد نضال أبو دخان مدير عام جهاز الاستخبارات العسكرية و العميد جهاد المسيمي نائب مدير شرطة الفلسطينية ،فتحي التايه مدير العمليات المشتركة في الضفة ، والعميد جمعة موسى قائد منطقة جنين،وأعضاء المجلس التشريعي والمجلس الثوري وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة ، والفعاليات الرسمية والشعبية والأطر النقابية .

واستهل المحافظ قدوره موسى في بداية اللقاء بالترحيب بوزير الداخلية والأمن الوطن د. سعيد أبو علي وقادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ومدراء المؤسسات الأمنية والرسمية في المحافظة.

وأكد المحافظ موسى أن هذه المرحلة هي مرحلة الالتزام والآمان وبذل كل الطاقات والجهود والتواصل والتماسك والانتماء، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية هي سلطة كل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واشار أن قيادتنا وشعبنا يخوضان معركة سياسية حاسمة في الجمعية العامة ومجلس الأمن للحصول على مقعد فلسطين في الأمم المتحدة وذلك بالرغم من الضغوط والتهديدات الإسرائيلية والأمريكية، مؤكداً أن هذا التوجه لا يعني التخلي عن خيار المفاوضات الجادة والمحكومة بجدول زمني ومرجعية واضحة وتوقف تام عن الاستيطان والمطلوب من شعبنا وقواه السياسية الوطنية القيام بحراك شعبي داعم لخطوة القيادة الفلسطينية لإظهار التلاحم بين القادة والشعب في هذه المعركة السياسية الهامة.

وأشاد موسى بالمؤسسة الامنية الفلسطينية والتي لولاه لما كانت هذه السيطرة الكاملة على الأمن وتطبيق القانون، حيث أننا نعيش في ظل الأمن والقانون والعدالة والتي تطبق على الجميع .

وهنأ وزير الداخلية سعيد أبوعلي كافة أبناء المحافظة على ما أنجزته وما حققته وتعيشه اليوم من أمن وأمان وازدهار ، يبعث على الأمل والعزيمة ، والتي أصبحت نموذجا لما أنجزته السلطة الوطنية ويعبر عن قدرة هذا الشعب النهوض ، المتجدد من أجل فلسطين المستقلة قريبا .

وأضاف هذا النجاح والانجاز الذي يبعث الكرسي المعتمد فلسطين دولة عضوا في الأمم المتحدة ، والإصرار أن تكون فلسطين عضوة كسائر دول العالم .

وأشاد أبو علي بدور رجل الأمن ونجاحه بدعم وجهود أهالي المحافظة ،واستطاعوا أن ينجزوا ويعبروا عن مصالح المواطنين الذين هم حاضنة المؤسسة الأمنية بالاستناد إلى المؤسسة الأمنية والتي هي من الشعب ولأجله ومن أجل أهدافه الوطنية ومتطلبات حياته اليومية .

كما أشار أن الدولة الفلسطينية هي أحد أركان هذا الأمن الذي يشكل المرتكز الثاني المكمل لانبعاث الدولة عندما يكون القانون هو الفيصل لبناء المؤسسة والعلاقة بين الأمن والمواطن ، وتطبيق القانون على الجميع بما فيها المؤسسة الأمنية نفسها والأولى لتكون انضباط القانون ،والالتزام به وما يتطلبه من رقابة وأفاق لوقف أي تجاوز أي كان مصدره وخرق للقانون وهو تجاوز فردي وخطا يقع تحت طائلة المسئولية والمحاسبة .

وتابع أبوعلي أن إنجاز المؤسسة الأمنية هو انجاز نعتز به بسبب ما أحدثته من نقلة نوعية تستذكر أوضاعنا الصعبة سابقا وما نتطلع الآن إلى الحرية والاستقلال وبرؤية وخطة عمل ترتكز على بناء مؤسسة أمنية مهنية ، تحقق النظام وتنهي التجاوزات وتعيد للقضاء مكانته بما يحقق توازن المن والعدالة وبناء الدولة .

وقال أن بناء الدولة لم تكن حالة عابرة لمواجهة حالة طارئة كانت تعتمد على الأمن القومي الشمولي ، لتحقيق النهضة بوحدانية السلطة ، وتمسكها بالديمقراطية ،والتعددية السياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وهذا ما يسهر عليه الرئيس أبو مازن وحكومته برئاسة الدكتور سلام فياض وقادة الأجهزة الأمنية هذا الأمن الضمانة لبناء مؤسسات الدولة ،وتوفير المناخ الإيجابي الشرط الموضوعي لتحقيق التنمية وتمكين مؤسسات السلطة توفير الضمانات الاجتماعية بالقيام بالواجب وتأدية المسئولية في إطار فهمنا واستعدادنا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة .

كما اكد أن هذه المتابعة من الرئيس المرتبطة ببرنامجه وخطة عمله بالتعاون مع المؤسسة الأمنية والمحافظات يجعل منه عاملا مواكبا لكل تفصيلات ومؤشرات وتصل صداها إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس لتعالج وتقام المسئولية في نطاقه وفق مسئوليته .

وخاطب الحضور أن المؤسسة الأمنية هي مؤسستكم وهي لحماية المصالح الحياتية اليومية المعيشية ليشعر المواطن بالأمن وهي المؤسسة التي تمثل كل تطلعاتكم الوطنية وفي نفس الوقت للخلاص من الاحتلال ونلمس التحسن بالأداء والبناء. واليوم نحن بصدد بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي ، من خلال جاهزيتنا للمؤسسة الأمنية بمعايير الدولة الحديثة ، وهذه العوامل لا نخضعها إلى تداعيات الفصل الأسود من قضيتنا الوطنية ،ألا هو الانقلاب والانقسام وأثره على مجمل حياتنا اليومية ويجب إنهائه وطي هذه الصفحة إلى الوراء لنعود للعيش في وطن واحد وسلطة واحدة ، وعلم واحد . حيث يولي الرئيس موضوع المصالحة ويكرس جهوده لإنهاء هذا الفصل ويصوب هذا الوضع ونحن نتجه بطلب الاعتراف بالدولة المستقلة ونمارس حياتنا وآن الأوان لإنهاء الانقسام والاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 ن وليحمل ويتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته وقد تاخر هذا الاعتراف بدولتنا مدة24 عاماً منذ الاعتراف الاول في الجزائ.

واستذكر ابو علي مرحلة مفاوضات كامب ديفيد وما آلت إليه عندما أصر شيخ الشهداء الرئيس الراحل ابوعمار على التمسك بحقوق شعبنا الوطنية رافضاً المساومة والتفريط فيها،وان القيادة الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس متمسكة لتحقيق الاستحقاق الوطني وعدم التنازل عن اسم فلسطين.

كما أشار د.أبو علي إلى المسار السياسي التفاوضي للرئيس منذ توليه المهام في ظل حكومة نتنياهو الاستيطانية دون تحقيق النتائج واستمرار الانتهاكات الاستيطانية ادت إلى تقويض فرص إقامة الدولة وعجز المفاوضات أدى إلى حدوث فراغ سياسي وتضائل فرص السلام، خاصة في ظل الحديث من قبل الجانب الإسرائيلي واشتراطاته بعدم اعتماد حدود الدولة الفلسطينية وإضافة عليها يهودية الدولة كبدعة جديدة، الامر الذي أدى بالقيادة الفلسطينية إلى ضرورة المتوجة إلى الأمم المتحدة في هذا التوقيت وفي قراءتنا إلى المتغيرات التي تعيشها المنطقة وهو الوقت الأكثر ملائمة لنخرج الصرخة المعبر عن العدالة وانضمام فلسطين إلى عضوية الأمم المتحدة، خاصة وانه قد أنجزنا ما هو مطلوب منا في بناء مؤسسات الدولة وتطبيق القانون بمعاييره ونظمه، الامرالذي أدى إلى حصولنا على دعم الكثير من دول العالم في إعلان دولتنا الفلسطينية المستقلة.

وفي نهاية كلمته أكد د.أبو علي على ضرورة تضافر كل الجهود من اجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة وذلك بتنظيم الفعاليات والنشاطات الداعمة لموقف الرئيس أبو مازن واستحقاق أيلول ،حيث أننا ألان نعيش تحت مراقبة مجهرية من قبل كل دول العالم.