الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عطية شبانة.. اتحاد الكرة والهيئة العامة و الاحتلال وراء مسيرة الدوري المتعثرة

نشر بتاريخ: 26/10/2006 ( آخر تحديث: 26/10/2006 الساعة: 15:50 )
عطية شبانة.. اتحاد الكرة والهيئة العامة و الاحتلال وراء مسيرة الدوري المتعثرة
تطور رياضتنا الفلسطينية مرهون بوضع الرجل المناسب بالمكان المناسب

ارفض التدريب في هذه الايام والسبب غرور وتدني مستوى اللاعبين
بيت لحم - معا - حاوره/ناصر العباسي/الامة التي لا تفخر ولا تعتز بماضيها لا تستطيع ان تصنع مستقبلها!! بهذه الكلمات تحدث احد لاعبي ا2يام الزمن الجميل للقدس الرياضي عن مشواره الكروي عندما التقيناه في منزله المتواضع في حي الثوري بالقدس في جلسة رياضية رمضانية ولنسلط الاضواء على احد هدافي الكرة المقدسية والذي عرف في اوائل الثمانينات بأهدافه الرائعة، فالهداف عملة نادرة نفتقدها في هذه الايام لكن عطية شبانة لاعب الاهلي الخليلي وشباب الثوري يعرف من اين تأكل الكتف بعد ان شكل كابوس حقيقي لحراس المرمى بأهدافه وما اعجبني بهذا اللاعب انه على درجة عالية من الاخلاق العالية وعلى درجة كبيرة من الثقافة الادبية والاسلامية لعشقه للادب فهو يحفظ عن ظهر قلب اكثر من الف بيت شعر ناهيك انه احد ائمة مساجد حي الثوري ويحفظ منن كتاب الله اكثر من خمس عشر جزءا، هذا اللاعب ما زال يعرف بصدق انتمائه وتواضعه الحقيقي ولسانه الاجتماعي الصادق وقد عرف طيلة مشواره بهذه السمات فكان لنا هذا اللقاء :
البطاقة الشخصية:
الاسم: عطية حجازي شبانة (ابو ماجد«
مواليد: 18/8/1957 ولد بمدينة القدس
الحالة الاجتماعية: متزوج واب لستة اناث وذكر
العمل: موظف في بلدية القدس
الاندية التي لعب فيها: هلال القدس، شباب الثوري، اهلي الخليل
الالقاب: هداف دوري الدرجة الثالثة والثانية والاولى في العديد من البطولات.
الدورات التدريبية : دورات متخصصة في مجال كرة القدم منها دورة اريحا للمدربين باشراف مدرب فرنسي ودورة تدريبية في ايرلندا وجزيرة قبرص وشهادة تدريب معتمدة من معهد مبحث داخل الخط الاخضر بعد دراسة استمرت لعام كامل.
بداية مشواره مع الساحرة المستديرة
بداياتي الحقيقية كانت في عام 1974 عندما لعبت مع فئة الاشبال والناشئين مع نادي هلال القدس تحت اشراف المدرب مهدي حجازي وقد انتقلت الى صفوف الفريق الاول ولعبت فترة وجيزة لكنني غادرت نادي الهلال في اواخر عام 1976م بعد ان شاركت مع بعض الزملاء بتأسيس نادي شباب الثوري حيث تشكل الفريق الاول بكرة القدم في حينها ولعبت بجانب اللاعبين محمود قنديل وعمر بصيلة وناجي عودة، وسمير كاشور ونبيل هادية وغيرهم وصعدت مع فريق الثوري من الدرجة الرابعة الى الثالثة ومن ثم الثانية والاولى وكنت هداف للفريق في العديد من المناسبات.
الانتقال الى الاهلي الخليلي
وفي عام 1980 اصبح شابنة احد الذين فرضوا انفسهم في الملاعب فجاء الدور وبطريقة سريعة على ادارة نادي اهلي الخليل والتي نجحت بضم عطية شبانة الى فريق الاول ولعب كورقة رابحة للفريق واشرف على تدريبه في ذلك الوقت صاحب الفضل علي حد تعبيره المدرب جورج قسيس ونادي خوري واحمد الناجي وعبدالناصر الشريف ولعب الى جانبه كلاعبي تعزيز مع الاهلي عيسى كنعان من بيت لحم وعبد خليل وموسى اسماعيل وراجي خويص من القدس.
سوبر هاتريك والصعود للدرجة الاولى
ولم يمض سوى اربعة اعوام لعب خلالها شبانة في دوري الدرجة الاولى والممتازة مع الفريق الخليل ليعود الى ناديه الام والذي كان في مصاف الدرجة الثانية ولم يتبقى له سوى ست مباريات كانت تفصله من الصعود لمصاف الدرجة الاولى فقاد شبانة فريقه بالفوز في جميع المبايرات ويذكر ان آخر مباراة كان الفريق بحاجة الى الفوز وبفارق اربعة اهداف عن اقرب منافسيه مركز شباب الامعري حيث التقاى الفريق مع نادي سلفيت على ملعب بيت ساحور حيث فاز الثوري 6/2 كان لشبانة اربعة اهداف منها »سوبرهاتريك« وسط فرحة جماهيرية لا توصف وبادارة المدرب ماجد ابو خالد والمشرف الرياضي عبد الفحام.
الفرق بين لاعبي اليوم والماضي
وقد تحدث شبانة عن الفرق بين لاعبي اليوم ولاعبي ايام الزمن الجميل وقال كان في الماضي انتماء واخلاص حقيقي والاحترام المتبادل للرياضة والرياضيين والابتعاد عن الغرور وارتباطنا المباشر بالجماهير والانتظام الجاد في التدريبات وخاصة من المتميزين واطاعة المدربين ناهيكعن العلاقات الاجتماعية والاسرية المتبادلة واليوم فان الصورة ضبابية وغير واضحة في زمن اصبح فيه انعزال الجماهير عن هؤلاء اللاعبين سواء في الفوز او الخسارة تعكس الارتباط الذي كان يجمعنا بهم في الماضي بمشاركتهم الفرح بتحقيق الفوز وعدم الظهور في حال الخسارة .
اتحاد الكرة مسؤول عن تسيير الدوري .. ولكن!!
وعندما وصل الحديث عن الدوري الممتاز بكرة القدم والذي انطلق قبل حوالي العام قال ان هنالك خلل في عمل اتحاد الكرة وخاصة بمافظاتنا الشمالية ولأنه المسؤول الاول والأخير عن هذه اللعبة وسبل النهوض بها وتساءل شبانة كغيره عن سر نجاح الدورات الرمضانية والتي اقيمت خلال ايام الشهر الفضيل من الشمال حتى الجنوب ولاقت نجاح تحكيمي وجماهيري واهتمام اعلامي ومن المدربين و الاداريين وتقبل اللاعبين للفوز او الخسارة بروح رياضية عالية ولماذا لم يحدث هذا بالدوري!! ولم يحمل شبانة المسؤولية وحدها لاتحاد الكرة لكنه تحدث عن القصور في الهيئة العامة والتي تفرز في كل مرة اشخاص يتم الاعتراض عليهم بعد فترة وجيزة ولا تمتلك القوة في اتخاذ القرارات المناسبة وانتقاء الافضل في الانتخابات وعزى اسباب المماطلة في الدوري بعض المصالح الشخصية ولبعض اعضاء الاتحاد والمنحازون لفرقهم وايضا عدم جدية العديد من الاندية في خوض المباريات والخوف من الهبوط ولا ننسى هنا ان احد الاسباب البارزة هو الاحتلال وممارساته وامكاناتنا الرياضية وخاصة ملاعب كرة القدم.
وراء تخلف الكرة الفلسطينة
والاحوال التي نعيشها في هذهالايام من تدهور وتخلف للكرة الفلسطينية سببها عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وخاصة في النواحي التدريبية بعدم اختيار المدرب المؤهل علمياً وتفضيل الآخرين رغم ان كرة القدماصبحت علماً بحد ذاته وايضا عدم الاهتمام بالفرق الرديفة في العديد من الاندية واستمرارهم في جيل لآخر واعتماد المحسوبية في انتقاء اللاعبين في الفرق والمنتخبات والضغوضات الداخلية والخارجية وقال ان هناك قرارات جامعة ضد الاشخاص الاكفاء رياضياص من قبل ادارة الاندية والتي يغلب عليها طابع التييس يحول دون ابراز اكتشاف المواهب الكروية المتميزة وأحمل المسؤولية في تدهور الرياضة بكل عام الى اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة والى عمل مختلف الاتحادات الرياضية والتي لا تعمل ضمن سياسة هادفة ومحددة ومرتبطة بتخطيط رياضي سليم.
ارفض التدريب في هذه الايام
وعند سؤالنا عن ابتعاد ابو ماجد عن التدريب ابتسم قائلاً انني ارفض التدريب في حالة الفوضى والتي نعيشها بختلف المجالات وقال ان اساس التدريب في بلادنا هم اللاعبين والذين لاي يكترثون كثيراً بأهمية التدريب وتخليهم عن الكثير من الاحيان عن الروح الرياضية والالتزام بالقوانين في العديد من المناسبات والغرور الزائد وتدني المستويات وعدم اعتماد مبدأ الثواب والعقاب من الهيئات الادارية والاخيرة تعتمد على شخص او اثنين على الاكثر في تسيير امورهما والباقي لا حول لهم ولاقوة.
مباراة اعتزالية
وكانت لحظة الوداع سامرة المستديرة في عام 1995 حيث اقام نادي شباب الثوري مباراة اعتزالية بعد مسيرة حافلة بالانجازات والعطاء حيث جمعت مباراة الاعتزال منتخب ونجوم قدامى مدينة القدس ونادي الثوري حيث شارك في هذه المباراة العديد من النجوم امثال موسى الطوباسي واحمد صيام وابراهيم نجم وعرفات حميد وموسى عاصي وعبد خليل وغيرهم واذكر ان الاعلامي الرياضي منير الغول تكفل بعرافة حفل مباراة الاعتزال.
مباراة وهدف لا ينسى
شبانة والذي سجل العديد من الاهداف وخاض مباريات بالحملة تذكر في عام 1982انه خاض مباراة لا تنسى جمعت اتحاد نابلس واهلي الخليل وحينها لا ادري ماذا جرى فلا زمني سوء التوفيق بتسجيل اهداف بعد ان انفردت بالمرى لاكثر من عشرون مرة واصر المدرب عبد الناصر الشريف على عدم استبدالي ليمنحني الثقة وفي نهاية المباراة سجلت هدفني ولم اصدق ذلك اما عن الهدف الذي لا ينسي كان في مرمى نادي اهلي غزة على كأس المبعدين وكان يقود الفريق الغزي ناجي عجور حيث اتجهت المباراة الى نهايتها بالتعادل الايجابي 1/1 وسجلتهدف الفوز للاهلي بطريةق رائعة وقبل صافرة الحكم بثوان قليلة.
كلمة لا بد منها
وفي كلمة لا بد منها نهاية هذا الحوار وجه شبانة كلمته الى كل من بيده صنع القرار ومن هو في موقع المسؤولية من الرياض الفلسطينية دون استثناء وان يتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ان الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه.
نهاية شعرية
وعندماطلبت منه ان يختتم حديثه بنهاية شعرية صمت قليلاً وقال:-
وتموت الامم اذا جهالهم سادو
وتحيا وتعيش اذا فضلائهم قادوا
فنظر يا جديد عبرة الى الوراء
وحمل الامانة فالامور شداد
على هامش اللقاء:-
- المنتخب المفضل عالمياً وعربياً/ فرنساومصر.
- اللاعب المفضل عالمياً وعربياً/ زين الدين زيدان ومحمد ابو تريكة.
- الفريق المفضل عالمياً وعربياً/ ريال مدريد والاهلي المصري.
- لاعبين من ايام الزمن الجميل/ عارف عوفة وطلال فايز وايمن الحنبلي وحاتم وحازم صلاح وموسى الطوباسي وعرفات حميد وعلي العباسي وماجد ابو خالد والشهيد مالك ناصر الدين ونبيل هادية والقائمة تطول.
- لاعبين هذه الايام/ اعجبني