الشبان المسيحية تنظم نشاط ترفيهي لأمهات أطفال محررين من المعتقلات

الخليل-معا- نفذ برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية في جمعية الشبان المسيحية، وبالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل، وبتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية – ايكو، نشاط ترفيهي وتفريغي لأمهات الأطفال المحررين والمعتقلين في المعتقلات الإسرائيلية، ويأتي ذلك ضمن نشاطات نهاية الأسبوع التي ينفذها البرنامج.

واستهدف النشاط أمهات الأطفال المعتقلين والأطفال المحررين من المعتقلات، واللواتي استهدفهن البرنامج في خدمات الإرشاد والدعم النفسي والاجتماعي الفردي والجمعي والأسري، وشارك في النشاط ثلاثين مشاركة من أمهات الأطفال ممن عمل معهم البرنامج منذ بداية شهر أيار من هذا العام، وذلك في مرافق منتجع مراد السياحي، واشتمل البرنامج على العديد من النشاطات و الفعاليات والتمارين والفقرات، وعمل دائرة مفتوحة تخللها نقاش مع الأمهات حول الخدمات التي تلقونها ومدى انسجامها مع تجاربهم الشخصية وملامستها للاحتياجات، وعن المهارات التي اكتسبوها خلال العمل معهم في البرنامج.

كما وهدف النشاط إلى صيانة الأهداف التي تم انجازها مع أمهات الأطفال على المستوى النفسي والاجتماعي وتمكينهم من إحداث تغيير وفرق ايجابي في الذات والتخفيف من آثار تجربة الاعتقال .

وتأتي هذه النشاطات ضمن فلسفة وسياسة جمعية الشبان المسيحية وشركائها في دعم وتأييد حق الأطفال وذويهم في التخفيف من أعباء الضغوطات النفسية والاجتماعية الناتجة عن تجربة الاعتقال للأطفال وآثاره على شخصية الأطفال وأسرهم، والتأكيد على حق الأطفال في العيش بكرامة وأمان وحماية مصالحهم الفضلى وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، والمناصرة لحقوقهم والدفاع عنها، والمطالبة بمنع اعتقال الأطفال والمناهضة لجميع أشكال العنف ضد الأطفال، بما وينسجم مع القانون الدولي الإنساني والعمل على صيانة حقوقهم وضمان حياة كريمة وآمنة لهم بعيدا عن كل أشكال التعذيب .

وهدف النشاط إلى تعزيز العلاقات والروابط الاجتماعية بين الأمهات المشاركات، والاستفادة من تبادل التجارب والخبرات، وتمكينهن بآليات التعامل مع التجارب الضاغطة والوعي باحتياجاتهم، واكتساب مهارات حياتية ايجابية، والعمل على التخفيف من مشاعر الإحباط والضغط النفسي الناتج عن تجربة الاعتقال والتأكيد على رفض سياسة الاعتقال للأطفال، والعمل على التوعية بحقوقهم المشروعة لحمايتهم من الاعتقال والتعرض للتعذيب.

ويهدف برنامج " تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية " إلى تمكين الأطفال وذويهم في التعامل مع صعوباتهم، والعمل على إعادة دمج الأطفال و تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وأسريا وأكاديميا ومهنيا، وإزالة كافة المعوقات والصعوبات النفسية والاجتماعية والمادية والثقافية والبيئية التي تقف عائق أمام فرص إعادة دمجهم وتسهيل التفاعل الاجتماعي والعمل على التقليل لمشكلة العزلة والتسرب، وتأهيلهم في المجتمع ، وذلك من خلال تحسين ظروفهم وإعادة دمجهم وتأهيلهم ضمن فلسفة التأهيل الشامل في المجتمع وتسهيل الموارد المحلية للمجتمع واستثمارها من فرص التعليم الأكاديمي والتأهيل والتدريب المهني لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم .

وفي نهاية النشاط عبرت الأمهات المشاركات عن سعادتهن وسرورهن، وتحدثن عن مدى الأهمية للعمل معهم ومع أطفالهم وطالبن بتكرار هذه الأنشطة لما لها من أهمية وفائدة للتعبير النفسي والترويح عن الذات.