الوفد الفلسطيني برئاسة عباس زكي يختتم زيارة الى ليبيا
نشر بتاريخ: 14/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 09:42 )
رام الله -معا- إختتم وفد فلسطين برئاسة عباس زكي مبعوث الرئيس أبو مازن إلى ليبيا وعضوية أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري، ود. فتحي أبو مغلي وزير الصحة رئيس الوفد الطبي، ود. ذياب عيوش عضو المجلس الثوري وعدد من الكادر السياسي والأطباء المختصين في التخصصات الطبية المختلفة.
كان الوفد قد إلتقى برئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبدالجليل في مدينة البيضاء حيث نقل زكي تحيات الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى الشعب الليبي معبراً عن نضالهم مع الأشقاء في ليبيا ومتمنين لهم الأمن والإستقرار والإزدهار وإعادة بناء ليبيا الحرة والمتحضرة.
وقال زكي أن هذا الوفد السياسي والوفد الطبي والذي على رأسه وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي وعدد كبير من الأطباء المختصين جاء الى ليبيا ليساهم في بلسمة الجراح الشعب الليبي الشقيق.
بمبادرة الرئيس أبو مازن والذي يحرص على تمتين العلاقات الأخوية بين الشعبين.
وشرح زكي للرئيس مصطفى عبد الجليل الأوضاع في فلسطين وما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم ترتكب على أيدي جنود الإحتلال ومستوطنيه وما تتعرض له القدس من هجمة شرسه من مصادرة منازل وهدم المنازل والجدار الفصل وحرق المساجد وإعتقال ما يزيد عن 7000 أسير لا زالوا خلف القضبان.
وعبر زكي عن جاهزية السلطة الفلسطينية في تقديم الدعم اللازم للأشقاء في ليبيا خلال المرحلة الإنتقالية والمساهمة في عملية التعليم وإعادة الإعمار.
وقال زكي "إننا نتمنى منكم مساندتنا لشعبنا في حقوقه الوطنية في الدولة والإستقلال وتجنيد علاقاتكم مع الدول الصديقة للوقوف إلى جانب دولة فلسطين وتأيديها في الأمم المتحدة بإعلان الدولة في سيبتمبر وتمنى أن تستعيد ليبيا الأمن والإستقرار وأن يكون لأبناء الجالية الفلسطينية أولوية في العمل والتعليم والمجالات الأخرى".
من جانبه شكر المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الرئيس أبو مازن والوفد على هذه المبادرة الكريمة وهذه الزيارة الهامة والتي تعتبر من أهم الزيارات ولاسيما وإن رحلة الطيران كانت محفوفة بالمخاطر والمغامر وأن طائرة الخطوط الجوية الفلسطينية التي نقلت الوفد وهبطت في بنغازي هي أول رحلة طيران مباشر من القاهرة إلى بنغازي وهذا يجعلنا أن نعتز بكم.
وأعرب عبد الجليل عن تطلعه إلى الإستفادة من الخبرات الفلسطينية من معلمين وفنيين ومهندسين وكافة القطاعات مؤكداً ثقته بما يتمتع به الفلسطينيون من خبرات لن يستغني عنها الشعب الليبي.
وفيما يتعلق بذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة أكد عبد الجليل عن دعم ليبيا الكامل إلى فلسطين أينما ذهبو.
وقدم عبد الجليل شكره للشعب الفلسطيني والرئيس أبو مازن على دعمهم الإنساني وإن هذا الوفد هو دعم أخوي صادق وقال أن أجدادنا قاتلوا في فلسطين عام 1948 وها أنتم اليوم تقفون لجانبنا سيما وإن ثورة 17 فبراير سقط فيها شهداء وجرحى وأسرى فلسطينيون.
وكان عبد الجليل أقام حفل غداء على شرف الوفد الفلسطيني حيث قدم خلاله زكي مجسماً للمسجد الأقصى والصخرة المشرفه هدية من الرئيس أبو مازن.
وقام الوفد اثناء زيارته بزيارة الجامعة الليبية للعلوم الطبية وكان في إستقباله وزير الثقافة عطيه الأوجلي ود. محمد مبارك رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين حيث عقد إجتماع موسع في قاعة المؤتمرات مع الكتاب والمثقفين وقطاعات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية.
حيث قدم زكي محاضرة عن الأوضاع الفلسطينية وإستحقاق سبتمبر والوضع الإسرائيلي الداخلي والخارجي وتراجع مكانة إسرائيل داخلياً وخارجياً.
من جانبه قال وزير الثقافة أن الطالب الفلسطيني سيتم التعامل معه مثل الطالب الليبي وأعرب عن أمله في أن يتم بناء علاقات وتبادل في الخبرات وفي المجالات المختلفة في الإعداد والتدريب ونشر ثقافة الديمقراطية وتأهيل ضحايا التعذيب والتعليم مشيراً بالجامعات الفلسطينية.
والتقى زكي والفد المرافق في بنغازي وزير الدفاع جلال الدغيلي وعدد من مساعديه كما التقى نائب رئيس المجلس الإنتقالي عبد الحفيظ غوقا وفتحي البجمي مسؤول الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المجلس بالإضافة إلى المحامي فتحي تربل عضو المجلس الإنتقالي الذي يسموه بوعزي ثورة ليبيا وعدد من أعضاء المجلس الإنتقالي ورئيس رابطة المحاربين القدامى.
حيث عقد إجتماع عبر فيه زكي عن إستعداد السلطة الفلسطينية بالمساهمة في إرسال مدريبين لتأهيل قوى الأمن والإستفادة من الخبرات الأمنية للمساهمة في إعادة الإستقرار الأمني، وقدم زكي شرحاً عن زيارات الرئيس أبو مازن لدول العالم ولقاءاته مع الرؤساء والقضية الفلسطينية طالباً ان تكون قضية فلسطين قضية مطروحة في كل المحافل الدولية.
من جانبه أعرب الدغيلي وزير الدفاع عن شكره للرئيس أبو مازن والوفد السياسي والطبي قائلاً انا فلسطيني قبل أن أكون ليبي وانا فتحاوي قديم تدربت من أجل تحرير فلسطين وإرتبطت بالقضية الفلسطينية منذ نعومة أظافري مستذكراً علاقته بالشهيد أبو عمار وحبه له.
من جانبهم عبروا عن إستعدادهم للعمل مع الأشقاء العرب من أجل فلسطين وحريتها ومساندتها في كافة المحافل الدولية وتمنى الدغيلي التوفيق في التوجه للأمم المتحدة رغم تهديد أمريكا بإستخدام الفيتو وأكدوا على حق العودة وتقرير المصير. وقالوا أن فلسطين قضية الأمة والعرب أجمعين وأن الثورات العربية ستكون أكبر رافد للقضية الفلسطينية وأن موعدنا معكم بالنصر قريباً في القدس وقالوا إن زيارتكم لم تكن طارئه على علاقاتنا بكم.
وإختتم الوفد زيارته بالمشاركة مع المتظاهرين في ساحة المحكمة "ساحة التحرير" التي إنطلقت منها ثورة فبراير حيث رحبوا بوفد فلسطين وهتفوا لفلسطين بملئ الحناجر وبعد أن أدى زكي والوفد المرافق صلاة المغرب في الساحة ألقى كلمة أمام حشد كبير من الجماهير في الساحة الشعب الليبي وثورته ونقل لهم حب وتقدير الرئيس أبو مازن والقيادة والشعب الفلسطيني للشعب الليبي الشقيق شارحاً لهم سبب الزيارة ومشاركة وفد سياسي وطبي في ساحة التحرير هو مدى حب فلسطين لأشقاءهم الليبيين حيث قاتل الشهيد ياسر عرفات من أجل فلسطين ومعه ثوار ليبيون وإستشهدوا من أجل القدس أولى القبلتين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما قاتل الشهيد المجاهد عمر المختار من أجل ليبيا وحريتها من الإستعمار الإيطالي.
وخاطب زكي الجماهير أن قضية فلسطين لا تخص الفلسطينيون وحدهم وإنما هي قضية العرب والمسلمين وأحرار العالم وسنبقى نناضل ونضحي بكل ما نملك من أجل حريتها.
وكان علم فلسطين يرفرف بجانب علم ليبيا وسط هتافات تدعوا لتحرير فلسطين ومقدساتها وتحيي وفد فلسطين بحرارة.
وعلى صعيد الجالية الفلسطينية زار زكي والوفد المرافق مقر قنصلية فلسطين وكان في إستقباله عمر النابلسي القائم بأعمال القنصل والطاقم وحشد كبير من الجالية الفلسطينية حيث تحدث عن الشأن الفلسطيني وإستمع فيها إلى مشاكلهم وهمومهم وإحتياجاتهم.
حيث عبروا عن مبايعتهم ووقوفهم وإلتفافهم حول الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية معاهدين الشهداء والأسرى أن يبقوا على العهد حتى التحرير والنصر.
وكان أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري إجتمع مع كوادر حركة فتح ووضعهم في صورة الشأن التنظيمي وإستمع إلى ملاحظاتهم ومطالبهم التنظيمية ووعدهم بنقل ذلك لمفوض الأقاليم الخارجية لمتابعة أوضاعهم.
يذكر أن الوفد الطبي سيمكث في ليبيا لمساعدة الاشقاء الليبيين في شفاء الجرحى والمصابين من الاحداث.