الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يخطر بنيته على الآبار الارتوازية في محافظة طوباس

نشر بتاريخ: 14/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 13:52 )
طوباس- معا- اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية منطقة الفارعة جنوبي طوباس، قامت بتصوير الآبار الجوفية في المنطقة، كما أخطرت أصحابها بنية الإحتلال القيام بهدمها بما أقدمت عليه سلطات الإحتلال مؤخراً من إعتداء على ممتلكات المواطنين والآبار الجوفية في عاطوف والنصارية، وذلك من خلال هدم وتدمير آبار إرتوازية تابعة للمواطنين.

وفي السياق قال حسين الحمود رئيس مجلس قروي وادي الفارعة ان ما تقوم به سلطات الإحتلال من انتهاكات واعتداءات يعد جريمة حرب ضد الإنسانية، ويهدف إلى اقتلاع المواطنين من أرضهم في محاولة لتفريغ المنطقة من ساكنيها من خلال التضيق عليهم في أكبر عملية تهويد لمناطق الأغوار، والتي تعد العمق الإستراتيجي للدولة المستقبلية والغذاء.

وأضاف الحمود ان ما ينفذه الإحتلال من جرائم واعتداءات لن يثني بالقيادة الوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس من مواصلة الجهود لنيل الإعتراف الدولي بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

وفي السياق قال مجدي عودة مدير مديرية زراعة طوباس، ان الهجمة الإسرائيلية على الزراعة والمياه تهدف إلى إقتلاع المزارع من أرضه، وهو ما يتزامن من خطوة ايلول المقبلة في محاولة لتكثيف الضغط لثني القيادة عن التوجه للأمم المتحدة، وأضاف انه إذا ما نفذ الإحتلال تهديداته بحق المواطنين وممتلكاتهم فإن كارثة ستحل بقطاع الزراعة.

وضمن حملات التضامن الدولي مع المتضررين من ابناء الشعب الفلسطيني من الجرائم والإعتداءات الإسرائيلية، زار وفد أوروبي تضامني المناطق المستهدفة وإطلعوا على معاناة المواطنين، كما إلتقى الوفد بالمزارعين في المنطقة وإستمع لمعاناتهم.

وقال ناصر عبد الرازق أحد المزارعين في المنطقة، ان ما تقدم عليه سلطات الإحتلال من إنتهاكات وجرائم بحق المواطنين "لن تزيدنا إلا تمسكا بأرضنا وبحقوقنا الوطنية المشروعة والتي كفلتها لنا كافة المواثيق الأعراف الدولية".

فيما ناشد موفق دراغمة مالك أحد الآبار المدمرة في قرية عاطوف المؤسسات الرسمية والشعبية والحقوقية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني الوقوف إلى جانب المزارعين لتمكينهم من الصمود فوق أرضهم من خلال رفع دعاوي قضائية ضد الإحتلال وتوفير الحماية للمزاعين.

في السياق قال عبد المنعم غنام رئيس مجلس قروي رأس الفارعة ان غالبية سكان المنطقة يعتمدمون في رزقهم الأساسي على الزراعة المروية، وإن تدمير الآبار الجوفية التابعة لهم يعني فقدان الكثير لمصادر رزقهم، بالإضافة إلى ما سيطرأ من شح كبير في مياه الشرب وتلك المخصصة للزراعة، وتلف الحقول والمحاصيل الحالية والتي تقدر كلفتها بمبالغ كبيرة جدا، معظمها قائمة على القروض التي يحصل عليها المزارعين بضمان المحصول، وإذا ما أقدم الإحتلال على تنفيذ تهديداته فستحل بهؤلاء كارثة.

وعليه فقد ناشد غنام منظمة الأغذية العالمية "الفاو" والمؤسسات المختصة التدخل لوقف الإنتهاكات المتكررة بحق المزارعين بالمنطقة.