مسرح "الحارة "يقدم عرضا مسرحيا للأطفال في قاعة بلدية قلقيلية
نشر بتاريخ: 14/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 14:48 )
قلقيلية - معا - قدم اليوم مسرح " الحارة " من مدينة بيت جالا عرضا مسرحيا للأطفال تحت عنوان " المصيدة " في قاعة بلدية قلقيلية وذلك برعاية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/فلسطين والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل ضمن مشروع حماية الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة والممول من الاتحاد الأوروبي وستكون هناك جولات في محافظات الوطن وتقديم عروض واستهداف المناطق التي فيها أطفال الأكثر عرضة للتجنيد مع الاحتلال .
وحضر العرض أكثر من 350 طالب وطالبة من عدة مدارس في المدينة من الفئة العمرية بين 12—16 سنة في عرضين منفصلين خصص العرض الأول للإناث والثاني للذكور .
من جهته شكر رئيس لجنة بلدية قلقيلية سمير دوابشة القائمين على هذا المشروع من داعمين ومنفذين مؤكدا على أهميته وحيويته في المجتمع الفلسطيني مشيرا إلى دور الجهات ذات العلاقة في التوعية المستمرة والتواصل لضمان مجتمع امن وسليم .
ورحبت نهاية عفانة مشرفة الركن والذي ينفذ هذا النشاط بالتعاون مع ركن المرأة التابع للبلدية بالفرقة والحضور مبديةً إعجابها بالأداء والفكرة التي يحملها العرض والذي يجسد فكرة حماية الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة والأطفال المعرضين للتجنيد من قبل الاحتلال وما يحمله هذا الموضوع من جدية يجب الوقوف عليها ووضع الحلول المناسبة لها مؤكدة أن مثل هذه النشاطات اللامنهجية من شأنها ترسيخ العديد من المفاهيم المفيدة لديهم .
وقال سامر عجعج منسق مكتب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في نابلس أن مشروع حماية الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة بدأ في مطلع العام 2010 بتمويل من الاتحاد الأوروبي واستندت الحركة إلى دراسة أعدتها في مطلع العام 2004 تبيين من خلالها أن عملية تجنيد الأطفال الفلسطينيين من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية أمر منتشر جدا وهناك العديد من الحالات الموثقة .
وأكد عجعج أن عدم وجود وعي كافي لدى الأطفال كما تفيد الدراسة في هذه المواضيع جعلنا ان نضع فكرة التوجه و التركيز على موضوع التجنيد ووضعه ضمن سلم أولوياتنا وتحويل رؤيتنا الى عرض مسرحي وذلك خلال عملنا على مشروع انجاز دليل تدريبي حول حماية الأطفال ضحايا النزاع المسلح .
وأضاف جعجع أن العمل المسرحي سيتم عرضه في جميع محافظات الوطن واستهداف المناطق التي فيها أطفال أكثر عرضة للتجنيد شاكرا بلدية قلقيلية على تعاونها الكامل في تنفيذ هذا النشاط .
وقالت رائدة غزالة مخرجة المسرحية أن موضوع المسرحية حساس ويحتاج إلى جهد وعمل كبيرين لإيصال الفكرة للحضور إضافة إلى أننا في مسرح الحارة وضمن رسالتنا إلى إنتاج وتوزيع أعمال مسرحية بمستوى فني عالي لجميع أفراد المجتمع بذلنا قصارى جهدنا بمشاركة طاقم من نخبة الممثلين للخروج لعمل فني يدعم رؤيتنا في بناء والحفاظ على مجتمع مدني يؤكد على احترام حقوق الانسان والديمقراطية وحرية التعبير كمكونات أساسية لمجتمع حيوي .
وسادت أجواء من التفاعل والتصفيق بحرارة أجواء العرض المسرحي الذي نال بشكل واضح إعجاب الحضور وفتح باب النقاش والأسئلة عند انتهاء العروض للحضور ، الذين قدموا مجموعة من الاقتراحات والمداخلات الفعالة .