الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام والشوا يودعان تبرعات الشعب الفلسطيني لاطفال الصومال

نشر بتاريخ: 14/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 17:53 )
رام الله- معا- أودع كل من محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وهاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة، والمدير العام لـ "بنك فلسطين" والشاب محمد الكيلاني القائم على فكرة "تبرع من فلسطين الى الصومال" المبلغ المالي الذي تم التبرع به من الشعب الفلسطيني إلى شعب الصومال لدى حساب حملة التبرع في بنك فلسطين.

واثنت د. غنام خلال زيارتها إلى المقر الرئيسي للإدارة العامة في بنك فلسطين بمدينة رام الله، على دور المتطوعين لجهودهم المثمرة في محاولة التخفيف من معاناة الشعب الصومالي، مؤكدة على أن اي مبادرة شبابية مهما كانت هي تحمل اسم فلسطين امام المجتمع الدولي وتجسد الصمود الوطني على الأرض.

وأضافت: "انه على الرغم من كل الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني وعدم صرف الرواتب الا ان الشعب الفلسطيني اثبت انه شعب يقوم على الواجب الانساني مع كافة دول العالم ، وتمنت ان تبقى تلك المبادرات الشبابية تنموية وليست فقط اغاثية".

كما وأشادت د. غنام على طريقة وأسلوب الاقناع التي اتخذها الخمسون شابا وشابة من المتطوعين في سبيل انجاح تلك الحملة ، والتي اثمرت نجاحا باهرا من خلال اقبال العديد من الجماهير على التبرع، حيث ان جميع فئات المجتمع الفلسطيني من اطفال ونساء وشيوخ ومؤسسات امنية وحكومية وخاصة واهلية اقدموا على التبرع دون اي تراجع.

من جانبه أشاد الشوا بالجهود التي بذلها المتطوعون، معبرا عن سعادته وفخره لهذه المبادرة التي جاءت متسقة مع مبادرة البنك بفتح حساب لاستقبال التبرعات الخاصة بدعم أطفال الصومال. وأشار الشوا إلى مبادرة البنك بإطلاق حملة خاصة للمساعدة في تخفيف المعاناة القائمة في جنوب الصومال على غرار الحملة التي أطلقها الشباب، دعما للأطفال وحالة الفقر التي يمرون بها هذه الأيام.

وقال الشوا بأن موظفو بنك فلسطين قرروا المساهمة بجزء من رواتبهم بقيمة 10 دولار لكل منهم، وإلغاء إفطارهم الرمضاني للتبرع بقيمته للمساهمة في تخفيف حدة المجاعة عن أطفال الصومال. كذلك قرر البنك إلغاء توزيع الهدايا الخاصة بعملاء البنك المميزين، والتبرع بقيمتها لهذا العمل الإنساني لهذا العام. وبهذا يصبح المبلغ المتبرع به من البنك وموظفيه قيمته 50 ألف دولار أميركي، مضيفا بأنه سيتم تحويل كافة المبالغ المتلقاة لهذا الغرض إلى أطفال الصومال عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".

وقال الشوا أن إطلاق الحملة في شهر رمضان المبارك وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب، اثبت ان شعب فلسطين شعبا إنسانيا معطاء يحب الخير ويعمل من اجله، واستطعنا ان نغير الصورة النمطية والتقليدية عن شعب فلسطين.

وأكد الشوا على ضرورة إيجاد شراكة ما بين القطاعين الحكومي والخاص في مختلف النشاطات والفعاليات والمشاريع، مؤكدا دعمه الكامل لاي مبادرات شبابية تقوم على نهضة وتنمية مؤسسات الدولة ، مشيرا ان هدف بنك فلسطين ليس فقط ان تصل الخدمة الى المواطنين وانما تشجيعهم من خلال تمويل المشاريع الفردية الصغيرة ، والعمل على تسجيع الاستثمار داخل البلد .

وأوضح الكيلاني عند توجهنا وجميع المتطوعين الى المحافظ كنا عازمين على الاقناع بأية طريقة لما فيها من مهمة انسانية ورسالة سامية ترفع من شأن فلسطين ، فوحدة الهدف والايمان بأهمية الفكرة من الجميع كان هو الداعم الاكبر لنا لنصل الى ما نصبو اليه ، اضافة الى دعم المحافظ لنا في مختلف الاحتياجات

واضاف : " ان الحملة تحمل بعدا سياسيا امام المجتمع الدولي بأنه على الرغم من كل ما تعانيه والظروف التي تمر بها فلسطين الا اننا نقف شبابا وفتياتا واطفال وشيوخا ونساء من اجل كل فرد في العالم يعيش في ظروف سيئة".