الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإحتلال يواصل حملته المحمومة على الآبار الإرتوازية في محافظة طوباس

نشر بتاريخ: 14/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 15:27 )
طوباس- معا- إقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة منطقة الفارعة جنوبي طوباس، حيث قامت بتصوير الآبار الجوفية في المنطقة، كما أخطرت أصحابها بنية الإحتلال القيام بهدمها أسوة بما أقدمت عليه سلطات الإحتلال مؤخراً من إعتداء على ممتلكات المواطنين والآبار الجوفية في عاطوف والنصارية ، وذلك من خلال هدم وتدمير آبار إرتوازية تابعة للمواطنين هناك.

وكانت مجموعة كبيرة من الجيبات والآليات العسكرية قد دخلت منطقة الفارعة والحقول المجاورة لها برفقة مسؤولين مما يدعى سلطة المياه الإسرائيلية وأخطروا أصحاب الآبار الإرتوازية في المنطقة بنية الإحتلال القيام بهدمها.

وفي السياق قال حسين الحمود رئيس مجلس قروي وادي الفارعة إن ما تقوم به سلطات الإحتلال من إنتهاكات وإعتداءات يعد جريمة حرب ضد الإنسانية، ويهدف إلى إبعاد المواطنين من أرضهم في محاولة لتفريغ المنطقة من ساكنيها من خلال التضيق عليهم في أكبرعملية تهويد لمناطق الأغوار والتي تعد العمق الإستراتيجي للدولة المستقبلية وسلة الغذاء الفلسطيني، الأمر الذي يصب في مصلحة تنامي وتكثيف الإستيطان من خلال سرقة الأرض والمياه وحرمان أصحابها الأصليين منها.

وأضاف الحمود إن ما ينفذه الإحتلال من جرائم وإعتداءات لن يثني قيادتنا الوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس محمود عباس من مواصلة الجهود لنيل الإعتراف الدولي بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، توطئة لتنفيذ الإرادة الوطنية الجامعة لبسط سيادتنا على أرضنا ومقدراتنا الوطنية بما فيها المياه.

وفي السياق قال مجدي عودة مدير مديرية زراعة طوباس، إن الهجمة الإسرائيلية على الزراعة والمياه تهدف إلى إقتلاع المزارع من أرضه، وهو ما يتزامن من خطوة ايلول المقبلة في محاولة لتكثيف الضغط لثني القيادة عن التوجه للأمم المتحدة، وأضاف انه إذا ما نفذ الإحتلال تهديداته بحق المواطنين وممتلكاتهم فإن كارثة حقيقة ستحل بقطاع الزراعة في المنطقة.

وضمن حملات التضامن الدولي مع أبناء شعبنا والمتضررين من الجرائم والإعتداءات الإسرائيلية زار وفد أوروبي تضامني المناطق المستهدفة وإطلعوا على معاناة المواطنين هناك، كما إلتقى الوفد بالمزارعين في المنطقة وإستمع لمعاناتهم.

وقال ناصر عبد الرازق أحد المزارعين في المنطقة، إن ما تقدم عليه سلطات الإحتلال من إنتهاكات وجرائم بحق المواطنين لن تزيدنا إلا تمسكنا بأرضنا وبحقوقنا الوطنية المشروعة والتي كفلتها لنا كافة المواثيق الأعراف الدولية، وإذا ما نجحت الخطوة الفلسطينية بنيل عضوية فلسطين في مجلس الأمن، فإننا سنقاضي إسرائيل على كل ما قامت به من إعتداءات بوصفها جرائم حرب منذ عام 67 وحتى الآن.

فيما ناشد موفق دراغمة مالك أحد الآبار المدمرة في قرية عاطوف المؤسسات الرسمية والشعبية والحقوقية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني الوقوف إلى جانب المزارعين لتمكينهم من الصمود فوق أرضهم من خلال توفير مقومات الصمود ورفع دعاوي قضائية ضد الإحتلال وتوفير الحماية للمزاعين.

في السياق قال عبد المنعم غنام رئيس مجلس قروي رأس الفارعة إن غالبية سكان المنطقة يعتمدمون في رزقهم الأساسي على الزراعة المروية، وإن تدمير الآبار الجوفية التابعة لهم يعني فقدان الكثير لمصادر رزقهم بالإضافة إلى ما سيطرأ من شح كبير في مياه الشرب وتلك المخصصة للزراعة، وتلف الحقول والمحاصيل الحالية والتي تقدر كلفتها بمبالغ كبيرة جداً معظمها قائمة على القروض التي يحصل عليها المزارعين بضمان المحصول، وإذا ما أقدم الإحتلال على تنفيذ تهديداته فستحل بهؤلاء كارثة كبيرة، وعليه فقد ناشد غنام منظمة الأغذية العالمية ( الفاو ) والمؤسسات المختصة التدخل لوقف الإنتهاكات المتكررة بحق المزارعين بالمنطقة.