الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أزمة مبعوثين دون تقديم أي حلول لتلافي استحقاق أيلول

نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 15/09/2011 الساعة: 18:37 )
بيت لحم- معا- كاثرين اشتون، طوني بلير، دينيس روس، دافيد هيل، تزدحم بهم القدس ورام الله في مسعى لتلافي استحقاق ايلول، واقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأرباع الحلول أو أنصافها، دون تقديم أي مقترحات جديدة في ظل رفض اسرائيلي كامل لأي حل الا المفاوضات المباشرة غير المشروطة.

وذكر موقع صحيفة "هأرتس" أن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بدأت صباح امس الاربعاء اولى اجتماعاتها مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس، وذلك في محاولة منها لاقناعه بالقبول في المقترح الفرنسي- الاسباني، المتمثل بقبول دولة فلسطين في الامم المتحدة كدولة غير كاملة العضوية، وعدم توجه هذه الدولة للمحكمة الدولية في لاهاي لرفع قضايا على اسرائيل، ومع ذلك فقد اكد نتنياهو في الاجتماع على الموقف الاسرائيلي والذي يعتبر توجه السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة تجاوزا للخط الاحمر، ويمكن التجاوب مع كافة المقترحات حال توقفت السلطة عن هذا التوجه.

واشار الموقع إلى ان اشتون عقدت لقاء بعد ذلك مع طوني بلير ممثل الرباعية الدولية وبحثت معه نتائج اجتماعها مع نتنياهو واخر التطورات، ومن ثم اتصلت هاتفيا على الرئيس محمود عباس "ابو مازن" لتناول هذا الموضوع، وعادت لتلتقي نتنياهو في ساعات المساء في اجتماع آخر دون الافصاح عن نتائجه.

وفي هذا السياق وصل ايضا الى المنطقة المبعوث الخاص الامريكي دافيد هيل يرافقه مستشار اوباما في المنطقة دينس روس، وذلك في مسعى مع الاتحاد الاوروبي وممثل الرباعية لايجاد السبيل الذي يمنع استمرار التوجه الفلسطيني للامم المتحدة.

وأشارت تقديرات في مكتب نتنياهو تعليقا على هذه الاجتماعات والاتصالات التي تجري، بانها محاولة امريكية اسرائيلية لايجاد الطريقة التي يتم انزال الجانب الفلسطيني عن الشجرة، وايجاد الطريق الذي يقود لعودة المفاوضات خاصة في ظل الرفض الاسرائيلي والامريكي للخطوة الفلسطينية نحو الامم المتحدة، ويبدو أن هذه الجهود التي تبذل لن تجدي ولن تمنع الجانب الفلسطيني من التوجه بعد اسبوع الى الامم المتحدة وتقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينة المستقلة.

واضافت هذه التقديرات بأن موضوع من ينوب عن اسرائيل في هذا الاجتماع لم تحسم بعد، حيث لا زال التردد يكتنف موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بشأن مشاركته وإلقاء خطاب أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة، ولكن البديل في اسرائيل حاضر في رئيس اسرائيل شمعون بيرس، والذي تقدر بعض المصادر انه خير من سيمثل اسرائيل أمام الامم المتحدة في هذا الموضوع.