الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإفتاء الأعلى يدعو لمساندة القيادة الفلسطينية في التوجه للامم المتحدة

نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 15/09/2011 الساعة: 11:06 )
القدس- معا- ترأس الشيخ محمد حسين -المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الاعلى- الجلسة الحادية والتسعين من جلسات المجلس التي حضرها أصحاب الفضيلة المفتون وأعضاء المجلس من محافظات الوطن، حيث ناقش عدة مواضيع.

وأيد المجلس سعي القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، ونوه المجلس إلى أن القيادة الفلسطينية تخوض صراعاً كبيراً ضد الاحتلال الإسرائيلي على صعيد المحافل والعلاقات الدولية من أجل نيل المساندة اللازمة لقضية الشعب الفلسطيني واستحقاقاتها المشروعة، و بخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية لأبشع أنواع الممارسات الإسرائيلية,

وبين المجلس أن سلطات الاحتلال لا ترغب في السلام، بل تدفع المنطقة برمتها إلى حالة من عدم الاستقرار، وذلك لتبرير فشلها الداخلي وتصدير أزمتها، محملاً سلطات الاحتلال عواقب إطلاق العنان لقطعان المستوطنين ليعيثوا فساداً في الأرض ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، حيث زاد هؤلاء المتطرفون من هجماتهم ضد الأراضي الفلسطينية وشعبها وشجرها ومساجدها، إلى جانب الاعتداء على الصروح التعليمية الفلسطينية، كما حدث في جامعة بيرزيت مؤخراً.

وأكد المجلس على ضرورة مواجهة هذه الاعتداءات البشعة بالالتفاف حول القيادة الفلسطينية، التي سوف تتوجه للأمم المتحدة لنيل العضوية فيها، ودعا المجلس الدول العربية والإسلامية والصديقة وجميع الدول المحبة للسلام للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومساندته في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا، منتقداً التهديدات التي تطلقها الدول التي تدعي الديمقراطية، من خلال توعدها الشعب الفلسطيني بالعقوبات إذا طالب بحقوقه الشرعية، وأشاد المجلس بموقف الجاليات الفلسطينية في الخارج التي لا تتوانى عن تقديم كل الإمكانات المتاحة لخدمة أبناء شعبهم.

من ناحية أخرى أدان المجلس تدخل سلطات الاحتلال السافر في مسخ المناهج التعليمية في القدس، من خلال حذف بعض موادها وتشويهها، معرباً عن انتقاده لهذه الإجراءات، واصفاً إياها بالخطيرة والباطلة.

وأكد المجلس على أن الواجب الشرعي والوطني يستوجبان من الشعب الفلسطيني بأطيافه كافة وفصائله وأفراده الوقوف صفّاً واحداً لمواجهة التهديدات والأخطار التي أصبحت محدقة بالقضية الفلسطينية، داعياً إلى ترك الخلافات جانباً وتوحيد الجهود نحو العمل لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.