الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة: لم نتزود بسلاح اسرائيلي وتل أبيب تسعى لتحريض الرأي العام

نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 15/09/2011 الساعة: 16:50 )
بيت لحم- معا- اعتبر الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري ما نشر في وسائل الإعلام الاسرائيلية حول تزود السلطة باسلحة لتفريق المتظاهرين عشية استحقاق ايلول، بأنه تحريض للرأي العام الفلسطيني على السلطة الوطنية.

ونفى الضميري في حديث لـ "معا"، "الادعاءات" الاسرائيلية حول تزويدها للسلطة بوسائل لتفريق التظاهرات المتوقعة في الضفة الغربية ومنها قنابل الغاز والرصاص المطاطي.

وقال الضميري: ان "الاسرائيليين يحاولون القيام بتوظيف سياسي وتقديم معلومات لتحريض الرأي العام الفلسطيني"، مؤكدا ان الحديث عن شراء معدات اسرائيلية عار عن الصحة.

واكد أن اوروبا تقدم دعما للاجهزة الامنية الفلسطينية وان اسرائيل ترفض ادخالها، مضيفا "لدينا ستر واقية وخوذ ومركبات مدرعة ممنوعة من الدخول وهي موجودة في الاردن"، مشيرا الى حاجة الاجهزة الامنية الى معدات ولكن اسرائيل تعيق ادخالها لانها تتحكم بالمعابر.

وقال ان قوى الامن الفلسطينية تتميز بعلاقاتها مع جماهير الشعب الفلسطيني القائمة على الاحترام وسيادة القانون وليس على القمع، وان على السلطات الاسرائيلية ملاحقة المستوطنين وخلاياهم "السرية" التي تصعد من اعتداءاتها اليومية على المساجد والمدارس والمزارع وعلى الانسان الفلسطيني، لتفجير ردود افعال عنيفة من قبل الشعب الفلسطيني، وهو ما تبحث عنه اسرائيلي وتتمناه لمساعدتها على الخروج من ازمتها السياسية.

ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس تقريرا قالت فيه إن اسرائيل أذِنت مؤخرا للسلطة الفلسطينية بالتزود بالوسائل لتفريق التظاهرات وتوجهت السلطة خلال الايام القلائل الماضية الى عدد من المصانع بهدف شراء هذه الوسائل تحسبا لتحول التظاهرات السلمية المتوقعة في الضفة الغربية الى تظاهرات عنيفة دعما لاعتراف الأمم المتحدة بوصفها بالدولة الفلسطينية.

واضافت الصحيفة ان مسؤولين فلسطينيين كبارا ابلغوا الجانب الاسرائيلي بأن اجهزة الأمن الفلسطينية ستعمل كل ما بوسعها للتصدي للتظاهرات المتوقع تنظيمها مع المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة ومنع الاحتكاك العنيف مع الجيش الاسرائيلي والمستوطنين.

واشارت الصحيفة الى ان الطرفين يستعدان لاحتمال تحول التظاهرات الى تظاهرات عنيفة. وبالتالي أوصى الجيش الإسرائيلي قبل بضعة أشهر بالسماح للسلطة الفلسطينية بالحصول على مثل هذه المعدات.

ووفقا للصحيفة فإن السلطة الفلسطينية تعمل بقوة لشراء المعدات، ولكن يبدو أنها تواجه صعوبة في التزود بهذه المعدات نظرا لضيق الوقت, فيما الجيش الإسرائيلي ينهي استعداداته هذا الاسبوع لتصعيد محتمل في الاراضي الفلسطينية. ضمن الخطة الشاملة للجيش المسماه "بذور الصيف".

وسيتم إضافة 20 في المائة من قوات الجيش في الضفة الغربية. وقد تم تدريبها للتعامل مع السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك المسيرات العنيفة تجاه المستوطنات والحواجز.

وتتضمن خطة الجيش الاسرائيلي مضاعفة قواته في الضفة الغربية. كذلك استدعاء الاحتياط.