الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا...

نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 15/09/2011 الساعة: 16:52 )
بقلم: صادق الخضور

يتواصل دورينا ،للأسبوع الثاني على التوالي تتواصل البطاقات الصفراء والحمراء، ويغيب لاعبون لأنهم يدفعون ثمن بطاقات بطولة تنشيطية في بطولة رسمية، وتتواصل الحكاية.

واصل حضورك
للواء الرجوب الذي أرسى دعائم النهضة الرياضية، واستطاع أن يثبّت دعائم كرة القدم، واختزل المسافات ثم فاجأنا بأنه لن يترشح لولاية جديدة، نقول: واصل حضورك على رأس الهرم الرياضي بعد أن بات انتظام المسابقات تعبيرا عن معالم الاستقلال والقدرة على بناء الكينونة.

واصل حضورك ولا تكثرت لأقلية منتقدة متبرمة ستنتقد نفسها إن لم تجد من تنتقده، واصل حضورك وامتدادك، ومن يراجع ما تحقق سيجد أننا تواصلنا مع المحيط، ونجحنا في بلورة معالم يمكن البناء عليها بعيدا عن منطق المحاصصة والجهوية.

نأمل ألا يكون قرار عدم الاستمرار نابعا من تبرمات المنتقدين لأجل الانتقاد، أو اللاعبين الذين لم يتشربوا بعد ثقافة الاحتراف.

ثمة أغلبية صامتة معجبة مقدرّة لكنها لا تمتلك عضوية في منتديات ولا منابر إعلامية أو جذور عائلية، وثق أنها تقدّر عاليا حجم العمل المنجز.

واصل حضورك، وحقق طموحنا بتطوير منتخباتنا وتوفير أجهزة فنية قادرة على البناء، أجهزة تتابع اللاعبين في كل الملاعب ولا تتخذ من ملعب فيصل الحسيني مقرا لها، أجهزة تتابع لاعبينا في الخارج وملاعب الضفة وغزة، أجهزة فنية جديرة بقيادة الركب.
واصل حضورك ولا تيأس من أعداء النجاح، فأنت صنعت الفارق.

ديربي الجحافل، بالإثارة حافل
الغزلان والعميد وحكاية الندية والجماهيرية والإثارة الفنية: عناوين الديربي الخليلي، ديربي كنت قد أسلفت بأنه مرشح لتحطيم الأرقام القياسية في الحضور الجماهيري المحلي، ولأول مرة الديربي على ملعب خليلي لتتواصل فصول الحكاية.

مباراة قمة نتطلع لأن يقدم فيها اللاعبون والإدارات والمدربون والجماهير دروسا في فن التنافس وشرف المنازلة، قد يخسر فريق لكن الرابح ستكون رياضتنا إذا ما نجحنا في الخروج بمباراة حبية خالية من كل المشاحنات.

للغزلان والعميد نقول: جاء الديربي مبكرا، والفريقان في قمة الجاهزية فأمتعوا، وأبدعوا وقدموا نموذجا رائعا في أن الخليل بمثلكما جديرة.
الجمعة موعدنا والجمعة ليس ببعيد، وملعب دورا سيكتسي بحلة جماهيرية قشيبة نأمل أن تنتهي وقد زانها الالتزام والروح الرياضية، وبالتوفيق للفريقين اللذين يحويان في صفوفهما نخبة من أميز لاعبي الدوري.

من المسئول ؟
البيرة والخليل، فريقان لطالما جسدا الاحترام المتبادل، وفي ظل تبادل الاتهامات عن مسئولية الاستفزازعقب مباراتهما الأخيرة لنا كلمة:
اللاعب أي لاعب، مطالب بالتحكم في أعصابه لأنه باختصار لاعب، وأي لاعب؟ لاعب محترف وقد ساءني شخصيا رؤية كابتن منتخبنا الأولمبي وقد انبرى لقذف القارورات على الجماهير وقيام لاعب آخر بتأدية حركة معينة، واتهام الاتحاد بالتحيز لفريق على آخرمن قبل لاعب.
هذا مرفوض. وأن يتذيل فريق الاحترام والوداعة على مدى سنوات دورينا لائحة اللعب النظيف فهذا محط استغراب، وفرصة للمراجعة الذاتية لا للدخول في مهاترات.

من طرف آخر، التحكم في الجماهير واجب الفريق المستضيف، والرد على تطاول اللاعب لا يكون بثورة نفر من الجمهور، ألا يوجد مراقب للمباريات؟
ألا توجد عدسات توثق؟

ألا يوجد ممثلون للاتحاد وحتى رئيس الاتحاد نفسه يتواجد. فليحكم ويحدد من المسئول؟
نأمل أن تتفاعل الملاحظات الفنية والمرتبطة بالخطط وأن نتجاوز مرحلة الفعل ورد الفعل، وأن نطوي صفحات الخلاف.

ملاحظات فنية من دورينا
تنفيذ الضربات الثابتة لا زال محكوما بالعشوائية وعدم وجود متخصصين، فإلى متى؟
صانع الألعاب المبدع المفكر، هل يتواجد في دورينا؟
تسريع اللعب وتناقل الكرة بسرعة، أين؟ ومتى؟ ولماذا يعيب؟
الوقت المحتسب بدل الضائع هل هناك تسعيرة متفق عليها لحده الأعلىا؟ نتساءل وضياع عشرين دقيقة في بعض المباريات يعوض ب 5 دقائق!!!!!!!!
المجيدون لركل الكرة بكلتا القدمين، قلة وحتى القلة لا تتوافر.
لاعبو المركز الكرمي المنتقلون يبدعون في أنديتهم الجديدة.
بناء الهجمات من الخلف وتغيير اتجاه اللعب غير متوافر بكثرة في طرق اللعب.
الظهير العصري بالمعني الفني للكلمة: أين؟

في عجالة
**جوال ترعى دورينا وتواصل رعاية الأنشطة في تعبير عن المسئولية الاجتماعية، أين بقية شركات القطاع الخاص؟

**خسائر منتخب الناشئين من يتحمل مسئوليتها؟ بواقعية ليس الجهاز الفني بل غياب ثقافة الإعداد البدني والمهاري للاعبين والتعامل مع بطولات هذه الفئات بمنطق المواسم.

** في السعودية رسب عشرون حكما من أصل 38 في اختبارات اللياقة لحكام الدوري أول أمس، ما وضع لياقة حكامنا؟

**التعامل مع الحكم مع المدربين وفقا لنتيجة مباراة واحدة ظلم، في البداية قالوا مدرب الثقافي كبير، ثم قالوا غير جدير، أما جماهير المكبر فطالبت بعد الهزيمة بالتغيير ثم بعد فوز أول صار خبير وقدير، وغريب أمر الجماهير، ولو كان مدرب المان يونايتيد في دورينا لاعتزل التدريب من زمان.

** مدرب الترجي يواصل الالتزام والانتماء لفريقه رغم خسارتين ويؤكد أن الانتماء صفة جديرة بالاحترام، فكل التحية.

** بلاطة يواصل حضوره للعام الثاني على التوالي ويعيد تأكيد أن هبوط الفريق لموسم واحد كان مجرد سحابة صيف وعبارة عن استثناء، لأن بلاطة بلاعبيها وإدارتها وجهازها الفني وجماهيرها لا زالت ترسم صورة مشرقة لصدق الانتماء.

**العمور لاعب كبير، موهوب، وقد كانت إشادة الجماهير به في المباراة الأخير وبردات فعله الهادئة تعبيرا عن نضج لاعب كبير.