أسرار السرية وسني والسنين..محمد اللحام
نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 16/09/2011 الساعة: 01:02 )
بقلم: محمد اللحام
افتتحت قبل أسبوع تقريبا بطولة الشهداء الواحدة والثلاثين لكرة السلة التي تنظمها سرية رام الله على ملعبها بمشاركة نخبة من الفرق السلوية.
من المعروف ان بطولة الشهداء من اعرق البطولات السلوية في الأراضي الفلسطينية وخاصة إذا علمنا انها نظمت 31 مرة بينما لم تسعف الظروف الاتحادات السلوية لإقامة الدوري الفلسطيني او الكأس 31 مرة بسبب الاحتلال والاجتياحات.
وللسرية علينا التقدير ومنا لها التثمين أيضا ولها علينا ولنا عليها الاحترام.
وما حصل في الافتتاح الجميل بفقراته الفنية الأنيقة والسيرك المبهر الا مؤشرا على قدرة السرية على التنظيم ، اما الترتيبات (البروتوكولية) فهي تعبر عن رؤية وسياسة وفلسفة المؤسسة وهي (السرية) دون ان يمنع الآخرين من أبداء الرأي بان الأمر كان بالإمكان ان يكون أفضل مما كان وخاصة في موضوع إيقاد الشعلة والافتتاح الرسمي وليس بسر ان هناك حالة من العتب على عدم دعوة رأس الهرم السلوي خضر ذياب لمراسم افتتاح بطولة سلوية تحت إشرافه وكذلك ملوح ومحيسن وجانيت .
وفيما يتعلق بمشاركة نجم فلسطين الأول هذه الأيام وهو العملاق سني سكاكيني الذي يعد مفخرة لفلسطين وحقيقة كم كنت متشوقا ومعي جماهير كرة السلة لمشاهدته بعد التجربة الاحترافية في الأردن وفي الصين وتألقه هناك إلا أننا حرمنا من ذلك ، بسبب قرار الاتحاد بعدم مشاركته لأنه غير مسجل رسميا في كشوفات سرية رام الله حيث كان من المقرر ان يشارك ليتكرر المشهد الذي حصل مع نجم فلسطيني أخر في العام الماضي.
اعتقد ان كتاب صغير من السرية للاتحاد الفلسطيني لكرة السلة بطلب ان يلعب سني مع السرية في هذه البطولة غير الرسمية كان كفيلا بحل المشكلة ولا اعتقد ان رئيس الاتحاد والأعضاء كانوا سيقفون عائقا أمام هذه الخطوة بالإضافة لاستئذان الفرق المشاركة واخذ رأيهم، وبالنتائج كان بالإمكان أفضل مما كان.
وقد تحدثت مع النجم سني السكاكيني الذي كان عاتبا جدا على ما حصل دون ان يمس ذلك من معنوياته وكان كبيرا بأخلاقه وقال ان ذلك لن يؤثر على علاقتي بالاتحاد وبإمكانية التحاقي بالمنتخب الوطني لان اسم فلسطين اكبر من أي شيء وهو فخر لأي لاعب.
وفيما يتعلق بالبطولة التي نتمنى لها دوام التقدم فلا بد من إعادة تقييم سبل نجاحها واستمرار رونقها في ظل انطلاق البطولات الرسمية من خلال إيجاد حوافز ومميزات تستقطب الفرق المحلية والعربية لتبني على موروث السنين السابقة ارث وطني جديد ومنير .
مع كل الاحترام والتقدير للسرية صاحبة المبادرات النبيلة والشكر موصول لشركة جوال ليست الراعية فحسب للأنشطة الرياضية بل هي الحاضنة بدفيء واحترام لجموع الشباب الفلسطيني والتي تستحق ان تكون النموذج الأخلاقي الأول والمميز للقطاع الخاص الواجب عليه ان يحذو حذوها في التواصل مع الشارع الفلسطيني.