الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغول: نتخوف من استمرار الانقسام تحت مظلة اتفاق المصالحة

نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 15/09/2011 الساعة: 20:48 )
غزة- معا - قال كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان الشعبية ترفض قصر اتفاق المصالحة بتحقيق بند هنا أو هناك، وتخوفها من استمرار الانقسام تحت مظلة اتفاق المصالحة الذي وقعته الفصائل الفلسطينية في القاهرة.

واضاف الغول في تصريحات وزعها المكتب الاعلامي أن الجبهة أعلنت اعتراضها على الدعوة لاجتماع بحث تحقيق المصالحة المجتمعية التي اتفقت عليها حركتي "فتح" و"حماس" في محادثتهما الأخيرة، وتأجيل بحث باقي بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، موضحا ان ما يتفق عليه طرفا النزاع الفلسطيني لا يلزم القوى الاخرى الا بحدود ما يتفق مع رؤيتها بسبل تحقيق المصالحة.

واضاف لا يعقل أن يستمر رهن تنفيذ بنود الاتفاق برغبة الفريقين فقط لانهما طرفا الانقسام، المطلوب مشاركة الكل الوطني في تنفيذ اتفاق المصالحة وبعد ذلك يمكن أن نبدأ بالمصالحة المجتمعية أو أي بند آخر المهم أن نتفق على المرجعيات، والآليات المناسبة لتطبيقه.

وتابع ان القوى الوطنية والاسلامية بما فيها الجبهة الشعبية عبرت في اجتماعها ظهر الأربعاء على ضرورة ان تكون الدعوة لبحث اليات تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة ويطرح على طاولة البحث الاولويات التي يراها كل فريق، دون ذلك شكك الحاضرون بامكانية مشاركة كل القوى بالاجتماع.

وقال الغول أن الجبهة والقوى المشاركة في اجتماع أمس لم تكن من القوى التي طلبت تاجيل الاجتماع، ومعلوماتنا تشير إلى أن قوة واحدة هي من طلب هذا التأجيل.

واعرب عن قلقه من ربط اليات تنفيذ الاتفاق بما تتوافق عليه الحركتين، ما يعني ان كل من الطرفين يملك حق الفيتو على تنفيذ أي بند من بنود الاتفاق، ويعطل تنفيذه، موضحا ان هذا النهج يمثل مظلة لادارة الانقسام لا لانهاءه.

وعلى صعيد التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة في ايلول، أكد الغول ان "هذه الخطوة كان يجب أن تنطلق من حالة توافق وطني واستراتيجية وطنية تكون احد ترجماتها هذا التوجه"، مشيرا إلى أن الجبهة ترى في هذه الخطوة جزء من حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني الذي يشمل حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وغيرها من الحقوق.

واشار الى عدم ربط الاقرار بالدولة الفلسطينية وعضويتها في الأمم المتحدة، كبديل عن منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والكيان السياسي الموحد له في الداخل والخارج، موضحا انه يجب التعامل مع خطوة ايلول كجزء من معركة سياسية مع الاحتلال الصهيوني بغض النظر عن النتائج التي نتوصل اليها.

واوضح انه يجب اقتران خطوة ايلول بتحرك سياسي جاد لا يعطي إيحاءات بامكانية الاستجابة للضغوط الخارجية وخاصة الضغوط الامريكية منها.

وتمنى الغول ان ينتهى الانقسام ونستعيد وحدتنا قبل الذهاب للامم المتحدة لان ذلك يعطي دعم اضافي وجاد للخطوة الفلسطينية، مشيرا انه تم التوصل في اجتماع القوى الوطنية والاسلامية الى اتفاق بالقيام بعديد من الفعاليات متمثلة بندوات واعتصامات امام مقر الامم المتحدة، فضلا عن رفع الاعلام الفلسطينية على المنازل، وعقد مؤتمر صحفي عشية الذهاب للامم المتحدة، لتاكيد فهم الشعب الفلسطيني لحقه الطبيعي في هذه الخطوة كجزء من تقرير مصيره.