الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام المخيمات الصيفية في القدس

نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 15/09/2011 الساعة: 19:30 )
القدس - معا - سهام العباسي – منسقة الإعلام - اختتمت اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية موسمها الحالي الذي أقامت خلاله 40 مخيماً صيفياً بمشاركة 2629 طفل وطلائعي في محافظة القدس، هذه المخيمات موّلت من اللجنة الوطنية المركزية وجاءت هذا العام بشراكة واسعة بين المؤسسات الأهلية والرسمية حيث تشكلت اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية من ومحافظة القدس ومديرية القدس للشباب والرياضة ومندوبي مديرية التربية والتعليم في ضواحي القدس ومنسق اللجنة الفرعية وجمعية الرازي للثقافة والمجتمع ووزارة الثقافة ومفوضية القدس للكشافة والمرشدات واتحاد الجمعيات الخيرية والتجمع الوطني لأسر الشهداء وجمعية الشابات المسيحية والإغاثة الزراعية وملتقى بناة المستقبل ومؤسسة الأشبال والزهرات.

اختتمت هذه المخيمات الصيفية فعالياتها في أخر أسبوع من شهر أب بفعاليات منفصلة كلا في مخيمه حيث تم تكريم المشرفين والمشرفات من اللجنة الفرعية.

اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية في القدس:

تسعى اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية لتعزيز الوعي بمبادئ اتفاقية حقوق الطفل العالمية وإعداد وتطوير برامج بناء القدرات ورعاية مهارات الأطفال وتفعيل مشاركتهم في المجتمع والمؤسسات الراعية لهم....

تعمل اللجنة الوطنية لمخيمات القدس من أجل تعزيز صمود المواطن المقدسي أولا وكذلك الحفاظ على مدينة القدس أرضاً وشعباً ومؤسسات أهلية، كي ترقى لمستوى حاجة القدس للمخيمات الصيفية في جو المنافسة غير المتكافئة مع المؤسسات الإسرائيلية التي تقيم المخيمات الصيفية في شرقي القدس عن طريق مراكزها الجماهيرية وتحاول أن تستقطب أطفال القدس لهذه المخيمات.

ويتواصل عطاؤها بإشراف وزارة الشباب والرياضة عام بعد عام مرسخاً تراكماً نوعياً من الانجازات والنجاحات التي نالت إعجاب المخلصين للوطن الذين يتابعوا عملها ويساهموا في تطويره حتى أصبح نبراسا يضيء الطريق لكل من يريد إن يعمل بإخلاص وتفاني وشفافية لبناء مستقبل جدير بأطفالنا وطلائعنا لتمكينهم من لعب دورهم الريادي في خدمة مجتمعهم وبناء مؤسساته بمواصفات عصرية قادرة على وضع فلسطين على خريطة الدول التي تعتبر محط اهتمام وإعجاب.
|145888|
اللجنة الوطنية ومن خلال جهدها الوطني الكبير الذي تقوم به والذي تجسده تجربة العمل المشترك الرائعة لكافة المؤسسات الشريكة فيها، وتقديم نموذجاً وطنياً مميزاً في العمل المشترك يجمع المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص بناءا على رؤية وطنية موحدة واليات عمل واضحة قائمة على أساس الشفافية وتوزيع الأدوار وتحمل المسؤوليات وتعزيز روح العمل المشترك والحرص على إبراز كل مؤسسة وتغليب العام على الخاص وتوحيد الجهود ومنع هدر المال العام وتجسيد العدالة والمساواة في التوزيع ومنع الازدواجية، وتحسين عوامل الثقة والتعاون والاحترام بين المؤسسات الشريكة وتوفير إمكانيات الاستفادة من التجارب المتنوعة لصنع تجربة وطنية رائدة، وكل ذلك مرتبط بتوجهات تنموية محور اهتمامها أولويات واحتياجات الأطفال والطلائع والمؤسسات المنظمة للمحميات الصيفية لتكون بساط من الفرح والنور لتمدهم بالمعرفة والوعي بحقوقهم وواجباتهم وتصقل مواهبهم وإبداعاتهم وتخفف من الضغوطات النفسية الناتجة عن ممارسات الاحتلال .



وتمكنت اللجنة على مدار أربع سنوات من تحقيق التعاون الوثيق بين كافة المؤسسات الحكومية والأهلية الشريكة في اللجنة الوطنية ويعود الفضل الأول للجان الفرعية ورؤسائها والمؤسسات التي نظمت المخيمات الصيفية وشاركت في عمليات تأهيل المنشطين لأنهم كانوا الأكثر عطاء وتفاني.
يذكر ان اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية بالقدس هذا العام رفعت شعار الأسرى والشهداء في داخل القدس وداخل الخط الأخضر حيث ان جل المخيمات سميت على أسماء الشهداء والأسرى

التدريب:

حظي المنشطون للمخيمات بتدريبات مكثفة قبل انعقاد المخيمات تلقوه في قاعات مدارس دار المعرفة واشتمل على خمس زوايا إضافة إلى زاوية الإدارة والتخطيط وهي زاوية التثقيف الوطني والمدني وحقوق الطفل وزاوية الأنشطة الرياضية والفنون والأشغال اليدوية والأنشطة الصحية والبيئية والكتابة الإبداعية والإعلام، وذلك بالشراكة مع مؤسسات كوزارة الصحة والدفاع المدني ومؤسسة سوا، واستهدفت البرامج التدريبية 210 منشطاً يمثلون 40 مخيماً صيفياً تقيمها اللجنة في المحافظة، بالإضافة إلى منشطي مخيمات صيفية أخرى خارج رعاية اللجنة الوطنية مثل المخيمات التي تقيمها المؤسسات الخاصة والمخيمات المدعومة من اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس.


رأي المسئولين بمخيمات العام:

ثمن موسى ابو زيد منسق عام اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية، وحرصهم على أداء الرسالة الوطنية وإبراز الدور الهام الذي تلعبه المخيمات الصيفية في بناء شخصية الفرد وفي الانتماء الحقيقي للأرض والإنسان الفلسطيني، مؤكدا بأن رسائل عدة تهدف اللجنة الى إيصالها للجهات المعنية محليا ودوليا وفي طليعتها لفت الأنظار الى مدينة القدس التي تمثل القلب النابض والشريان الرئيسي للشعب الفلسطيني من خلال إطلاق اسمها على جميع المخيمات لهذا العام بالإضافة الى تسمية الفرق والمجموعات بأسماء إحيائها وشوارعها وأزقتها .


من جانبه محمد زياد صب لبن مدير مديرية القدس للشباب والرياضة ومنسق اللجنة الفرعية للمخيمات الصيفية في القدس قال إن اللجنة الوطنية برئاسة معالي الوزير موسى ابو زيد وفرت مستلزمات هذه المخيمات وأشرفت على تدريب قادتها ومنشطيها وقدم صب لبن شكره للجنة الوطنية المركزية واللجنة الفرعية في محافظة القدس كما وشكر اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس، مؤكداً حاجة القدس وأهلها لمزيد من الدعم لتعزيز صمود الطفل الوطني في القدس في وقت تشتد فيه الهجمة الإسرائيلية على القدس لتهويدها أكثر فأكثر.

كما أكد السيد حمدي الرجبي مدير عام الشؤون العامة في محافظة القدس ان هناك أهمية كبيرة لأطفال القدس وخاصة داخل القدس وان هذه المخيمات قد جاءت لتطوير أداء أطفالنا وطلائعنا لرفع درجة انتمائهم لقضية القدس وتعزيز عملهم من خلال مؤسساتهم وانخراطهم في العمل المجتمعي للحفاظ على ثقافتهم وحق وجودهم على أرضهم القدس ويجب الاهتمام بهذه الشرائح دعمهم بشكل دائم وليس فقط من خلال المخيمات الصيفية وأشار إلى أن كل الجهات المشاركة والممولة يجب ان تنصهر ضمن إطار وشرعية اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية وأبدى اعتزازه بحجم التنسيق بين مؤسسات القدس لإنجاح هذه التجربة.

بدوره أفاد جميل الدويك منسق لجنة التدريب والبرامج أن منشطي المخيمات تلقوا تدريبات مكثفة قبل انعقاد المخيمات وشملت برامج المخيمات تعاوناً مع مؤسسات أخرى مثل وزارة الصحة والدفاع المدني ومؤسسة سوا .

وأفاد ياسين الرازم منسق لجنة التقييم انه جرى تشكيل طاقم لتقييم المخيمات زار جميع المخيمات واعد التقارير عنها للاستفادة من التقييم في رسم استراتيجيات اللجنة الوطنية ومتابعتها للمخيمات .
|145889|

أبرز نشاطات المخيمات:

المخيمات بتعددها تشابهت نشاطاتها كثيراً إذ تركزت النشاطات فيها على الكتابة الإبداعية، الفنون والإشغال اليدوية، والرياضة، والدراما، والتثقيف والإرشاد الوطني والمدني، والصحة والبيئة وحقوق الطفل، وتقديم المحاضرات الطبية في الصحة الغذائية والإدمان وعرض أفلام ونشاطات فنية واستجمامية للمسابح الفلسطينية، بالإضافة إلى زيارة الأماكن التاريخية بجولات لسور القدس والشيخ جراح وقلعة داوود.

كما شهد هذا العام ان معظم المخيمات الصيفية في القدس كانت مميزة ولا مجال لذكر جميع المخيمات الصيفية ومن ضمن هذه المخيمات القدس أحلا، من القدس الى الدوحة ، مخيم الرازي ، مخيم التوفير والتسليف ببدو ولكن من ضمن المخيمات التي تعددت نشاطاتها هي:
مخيم الياسر:
أقيم مخيم الياسر بالقدس الشريف في الفترة ما بين 1072011 - و لغاية 2172011 في المدرسة النظامية للبنات ببيت حنينا داخل القدس، بمشاركة 50 طفلاً من أبناء الشهداء والأسرى المقدسيين وبإشراف خمسة مشرفين، وبإدارة خالد العموري، واشتملت نشاطات المخيم على أربع زوايا رئيسية، هي تدريب موسيقي على الآلات و الأداء التراثي، والدبكة الشعبية، والتعبير عن الذات من خلال الرسم و الأعمال اليدوية، والرحل الترفيهية، إذ حيث قام المخيم بعمل رحلتين الأولى إلى منتجع الواحة و ميجا لأند" في مدينة طولكرم بالتعاون مع مؤسسة الياسر وبمشاركة الأهالي، والثانية كانت إلى منتجع مراد في مدينة بيت جالا. كما اشار السيد خالد العموري مدير التجمع المقدسي للشهداء


مخيم نور العين:
أقيم مخيم نور العين في جمعية المكفوفين بالقدس مستهدفا بقالياته 150 طفل وطفلة حيث تميزت نشاطاتهم بالقدرة على الاندماج بالمجتمع رغم ان المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة الا ان إبداعهم فاق المخيمات الأخرى ونرجو بالأعوام القادمة ان يتم دعم هذه المخيمات بشكل كامل ماديا ومعنويا .

مخيمات الأشبال والزهرات:
انطلقت الأشبال والزهرات سنة 1969 من أطفال الشتات في لبنان وأول انطلاق للمخيمات القدس بالنسبة للأشبال والزهرات هو مخيم الصمود جمعية ملتقى سيدات الشيخ جراح ومديرته أمل القاسم حيث قام المخيم بعدة زوايا كزاوية التثقيف الوطني والمدني وحقوق الطفل ، و زاوية الكتابة والإبداع والإعلام، وزاوية الفن والإشغال اليدوية، وزاوية الرياضة، والزاوية الصحة والبيئية.
بتاريخ 17/7/2011 تم توحيد انتخابات مجلس الأشبال والزهرات للمخيمات وانطلقت من شمال غرب القدس في مخيم القدس لنا في نادي قطنه بحضور منسقة الأشبال والزهرات لإقليم القدس نوال عبد الوهاب ومدير مديرية محافظة القدس حمدي الرجبي مدير عام الشؤون العامة في محافظة القدس وأمين سر الموقع أبو عمار ومدير المخيم ضياء الفقيه وعدد من المرشدين والمتطوعين ورشح عدد من الزهرات وفاز شبل وزهرة من كل مخيم ضمن انتخابات حرة نزيهة مما أدى إلى إضفاء الروح الوطنية وروح الانتماء لدى الأشبال والزهرات المستهدفين، هذا وعلمت مؤسسة الأشبال والزهرات على موقع الكتروني إلى جانب المجلة الشهرية والعدد الصادرين كل شهر بأشعار الأشبال والزهرات ورسوماتهم وهواياتهم.
ومن بين الصعوبات التي واجهت مخيمات الأشبال والزهرات فهي شهد مخيم الصمود في الشيخ جراح هجوماً من قوات إسرائيلية مما أربك الأطفال ودب الخوف والرعب بهم.

مخيم أجيال العودة:
أقيم مخيم أجيال العودة في مركز الطفل للثقافة والتنمية بالتعاون مع مركز تأهيل المعاقين الموجود في مخيم قلنديا ، واستهدف 200 طفل ممن تتراوح أعمارهم بين سن 7- 12 من كلا الجنسين، وامتدت فعاليته في الفترة بين 7/7/2011-ولغاية 25/7/2011، ومن أهم ما ميز مخيم أجيال العودة دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين، إذ تم إعطاء الأطفال والمدربين ورشتي عمل حول كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة قبل دمجهم في المجموعات، عن طريق تقسيمهم إلى عشرة فرق حملت تسميات بأسماء القرى الفلسطينية المهجرة، كما اشتمل المخيم على عدة زوايا كان أبرزها زاوية الدراما وزاوية المكتبة والكمبيوتر والرياضة والأشغال اليدوية والرسم والإرشاد والدبكة، كما تضمن المخيم لإقامة حفلي افتتاح باستضافة مهرجين من مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني تم خلاله توزيع الهدايا على المشاركين، وحفل ختامي تم فيه تقديم بعض الفقرات الفنية الترفيهية.

مخيم صعوبات التعلم:
من المخيمات التي أقيمت هذا العام مخيم بذور الأمل التابع لمركز البدء لصعوبات التعلم، والذي أقيم في عناتا ضاحية السلام، وضم قرابة الـ 50 طفلاً من كلا الجنسين، وتواصلت نشاطاته على مدار 30 يوما، وهدف المخيم إلى تعليم و تدرب الأطفال اللذين يواجهون صعوبة في القراءة والكتابة والتعامل مع الآخرين، وجرى تطبيق العمل في المخيم مع الأطفال على درجة عالية من الكفاءة بفضل وجود طاقم تدريبي و تعليمي مدرب وذو خبرة في هذا المجال وبإشراف الهيئة الإدارية في المركز، رغم وجود مكان مجهز بإمكانيات ومواد ومستلزمات بسيطة.

وبعد هذا الجهد العظيم بالقدس قدمت اللجنة الوطنية بالقدس بالشكر والتقدير للجنود المجهولين مدراء ومشرفين ومتطوعي ومتطوعات ومدربين ومدربات المخيمات الصيفية