الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتفاق على تشكيل لجنة للاشراف على فعاليات دعم التوجه للامم المتحدة

نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 15/09/2011 الساعة: 20:40 )
غزة- معا- اتفق مجموعة من الكتاب والمحلليين والمثقفين ورجال القانون والنشطاء الشباب وقيادات مجتمعية على تشكيل لجنة للاشراف على الفعاليات التي سسيتم تنفيذها لدعم التوجه الفلسطيني في الامم المتحدة لجهة نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظم في مقر الحملة الوطنية فلسطين الدولة 194 في مدينة غزة.

واتفق المجتمعون على ان يتم تشكيل لجنة تنسيقية لإطلاق فعاليات الحملة وتم التطرق الى جملة من الفعاليات لتنفيذها في القطاع تهدف الى نشر ورفع مستوى الوعي السياسي لدى المواطنين حول أهمية هذه المرحلة التاريخية في النضال الفلسطيني ضد دولة الاحتلال الإسرائيلية.

وقال الكاتب والاعلامي يحي رباح: "إن التحركات الشبابية هي الأكثر قدرة على التفاعل في هذه المرحلة، والقيام بتنفيذ العديد من الفعاليات الهادفة لدعم التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة وان الشعب الفلسطيني كله خلف هذا الخيار".

وأوضح رباح أن أهمية الفعاليات لا يكمن بحجمها وإنما بنتائجها، وتأثيرها على الرأي العام في الشارع الفلسطيني، خاصة في ظل التعتيم الإعلامي بفعل البعض الذين يعارضون هذا التوجه ومحاولة السيطرة على الواقع لفرض رؤيتها فقط.

وقال الكاتب والباحث محمد حجازي إن هنالك العديد من الأسئلة القانونية التي تدور في أذهان المواطنين كما هو الحال مع المثقفين أيضا والتي يعتبرها بالمشروعة، يجدر الإجابة عليها، موضحا أن عقد العديد من ورش العمل التوعوية تلبي هذه الاحتياجات.

وأوضح حجازي أنه يجب إيصال صوت الشارع الغزي من خلال التعبير عن رأيه الحر، داعيا اللجنة إلى تحديد نشاطات وفعاليات تستهدف المواطنين واللاجئين في المخيمات وفق برنامج جاهز ومحكم لإيصال الرسالة المرجوة إلى جميع المواطنين.

فيما عاب حجازي على بعض الفصائل التي تتدعي عدم مشاورتها في هذا التوجه رغم ان جزء من هذه القوى سبق وان طالبت منذ سنوات التوجه للأمم المتحدة، خاصة وكانت ترى أن الحل الأمثل والوحيد هو التوجه إلى الأمم المتحدة وطرح القضية بين أروقة المحافل الدولية.

بدوره أكد المحلل السياسي إبراهيم أبراش أن الحراك الشعبي هو الورقة الوحيدة الرابحة، من خلال تنشيط المقاومة السلمية في كل من الضفة العربية وقطاع غزة، تصاحبا مع استحقاق الدولة الفلسطينية، من أجل إيصال رسالة إلى الإدارة الأمريكية أن الشعوب تستطيع تقرير مصيرها من خلال تلك المقاومة.

وأوضح أبراش أن قرار الرئيس عباس بالتوجه إلى الأمم المتحدة لم يأت من فراغ وإنما بتفويض من الشعب الفلسطيني على اعتبار أنه رئيسا له، وكذلك بتفويض من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال خطابه بالقاهرة عندما أعلن أنه يعطي فرصة للقيادة لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، مستهجنا تصريحات بعض القيادات المعارضة لهذا التوجه.

وشدد أبراش على أنه لا سبيل أمام الفلسطينيين سوى الشرعية الدولية الآن لتحقيق حلمهم بالدولة، شرط ألا ينتقص من الحقوق المصيرية كحق عودة اللاجئين، منوها إلى أنه يجدر بالفلسطينيين تحمل نتيجة هذا التوجه سواء كان بالإيجاب أو السلب، خاصة وأن ما يجري هو تنفيذ وتطبيق لقرار شرط ألا ينتقص من الحقوق الفلسطينية المشروعة كحق عودة اللاجئين.

بدوره حذر الأكاديمي د. علاء أبو عامر من محاولات إسرائيل لكسر الإرادة الفلسطينية من خلال إعلامها وبث الأخبار المسمومة لتصنع البلبلة في الأوساط السياسية الفلسطينية، مشددا على أن التوجه إلى مجلس الأمن هو الخطوة الصحيحة ضمن الآليات المعتمدة حاليا.

وقال أبو عامر:" حتى في حال حصل الفلسطينيون على الفيتو الأمريكي، سيحصلون على الدولة كاملة الحقوق بالجمعية العامة من خلال اتحاد السلام"، قالقال قال قاال منوها إلى أن الإدارة الأمريكية الآن في وضع الاختبار فإما أن تنجح أو أن تفشل في ظل التغيرات الإقليمية المتغيرة.

واستطرد أبو عامر: "شهادة ميلاد دولة إسرائيل صدرت من الأمم المتحدة، وبالمقابل شهادة ميلاد فلسطين موجودة في الأمم المتحدة ولكنها غير مفعلة، وبالتالي الإدارة الأمريكية اليوم في مأزق سياسي حقيقي، وستكون في صدام مع العرب خاصة في ظل ثورات الربيع العربي، والتي تنادي بعدائها لإسرائيل ومطالبتهم بتحقيق حلم الفلسطينيين".

ويذكر أن الحملة الوطنية فلسطين الدولة 194 تقوم بتنفيذ العديد من الفعاليات التوعوية لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني في القطاع، لتبيان مدى شراسة المعركة السياسية التي تواجه القضية الفلسطينية، والتي يجدر بالجميع الالتفاف حول قرار القيادة بالتوجه للأمم المتحدة.