الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة سياسية في جامعة القدس المفتوحة بعنوان "ايلول وميلاد الدولة"

نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 15/09/2011 الساعة: 20:24 )
نابلس- معا- عقدت دائرة العلاقات العامة في جامعة القدس المفتوحة- منطقة نابلس التعليمية ومجلس اتحاد الطلبة وبالتعاون مع الحملة الوطنية "فلسطين الدولة 194" ندوة سياسية بعنوان "ايلول وميلاد الدولة الفلسطينية".

وافتتح الدكتور يوسف ذياب عواد مدير منطقة نابلس التعليمية الندوة بكلمة ترحيبية نقل فيها تحيات رئيس الجامعة الدكتور يونس عمرو الى الضيوف والحضور، ودعا الى الوقوف خلف القيادة الفلسطينية في سعيها لنيل عضوية الامم المتحدة.

وقال ماجد كتانة مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس ومنسق اللجنة الاعلامية للحملة الوطنية والذي ادار الندوة، ان شهر ايلول على امتداد التاريخ الفلسطيني كان حافلا بالدم ابتداء من الانتداب البريطاني مرورا بمجازر صبرا وشاتيلا وانتفاضة الاقصى، متمنيا ان يكون لهذا الشهر محطة مضيئة بنيل الحرية وتقرير المصير.

وقال اللواء عدنان الضميري في مداخلته في الندوة ان المعيار الرئيسي لتاسيس وقبول أي دولة هو الامن، مبينا ان المؤسسة الامنية الفلسطينية وبشهادة الجميع قادرة على توفير خدمة الامن للمواطن، مضيفا ان اقصر الطرق لتوفير الامن والاستقرار في فلسطين هي بانهاء الاحتلال الاسرائيلي.

واوضح الضميري ان أي مؤسسة امنية تقوم على اربعة عناصر وهي وجود قانون منظم، وتسلسل قيادي، وتاهيل وتدريب، ومهمات واضحة، مؤكدا ان جميع هذه المقومات متوفرة لدى المؤسسة الامنية الفلسطينية.

واشار الضميري الى ان سبب تأخر توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة الى هذا الوقت بالذات يعود الى ان القيادة كانت تعتقد انه يمكن عبر المحادثات الثنائية التوصل الى حل ولكن هذا لم يتحقق، كما ان الوضع الامني الداخلي لم يكن مستقرا في السابق، ولم يكن هناك مؤسسات مدنية مبنية على اسس متينة، مبينا انه اذا قدم للقيادة أي مشروع فانها ستدرسه ملكن بعد الذهاب الى الامم المتحدة لان التوجه الى الامم المتحدة اصبح قرارا غير قابل للتراجع.

واعرب الضميري عن اعتقاده بان اسرائيل تمر في مأزق وان المخرج الوحيد امامها هو ان تجد شريكا فلسطينيا في العنف، لافتا الى ان اعتداءات المستوطنين الاخيرة هدفها استفزاز مشاعر الفلسطينيين وجرهم الى خطوة غير مدروسة.

من جانبه، قال الدكتور عزيز حيدر الخبير في الشؤون الاسرائيلية ان الذهاب الى الامم المتحدة يجب ان يكون نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، وان الشعب الفلسطيني بهذه الخطوة انما يعيد الكرة الى الامم المتحدة وهذا ما لا تريده اسرائيل.

واشار الدكتور حيدر الى ان التوجه الى الامم المتحدة ياتي في ظل عزلة غير مسبوقة تعاني منها اسرائيل في العالم، وان أي قرار باغلبية 120-140 دولة لصالح فلسطين في الجمعية العمومية من شأنه ان يزيد من عزلة اسرائيل، داعيا الى ايجاد هيئة فلسطينية مختصة لمتابعة هذا الملف والحصول على مزيد من التاييد حتى بعد التوجه الى الامم المتحدة.

وقال حيدر ان توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة يعتبر المبادرة الاولى فلسطينيا وعربيا في الصراع مع اسرائيل التي كانت لا تسمح في السابق باي مبادرة للرعب والفلسطينيين بل كانت هي التي تبادر دائما.

واكد ان اسرائيل ستجد نفسها مكبلة في سلوكياتها مع الفلسطينيين خاصة في مجال الاستيطان، مبينا ان اسرائيل ستحاول الضغط على الفلسطينيين عن طريق المستحقات المالية ولكنها لا تستطيع الذهاب بعيدا في هذا المجال.

واقترح الدكتور حيدر ان يتم التوجه حاليا الى الجمعية العمومية للامم المتحدة وتأجيل عرض الموضوع على مجلس الامن لانه سيواجه بالفيتو الامريكي خاصة وان الولايات المتحدة مقبلة على انتخابات رئاسية العام المقبل، لان الرئيس الامريكي باراك اوباما اثبت فشله وعدم قدرته على التمسك بوعوده ومواقفه.

اما النائب خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد اعتبرت ان التوجه الى الامم المتحدة هو عمل سياسي وهو يحظى بالدعم الشديد من جانب الجبهة، وخطوة يجب الاستمرار بها باعتبارها بديلا للمفاوضات الثنائية.

وشددت جرار على ضرورة ان لا يكون التوجه الى الامم المتحدة مجرد خطوة تكتيكية لتحسين شروط التفاوض، ودعت الى عدم حصر التوجه الى الامم المتحدة في الحصول على عضويتها من دون حل القضية الفلسطينية برمتها، داعية الى تغيير الرعاية الامريكية الى رعاية المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وكذلك تغيير المرجعية من اتفاقات اوسلو وما تبعها من اتفاقات الى قرارات الشعرية الدولية، مشددة على ضرورة التوجه الى مجلس الامن مباشرة من اجل الحصول على العضوية الكاملة وفضح الموقف الامريكي المنحاز الى جانب اسرائيل.

وقالت جرار ان هذه الخطوة يجب ان تبنى على انهاء الرهان على المفاوضات، كما دعت الى تفعيل المقاومة الشعبية وعدم الحيلولة دون وصولها الى مواقع التماس كالجدار وغيره، لان أي عمل سياسي لا يمكن ان يكون ذا قيمة كبيرة بدون وجود عمل شعبي يسانده على الارض.

واعربت جرار عن قلقها من ان الصيغة الفلسطينية للتوجه الى الامم المتحدة غير معروفة حتى الان ولم يتم اطلاع فصائل منظمة التحرير عليها حتى الان، معتبرة ان هذا يعكس تخوفا لدى القيادة الفلسطينية.

من جانبه، اعتبر تيسير نصر الله ممثل محافظ نابلس ان خطوة ايلول خطوة نضالية بامتياز لوضع الامور في نصابها الصحيح على الصعيد الدولي، مبينا ان هذه الخطوة ستتواصل بعد ايلول الى حين تحقيق الهدف المنشود.

ودعا نصر الله حركة حماس في الضفة الى المشاركة في فعاليات التضامن والدعم للقيادة في توجهها، وان لا تمنع الفعاليات التي ستقام في قطاع غزة.

واستعرض نصر الله اهم الفعاليات التي ستقام في محافظة نابلس دعما للقيادة الفلسطينية وابرزها مهرجان مركزي يقام في ميدان الشهداء يوم الحادي والعشرين من ايلول.

وفي نهاية الندوة تم فتح باب الاسئلة والاستفسارات من جانب الحضور وقام المتحدثون بالرد عليها.