النائب عطون يحذر من تهجير 30 ألف مقدسي وتقسيم الأقصى
نشر بتاريخ: 16/09/2011 ( آخر تحديث: 16/09/2011 الساعة: 00:20 )
القدس- معا- حذر النائب المقدسي المهدد بالإبعاد عن القدس المحتلة أحمد عطون من خطورة مخطط التهجير الذي يستهدف أكثر من 30 ألف فلسطيني جلهم من المقدسيين تزامنا مع التسابق الرسمي الفلسطيني نحو استحقاق أيلول.
وقال عطون في تصريحات تم تعميمها "إن استحقاق أيلول وهم تتغنى به السلطة الفلسطينية وتستغله حكومة الاحتلال في مزيد من التصعيد بحق المقدسات والمواطنين في المدينة المقدسة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948".
وأضاف: "إن خطة الاحتلال لتهجير أكبر عدد من المقدسيين تأتي لإيجاد امتداد طبيعي بين المستوطنات المقامة على أراض الفلسطينيين شرقي القدس خاصة في معالي أودوميم وضمها للمدينة وإلغاء الوجود الفلسطيني فيها".
وأشار إلى أن هذه الخطة تتضمن ثلاث مراحل وتتزامن مع فرض مناهج تعليمية على أطفال المدينة بالرؤية الاسرائيلية التي تسعى لتهميش التاريخ الفلسطيني إضافة إلى الاعتقالات المتكررة ضد القيادات الوطنية والشعبية والتي كان آخرها النائب المبعد محمد أبو طير.
وكشف عطون النقاب عن مشاريع تدريجية لتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتتمثل هذه الخطوات في تكثيف أعداد المستوطنين الذين يقتحمون باحات المسجد على هيئة وفود سياحية وافتعال مواجهات مع المصلين هناك لفرض واقع جديد.
وأوضح أن "تخدير الفلسطينيين بما يسمى استحقاق أيلول له تداعيات سلبية على مسار القضية الفلسطينية، ولن تحصد السلطة إلا وهماً يضاف إلى سلسلة فشل سياسي كان سببه عدم معرفة قيادة السلطة بالعديد من الجوانب الدولية والقانونية والميدانية لتلك الاتفاقيات أو القرارات".
وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي هو المستفيد الأول والحالي من خلال إلغاء حق العودة وتهويد القدس، وما يحدث للمواطنين الفلسطينيين من مصادرة للأراضي وتهجير، كجزء من ثمار هذا الاستحقاق الذي ستفسره قوات الاحتلال حسب رغبتها وأهوائها".
وطالب النائب المهدد بالإبعاد عن القدس المحتلة المجتمع الفلسطيني بالتوحد والتكاتف في مواجهة عنجهية الإحتلال التي تأخذ أشكالا عديدة والتي طالت المناهج التي تدرس لأبناء القدس من خلال تحريف التاريخ الفلسطيني وتقليل الترابط بين الأجيال والأرض والمقدسات في محاولة لشطب الذاكرة المليئة بالأحداث والمجازر التي ارتكبت بحق أهالي فلسطين.
ولفت النظر "إلى الحالة الراهنة من الغموض والضبابية في الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية والصمت العربي والإسلامي الخجول في أغلب زواياه في الوقت الذي تستنفر فيه آلة الهدم والبطش الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والقدس والضفة الغربية".
ونوه إلى "أن آلة الاحتلال هدمت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات المنازل والمنشآت وسلمت أكثر من 80 آخرين إخطارات بالهدم علاوة على اعتقال المئات وتعزيز القوات وحماية المستوطنين في ممارسة عربدتهم ضد القرى والممتلكات".