الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بذور الصيف" الاسم الحركي للخطة العسكرية الاسرائيلية لمواجهة ايلول

نشر بتاريخ: 16/09/2011 ( آخر تحديث: 18/09/2011 الساعة: 23:44 )
"بذور الصيف" الاسم الحركي للخطة العسكرية الاسرائيلية لمواجهة ايلول
القدس - معا - اخيرا ومع اقتراب موعد ايلول اصبح للخطة العسكرية الاسرائيلية المعدة لمواجهة تداعيات استحقاق ايلول وفقا للمنظور الاسرائيلي اسما وهوية، انها خطة "بذور الصيف" لتقف الى جانب خطة اعدها المستوطنين بالتنسيق او دون تنسيق مع قوات الاحتلال لذات الغرض، حيث سارعوا الى نشر فرقة رماة خاصة بهم كما اكد يحيئيل غروسبرغ العضو في فرقة الرماه "القناصة" المذكورة.

كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، بعض تفاصيل خطة "بذور الصيف" التي تعطي وفقا للمحلل العسكري اليكس فيشمان دورا مركزيا للمستوطنين في توفير الحماية لمستوطناتهم وللمحاور المركزية في الضفة الغربية إلى جانب تعزيز الوحدات العسكرية في المستوطنات ذات الاحتمالية العالية للتماس مع الفلسطينيين.

واضاف فيشمان بأن الجيش الاسرائيلي سيدخل الاسبوع القادم ما اسماه بمرحلة انتشار خاصة يكون فيها الجيش النظامي خاضعا للتقديرات المتعلقة بتطورات الأحداث اليومية على الأرض.

والاستعدادات وفقا للتقرير على مستوى قيادة الأركان وتشمل ثلاث جبهات هي: الجولان ولبنان في الشمال، الضفة الغربية في الوسط والحدود مع مصر ومع غزة جنوبا بالإضافة إلى انتشار الشرطة داخل مناطق 48 وعلى امتداد الخط الأخضر.

وتتضمن الخطة استدعاء الاحتياط في حالة تدهور الأوضاع ونشأت ضرورة لتعزيز الوحدات النظامية العاملة في هذه القطاعات مثل الضفة الغربية التي تم فيها مؤخراً تعزيز والوحدات بجنود احتياط، بالإضافة إلى إجراء تدريبات على مواجهة حالات الإخلال "بالنظام العام" اضافة لتدريبات مشتركة بين الجيش والشرطة في القدس لوقف زحف متظاهرين من داخل الخط الأخضر والضفة الغربية.

وعودة إلى المستوطنات، فإن خطة "بذور الصيف"، تتحدث عن الانتهاء من الاستعدادات حتى 20 من الشهر الجاري لمواجهة سيناريو اقتحام المستوطنات من قبل متظاهرين فلسطينيين وتشمل خطة المواجهة دوائر حماية تتألف من وحدات حرس الحدود، والوحدات المستعربة والخاصة التابعه له مثل وحدات " يسام " ويامام " وجنودا جرى تدريبهم على تقنيات وآليات تفريق المظاهرات والمقصود هو مواجهة المتظاهرين بعيداً عن جدران وبيوت المستوطنات كما تكشف الخطة لانه كلما اقترب المتظاهرون من المستوطنات تزداد احتمالات مواجهتهم بنيران حية.

وتقف الدبابات والمدرعات ضمن دائرة الحماية الثانية والمخصصة لمواجهة فشل الدائرة الاولى في منع المتظاهرين من الوصول الى المستوطنات والقواعد العسكرية حينها سيتم موادهتهم بالمدرعات وصولا الى الدبابات لتفريقهم ومنعهم من دخول تلك المواقع.

إلى جانب ذلك تجري الاستعدادات في مجال جمع المعلومات عبر الوسائل الإلكترونية وأبراج المراقبة الميدانية والمراقبة عبر الجو بواسطة طائرات استطلاع وبالونات وطائرات بإفتراض أن تعزيز القوات وتوفير المعلومات الصحيحية في الوقت المناسب سيوفر الكثير من الضحايا وهو ما يشكل واقعيا دائرة الحماية الثالثة والمتداخلة مع الدائرتيين الاولى والثانية.

وعودة للمحلل العسكري اليكس فيشمان فان خطة بذور الصيف مرتبة ومنظمة جدا ومتدحرجة وفقا لتدحرج التسونامي المتوقع لكنها لا تستطيع معرفة كيفية تصرف الجموع في الميدان فالاستخبارات يمكنها قراءة نوايا السلطة وقدرات الأجهزة الأمنية ولكنها غير قادرة على معرفة نبض الشارع وكيف ستتصرف الجموع في الميدان حين تيأس من جدوى التظاهرات المنظمة.