مستوطنون يلاحقون طفلا من جبع خلال رعيه الاغنام

جنين- معا- لاحق ثلاثة مستوطنين كانوا يستقلون سيارة طفلا من بلدة جبع مساء امس الخميس، خلال رعيه الاغنام بالقرب من مستوطنة حومش المخلاة القريبة من بلدة سيلة الظهر جنوب غرب مدينة جنين مهددينه باطلاق النار عليه ان لم يتوقف ولم يستطيعوا الامساك به.

ويقول الطفل عناد باسم خليل حمامرة "16 عاما" لمراسل "معا" في جنين، انه كان يرعى الاغنام مع والده على اراضي سيلة الظهر بالقرب من ارض مستوطنة حومش المخلاة، حيث كان والده قد تركه لفترة بينما كان باسم متواجدا مع الاغنام فرأى ثلاثة مستوطنين يستقلون سيارة بيضاء من نوع "لاند روفر" لاحقوه بالسيارة اولا ومن ثم نزلوا من المركبة ولاحقوه على اقدامهم.

واضاف انهم كانوا يطلبون مني باللغة العربية ان اتوقف والا سيطلقون النار علي وكانوا ثلاثتهم مسلحين فاستطعت ان اختبيء في مكان وبقيت هناك حتى اقتربت الشمس بالغروب.

وتابع كنت خائفا جدا من ان يمسكوني لانهم ان فعلوا ذلك سيعذبوني ويطلقون النار علي لانهم هددوني بأنهم ان مسكوني سيقتلوني.

واشار باسم ان المستوطنين الثلاثة في ريعان الشباب معتقدا ان اعمارهم في العشرينات بقوا يبحثون عني حتى جاءت دوريتان لجيش الاحتلال وهربوا فورا.

والد الطفل باسم حمامرة قال لمراسلنا، انه غاب عن ابنه لقضاء غرض، وحين عاد الى المكان لم اجده وخلال مناداتي عليه رأيت سيارة المستوطنين قد اقتربت من المكان اختبأت خوفا من اطلاقهم النار علي ليقوموا بسرقة الحمار وما عليه من اغراض ومن ثم فروا هاربين فور وجود دوريات الاحتلال في المنطقة.

واضاف بدأت بالبحث عن ابني واعتقدت انهم خطفوه واجريت الاتصال باهل بلدة جبع لمساعدتي في البحث وبعد ساعتين من البحث تقريبا رأينا باسم يركض نحونا وكان لا يستطيع التحدث من كثر الخوف لتهديد المستوطنين بقتله.

واشار باسم ان المستوطنين دائمو التواجد في المنطقة ولا يسلم أي راعي او أي مواطن يتواجد في أي منطقة بالقرب من ارض مستوطنة حومش المخلاة الا ويتعرض للضرب والتهديد بالقتل او مصادرة اغنامه او قتلهم.

مع العلم ان مستوطنة حومش اخليت من جانب واحد عام 2005.