الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظتا الخليل ولوس ريوس التشيلية تحضران لاتفاقية تآخي

نشر بتاريخ: 17/09/2011 ( آخر تحديث: 17/09/2011 الساعة: 10:21 )
الخليل-معا- التقى محافظ الخليل كامل حميد وفدا تشيليا مكونا من مستشارين محافظة لوس ريوس ورئيس بلدية سان خوسيه ماركينا التشيلية ورئيس اتحاد المرأة في لجنوب تشيليا ناديا كعك، بهدف التآخي وابرام اتفاقية تشتمل على التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وفي البداية رحب حميد بالوفد الضيف الذي وصفه بالمميز كونه يتضمن أربعة ممثلين تشيليين من أصول وجذور فلسطينية، شاكرا حضورهم ودعمهم للشعب الفلسطيني وقضيته، معبرا عن امتنان القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس وأبناء فلسطين وخاصة مدينة الخليل على الاعتراف التشيلي بالدولة الفلسطينية، مؤكدا على أن المبادرة التشيلية في لعقد توأمة تنم عن مسؤولية كبيرة تجاه الشعب الفلسطيني .

واطلع حميد للوفد الضيف على أوضاع مدينة الخليل التي تعاني الأمرين جراء الاحتلال وممارساته الغير مقطوعة حيث وجود 217 حاجزا عسكريا يفصل الاراضي الفلسطينية عن بعضها مما يعيق التواصل بينهم ويشكل عبئا على السلطة الوطنية الفلسطينية من تقديم الخدمات المطلوبة وإغلاق 1800 محل تجاري بأمر عسكري وحرمان أصحابها من كسب قوت يومهم وتحويل العديد من المدارس والمنازل إلى ثكنات عسكرية وانتزاعها لتكون بيوتا للمستوطنين , وهدم 400 حظيرة وبئر ماء وبراكسات المواطنين في مناطق التماس وتسليمهم إخطارات الإخلاء خلال العام 2012, كما أشار إلى أن محافظة الخليل تصدر سنويا 40000 طن من العنب ولكن تغيرت هذه المعادلة بسبب فرض قيود وتعطيل الاحتلال عمليات التصدير مما أدى إلى ضعف الاقتصاد المحلي وركوده .

ونوه إلى أن الخليل تحظى بوجود دعم أوروبي ممثل بقوات التواجد الدولي الذي يسجل ويرفع التقارير التي تبين خطورة الاستيطان واعتداءاتهم على المواطنين العزل خاصة في البلدة القديمة وحماية جيش الاحتلال لهم .

وأضاف بان الشعب والقيادة الفلسطينية ذهبوا للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي مرارا وتكرارا ولكن الاستمرار في الانتهاكات الإسرائيلية والاستمرار بالاستيطان أرغم الرئيس أبو مازن لترك المفاوضات وكانت هنا الشرارة للذهاب إلى الأمم المتحدة والحصول على الاستحقاق المنتظر .

من جهتهم شكر الوفد المحافظ حميد على حفاوة الاستقبال، مؤكدين دعمهم للقيادة والشعب والقضية الفلسطينية مبينين ضرورة المساندة والدعم والتضامن مع قضيتهم كونها قضية عادلة آملين بمستقبل أفضل ودولة حرة فارضة سيطرتها على الحدود , وأشار أيضا إلى أن تشليا تحتضن 350000 فلسطيني يعيشون فيها وهم سفراء فلسطين للحقيقة مؤكدا أن الحكومة التشيلية تقدم كافة الخدمات الفلسطينيون أيمانا منهم بأنهم شعب يستحق الحياة قائلا " الدنيا والعالم مدينون لفلسطين وقد حان الوقت لنيل هذه الحقوق والوقوف الجاد معهم ضد كل من يحاول حرمهم هذا الحق".