اوضاع صعبة يعانيها اسرى سجن نفحة الصحراوي
نشر بتاريخ: 27/10/2006 ( آخر تحديث: 27/10/2006 الساعة: 21:37 )
رام الله- معا- الاسرى في سجن نفحة عوقبوا بحرمانهم من زيارة الاهل اثناء فترة عيد الفطر السعيد الوضع الصحي للاسرى صعب للغاية ومناشدة لتوفير العلاج اللازم لهم
اسير اردني انتهت محكوميته منذ 3 سنوات وما زال يقبع في السجن
قال اسرى سجن نفحة الصحراوي ان اوضاع السجن آخذة بالتدهور في الاونة الاخيرة وانهم يتعرضون لعقاب جماعي يتمثل في حرمانهم من زيارة الاهل على خلفية محاولة شقيقة اسيرين طعن احدى المجندات في السجن قبل حوالي 3 اسابيع.
وقال الاسرى لمحامي نادي الاسير الفلسطيني فواز الشلودي ان ادارة السجن اوقفت الزيارات العائلية حتى اشعار اخر منذ ان حاولت المواطنة ريما عيايدة من سكان الخليل طعن احدى المجندات اثناء الزيارة العائلية حيث لم يتمكن أياً من اهالي الاسرى بعد هذه الحادثة من زيارة السجن وحرم الاسرى جميعاً من لقاء ذويهم وتقديم التهاني لهم بمناسبة العيد. وقد تم اعتقال ريما وتحويلها الى سجن تلموند وهي شقيقة الاسيرين اياد ومحمد عيايدة اللذان يقبعان في سجن نفحة الصحراوي.
وقد اشتكى الاسرى في سجن نفحة من وجود حالات مرضية صعبة داخل السجن وقال الاسرى انه يوجد حالات بحاجة الى نقل للمستشفيات لاجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية وتوفير العلاج اللازم لها وان ادارة السجن تماطل في نقل هذه الحالات للمستشفيات.
وقد تمكن المحامي الشلودي من لقاء الاسير سمير ياسر حسونة سكان القدس البالغ من العمر 22 سنة والمعتقل منذ تاريخ 10/2/2002 والمحكوم بالسجن المؤبد. عند اعتقال الاسير المذكور لم يكن يبلغ سن الرشد وقد تعرض للتعذيب من قبل المحققين مما اثر على حالته الصحية وظل يعاني من آثار التعذيب حتى هذا اليوم. وقد ادلى الاسير بشهادة لمحامي نادي الاسير عن التعذيب الذي تعرض له اثناء اعتقاله ومكوثه في معتقل المسكوبية في القدس حيث افاد انه وعند اعتقاله نقل الى تحقيق المسكوبية وتم التحقيق معه على يد محققين لا يتذكر اسمائهم ولا اوصافهم وفقط يتذكر انه دخل عليه محقق ذو جسم كبير وطويل القامة وقام بحمله بين يديه واخذ يضربه بالحائط، وكان بالحائط حديدة بارزه كانت تضرب بظهر الاسير بكل مرة يتم قذفه من قبل المحقق الى الحائط. كما افاد الاسير ان محقق يدعى "فؤاد" كان يضع يده على ظهر الاسير واليد الاخرى على بطنه ويضغط عليها بشكل كبير مما يؤدي الى آلام حادة في الظهر، كما تعرض الاسير للشبح المتواصل على كرسي لفترات طويلة كانت تصل في بعض الاحيان الى 24 ساعة متواصلة. ونتيجة لهذا التعذيب الذي تعرض له فهو يعاني حتى اليوم من آلام حادة في الظهر والارجل ورغم هذه الآلام التي يعاني منها لا يتلقى الا المسكنات.
كما تمكن المحامي الشلودي من لقاء الاسير محمد محمود عوض حمدية سكان غزة والمعتقل منذ تاريخ 14/7/1989 والمحكوم بالسجن 25 سنة.
الاسير المذكور كان بلغ من العمر عند اعتقاله 16 سنة وهو يعاني الان من آلام حادة في الرأس تسبب له الدوخان وتسبب له انخفاض بمستوى الرؤية حيث انه يرى بصورة مشوشة. وقد افاد انه نقل قبل 4 اشهر الى المستشفى واجري له فحوصات طبية وتبين انه يعاني من مشكلة في الرأس ولم يخبره الاطباء ما هي، وان عليه مراجعة اخصائي جراحة لمعرفة وتشخيص المرض. وبعد خروجه من المستشفى وحتى هذا اليوم تقدم بأكثر من 10 طلبات ليتم نقله للطبيب المختص او للمستشفى لمتابعة العلاج الا انه لم يتلقى أي رد على هذه الطلبات. كما افاد انه لا يتلقى الا المسكنات من قبل طبيب السجن، وانه ممنوع من لقاء ذويه منذ مدة طويلة.
وعلى نفس الصعيد التقى المحامي الشلودي بالاسير الاردني عبد العزيز احمد علي المعطي المعتقل منذ عام 2003 والبالغ من العمر 27 سنة. الاسير المذكور يحمل الجنسية الاردنية والرقم الوطني الاردني، وقد دخل الى الاراضي الفلسطينية عام 1996 مع افراد عائلته بواسطة تصريح زيارة. في عام 2003 تم اعتقال الاسير على تهمة امنية وحكم مدة 12 شهراً وغرامة مالية 3000 شيكل.
الاسير المذكور انهى مدة محكمويته منذ 3 سنوات وترفض سلطات الاحتلال الافراج
عنه بدعوى انه لا يملك الهوية الفلسطينية وان السلطات الاردنية لا ترغب في
استقباله.
يعاني الاسير المذكور من عدة مشاكل نتيجة انتهاء مدة محكوميته وعدم الافراج
عنه ومنها ان عائلته لا تستطيع زيارته لانهم موجودون في فلسطين بطريقة غير
قانونية وانه لا يوجد لديه أي وسيلة للاتصال بذويه وهو معزول عن العالم الخارجي نهائياً كما ان حالته النفسية صعبة للغاية نتيجة هذا العقاب الذي يتعرض له.
وقد ناشد الاسير المعطي المؤسسات الحقوقية التدخل الفوري للافراج عنه وقال ان
وجوده في السجن غير شرعي لأن مدة محكوميته قد انتهت منذ 3 سنوات. كما ناشد المعطي الحكومة الاردنية التدخل للافراج عنه واعادته الى الاردن لأنه مواطن
اردني ويحمل جميع الوثائق التي تثبت انه اردني.
يذكر ان عدد الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية يبلغ 36 اسيراً يعيشون في
غربة اجتماعية عن ذويهم الذين لا يستطيعون زيارتهم ولا يوجد لهم أي اتصال مع
العالم الخارجي ومحرومون من ابسط الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية.