د. زكريا الأغا يحذر من تداعيات إجهاض استحقاق أيلول على المنطقة
نشر بتاريخ: 17/09/2011 ( آخر تحديث: 17/09/2011 الساعة: 13:34 )
غزة -معا- دعا د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين كافة القوى الوطنية والإسلامية وأبناء شعبنا في الوطن والشتات المشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات الشعبية والمسيرات السلمية التي ستنطلق في 21/9/2011 دعماً للتوجه الفلسطيني إلى مجلس الامن لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس ، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي في كافة الفعاليات والمسيرات حتى لا يعطى الذرائع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تتربص لشعبنا وتسعى إلى تأجيج المنطقة في هذا اليوم لإجهاض التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة .
وقال أن استحقاق أيلول هي محطة من محطات النضال السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في هيئة الأمم المتحدة كحق واستحقاق فلسطيني طال انتظاره لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونزع الشرعية عنه، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك موقف فصائلي موحد داعماً لهذا التوجه .
وأوضح د. الأغا في تصريح صحفي صادر عنه اليوم أن المسعى الفلسطيني للحصول على قرار من مجلس الأمن بقبول دولة فلسطين عضواً كامل العضوية من شأنه أن يلزم دول العالم بالتعامل مع الدولة الفلسطينية كدولة محتلة ، وليس كقضية أرض متنازع عليها إلى جانب إعادة ملف القضية الفلسطينية من حيث المرجعية والقرارات إلى الأمم المتحدة والشرعية الدولية .
وأضاف: أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيعطي الحق لفلسطين بالذهاب إلى محكمة العدل الدولية وطلب التحكيم بأي مسألة خلافية بينها وبين دولة أخرى. كذلك سيكون لفلسطين عضوية مجلس حقوق الإنسان وباقي الهيئات الدولية الأخرى .
وقال أن الخيار الفلسطيني جاء بعد وصول العملية التفاوضية إلى طريق مسدود بفعل سياسة التعنت الإسرائيلية واستمرارها في التوسع الاستيطاني وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال .
وقلل د. الأغا من المخاطر التي ستحيط بالقضية الفلسطينية سواءً على صعيد قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم العادل في العودة أو على صعيد تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في حال التوجه إلى مجلس الأمن لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وأشار إلى أن ما طرح على ألسنة البعض حول المخاوف والمخاطر التي ستلحق بقضية اللاجئين الفلسطينيين وتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية هي مجرد اجتهادات قد جانبها الصواب لأن منظمة التحرير الفلسطينية هي التي سوف تتوجه إلى الأمم المتحدة بطلب الاعتراف والعضوية لدولة فلسطين وبالتالي فإن توسيع نطاق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ليشمل الأمم المتحدة سوف يعزز المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير وليس العكس، مذكراً في الوقت ذاته أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت القرار 43/177 بتاريخ 15/12/1988 اعترفت فيه بإعلان دولة فلسطين الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني في 15/11/1988 و تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته على أرضه المحتلة منذ سنة 1967وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية ستواصل دورها كمرجعية عليا للشعب الفلسطيني حتى يتم حل القضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وهي قيام دولته المستقلة كاملة السيادة وانجاز حق العودة للاجئين الفلسطينيين .
وأضاف أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 لا ينتقص أو يتأثر بإقامة الدولة الفلسطينية، وعزا ذلك بأن قيام الدولة الفلسطينية مرتبط بقراري مجلس الأمن 242 و 338 أما حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم فهو مرتبط ومكفول بالقرار الأممي رقم 194 وهو مكفول أيضاً بحق تقرير المصير .
وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية بحل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لا قيمة لها ولن تشكل خطراً على قضية اللاجئين أو على الأونروا ، لأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تمتلك قرار حل وكالة الغوث الذي هو بيد الأمم المتحدة التي أنشأت وكالة الغوث عبر قرارها رقم 302 ومنحت التفويض لها في تقديم خدمات الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين عبر عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً للقرار 194 .
وقال د. الأغا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعيش في حالة من التخبط بعد نجاح الدبلوماسية الفلسطينية وإعلان أكثر من 128 دولة الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهي تسعى جاهدة لعرقلة هذا التوجه من خلال تصعيد عدوانها واطلاق عنان مستوطنيها لارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين المدنيين وهذا يتضح من خلال إعلانها لخطط عسكرية لمواجهة استحقاق أيلول مثل بذور الصيف التي تعطي دورا مركزيا للمستوطنين لمواجهة الفلسطينيين .
وحذر د. الأغا من تداعيات إجهاض استحقاق أيلول على المنطقة من خلال ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو، مطالباً الرئيس أوباما الالتزام بما قاله في الأمم المتحدة وتنفيذه على أرض الواقع عندما قال أنه يرغب في أن يرى فلسطين عضواً في الأمم المتحدة في أيلول 2011 .
وأشاد بالدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وإعلان دعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية في التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضوا في المنظمة الدولية داعياً الدول التي تحفظت والتي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية العدول عن قرارها وأن تقف إلى جانب خيار دعم مبادئ الحرية والعدالة والاستقلال للشعوب لا إلى جانب العدوان والاستيطان والترحيل القسري .
وشدد د. الأغا على الوحدة الوطنية في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة باعتبارها الضمانة الأكيدة وصمام الأمان لحماية الحقوق الفلسطينية الثابتة غير القابلة للتصرف والسلاح القوي الذي يعزز من صمود شعبنا أمام المؤامرات الدولية التي تحاك بالقضية الفلسطينية داعياً إلى بلورة موقف فصائلي موحد يدعم استحقاق أيلول ويواجه حملة الضغوطات والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية على القيادة الفلسطينية لثنيها من التوجه إلى مجلس الأمن لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية .