الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد فشل القاعدة في مهاجمة اسرائيل- اسرائيل اعدت خطة لمهاجمة القاعدة

نشر بتاريخ: 22/07/2005 ( آخر تحديث: 22/07/2005 الساعة: 11:46 )
معاً- كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن خطة امنية اعدّها قائد الاستخبارات العسكرية اهرون زئيفي فركش ويكون بموجبها ان تبدأ اسرائيل هجوماً كاسحاً على القاعدة بدلاً من البقاء بانتظار تلقي عملياتها.

ويعتقد فركش حسب خطته ان الامن الاسرائيلي قادر على ضرب 70% من خلايا وعمليات القاعدة خلال 3 سنوات فقط اما اذا شارك جهاز الشاباك مع جهاز الاستخبارات في هذه المعركة فإن الاعتقاد يسود في تل أبيب ان اسرائيل ستتمكن من شلّ 90% من قدرة القاعدة العملياتية.

ووصف الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف خطة فركش بأنها هجوم استخباري اسرائيلي على القاعدة مثلما الهجوم على المنظمات الفلسطينية, وان منظمات الجهاد العالمي ستكون بموجب الخطة على مهداف الاستخبارات الاسرائيلية.

وتشمل الخطة ميزانيات وادوات تطويرية لقدرات جهاز الاستخبارات ( المسؤول اصلاً عن جمع المعلومات والاسرار من الدول العربية والاسلامية) وتمتد الخطة الجديدة لفترة ثلاث سنوات قادمة, ويقدم فركش توقعات عالية ( وربما مبالغ فيها) في قدرة اسرائيل على محاربة القاعدة.

ومع ذلك تعترف الاوساط الامنية وتؤكد انه بناءً على التقارير الاستخبارية فإن اسرائيل لا تزال حتى الان خارج اللعبة وان القاعدة ورغم التهديدات النظرية لم تعمل جدياً على المسّ باسرائيل وان الخلايا التي تخطط للعميلات لم تصلها الاوامر للعمل ضد اسرائيل, رغم التفوهات من قادة القاعدة ضد اسرائيل بعد احداث 11/ سبتمبر/ 2001 وعلى سلم اولويات الجهاد العالمي بحسب التقرير الاسرائيلي بريطانيا وامريكا وليس اسرائيل سوى بدرجة منخفضة جداً, وحسب احدى الخرائط الاستراتيجية التي جرى ضبطها في يدي نشطاء القاعدة في افغانستان فان الدول الاوروربية وامريكا هي المستهدفة وليست اسرائيل.
كما يثبت الامن الاسرائيلي انه لا يوجد اي تنسيق بين القاعدة وحماس او الجهاد الاسلامي الفلسطيني وحتى انه لا يوجد تنسيق بين حزب الله والقاعدة وقد سمحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية لصحيفة معاريف بنشر الفقرة السابقة رغم اهميتها السياسية.

وتؤكد مصادر امنية اسرائيلية ان القاعدة تلك 7 شبكات ارهابية في العالم ويقودها قادة في الارهاب بينهم اسامة بن لادن والذي يختبىء بين افغانستان والباكستان .
اما قواعد التدريب للقاعدة فقد جرى تشتيتها ونقلها الى اليمن والعراق بعد كشف مكانها في السودان وان العراق فيها الف ناشط قاعدة جاءوا اليها بعد 2004 ووصلوا اليها عن طريق البحر الايراني او البر السعودي والبر السوري.

ويحاول التقرير الاستخباري الاسرائيلي ان يركز اهتمامه على المجال السوري وان نشطاء القاعدة في الفالوجة كانوا يحملون جوازات سفر سورية وان منظمة حزب الله ورغم عدم وجود اي تنسيق بينها وبين القاعدة الا انها توفر معسكرات التدريب للمقاتلين في العراق.

هذا ويقدّر خبراء الامن الاسرائيلي عدد القتلى في العالم في 2005 من جراء عمليات القاعدة بلغ 700 قتيل, اما هذا العام فانخفض الى 105 قتيل في نصف السنة الماضي ويشمل قتلى عمليات لندن وهو مؤشر على ان نجاحات القاعدة تتراجع.