بعد ان انتهت محكوميته: سلطات الاحتلال تمدد اعتقال الاسير عز الدين السعدي للمرة الثانية على التوالي
نشر بتاريخ: 28/10/2006 ( آخر تحديث: 28/10/2006 الساعة: 07:28 )
بيت لحم -معا- العيد يمر متشحاً بالآلام على عائلة الاسير بسام السعدي وابنه عز الدين السعدي في مخيم جنين وتجول في الخاطر عبارة "عيد باي حال عدت يا عيد" وهي لسان حال عائلة الأسير .
جراح مفتوقة وآلام تنوء بحملها الجبال تعصف بكيان كل فرد في تلك الاسرة .. نوال السعدي "ام ابراهيم " زوجة الاسير بسام السعدي عبرت عن حزنها وألمها في هذا العيد بقولها :" لا اذكر ان عائلتي قد اجتمعت بكل أفرادها في يوم عيد .. فالاحتلال قد سرق منا كل معنى للفرحة بالعيد .. "
واضافت والدموع تمور في عينيها:" زوجي أسير وأبنائي إبراهيم وعبد الكريم استشهدا بفارق شهرين وابني الأكبر الذي كنت اشد به ظهري في غياب زوجي اعتقل للمرة الثانية".
يجدر بالذكر ان الأسير المجاهد عز الدين والبالغ من العمر 19 عاما كان قد اعتقل بتاريخ 26/4/2006 بعد محاصرة منزله وتحطيم محتوياته وتكبيد العائلة خسائر مادية تقدر بأكثر من 3000 دينار في محاولة للقبض على قائد سرايا القدس الشهيد المجاهد حسام جرادات والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الشيخ محمود السعدي وهو خال عز الدين .
هذا وكان الأسير عز الدين والمصاب بثلاث إصابات في ساقيه ورقبته ويعاني من التهابات وآلام في مواضع إصاباته حرم من العلا واكتفت إدارة السجن ببعض المسكنات .
عز الدين والذي نقل فور إصدار حكم باعتقاله إداريا لستة اشهر إلى سجن النقب الصحراوي كان من بين الأسرى الذين تعرضوا لحالة تسمم في شهر رمضان قد تم نقله في اواخر شهر رمضان الى سجن مجدو وانقطعت أخباره وتواصله مع عائلته .
وتنتهي مدة محكوميته والبالغة ستة اشهر اليوم الجمعة ولكن تمديد اعتقاله الاداري للمرة الثانية بات امرا مفروغا منه.
تقول والدته:" كان عز الدين يتصل بي مرة في اليوم يطمئن علي ويطمئنني على نفسه وهذا كان كفيلا بإزاحة جل أحزاني وقلقي بغيابه عني ولكن الآن لا اتصال ولا رسائل ولا زيارة " .
جدير بالذكر ان الأسير المجاهد بسام السعدي والمحكوم لسنوات خمس في سجن هداريم كان قد تقدم بطلب لزيارة ابنه عز الدين للمرة الخامسة على التوالي وقوبل ذلك بالرفض القاطع وذلك في غضون الأشهر الستة الأخيرة منذ اعتقال عز الدين.
هذا وناشدت نوال السعدي المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل من اجل إتاحة الفرصة للشيخ المجاهد بسام السعدي برؤية نجله عز الدين اذ لم يتح له رؤيته منذ اعتقل الشيخ بتاريخ 1/10/2003 .
وقالت :"ها هو الموعد المحدد لإطلاق سراح عز الدين قد انقضى البارحة ولم يصل عز الدين .. يبدو ان مدة اعتقال إدارية جديدة بانتظاره والله المستعان على الظلم والانتقام الذي نتعرض له والعقاب الجماعي لنا باستمرار اعتقال الشيخ أبو إبراهيم وإقصاء أبنائنا خلف القضبان ومطاردة أخي الشيخ محمود وتهديد أسرته بقتله ان لم يسلم نفسه".