الأسير رداد يوجه نداء الى الأمم المتحدة لإنقاذ الأسرى المرضى
نشر بتاريخ: 18/09/2011 ( آخر تحديث: 18/09/2011 الساعة: 09:56 )
طولكرم- معا- وجه الأسير معتصم طالب رداد 27 عاما سكان قرية صيدا/ طولكرم ومحكوم 25 عاما ويقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي، رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة عشية انفتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة ناشد فيها التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى ويتعرضون لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل إدارة السجون.
جاء ذلك خلال رسالة تلقتها وزارة الأسرى من الأسير معتصم الذي يعاني من مرض السرطان في الدم و الذي اعتقل بتاريخ 12/1/2006.
وجاء في رسالة الأسير معتصم: إن المجتمع الدولي بكافة مكوناته ومؤسساته بات عليه الإسراع في توفير الحماية الصحية للأسرى المرضى، وإنقاذهم مما يتعرضون له من إهمال طبي واستهتار بحياتهم وصحتهم، أمام انتهاك متواصل وشامل لحقوق الأسرى وهجمة مستمرة عليهم.
وطالب الأسير في رسالته الأمين العام بإرسال لجنة دولية حقوقية للتحقيق في أوضاع الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة قتل بطيء حسب قوله، ولا أحد يستجيب لنداءاتهم وصرخاتهم.
وأوضح في الرسالة أن نسبة الإصابة بأمراض سرطانية وخبيثة ترتفع في صفوف الأسرى بسبب قلة العلاج، وظروف الاحتجاز السيئة والضغوطات النفسية المتواصلة على الأسرى، وأن مصلحة السجون الاسرائيلية لا توفر مستشفيات ملائمة ولا أطباء مختصين وتتعمد المماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية.
وقالت الرسالة أن 25 أسيرا مصابا بالسرطان و 45 أسيرا معاق ومصابين بالشلل الكامل أو النصفي، وهناك 35 أسيرا مصابين بأمراض نفسية و عصبية حياتهم باتت مهددة بالخطر، لا يتلقون العناية الصحيّة، ولا يعيشون سوى على المسكنات.
وأشارت الرسالة الى ما يسمى مستشفى الرملة هو أسوأ من السجن، يفتقد لكل المقومات الصحية، ويتعرض المرضى فيه الى المداهمات والتفتيشات، ولا تتوفر فيه الأجهزة الطبية المساعدة.
يذكر أن الأسير معتصم رداد يعاني من سرطان في الدم والتهاب مزمن بالأمعاء أدى الى نزيف حاد ومتواصل وألم شديد، وتم إعطاءه ثلاث وحدات دم بسبب النزيف ويتم الآن علاجه بواسطة العلاج الكيماوي بالإضافة الى المسكنات، وأن أطباء السجن ابلغوه انه لا يوجد له علاج.
وينتظر الأسير فحص الأمعاء الغليظة نتيجة الالتهابات المزمنة بها، وأنه من المقرر أن تجرى له عملية جراحية لاستئصال الأمعاء الغليظة، وأنه وافق على إجراء هذه العملية شرط أن يقوم باستشارة لجنة طبية، وكان من المفروض أن تجرى هذه العملية بتاريخ 26/6/2011، ولكنها تأجلت لأنه ينتظر رأي اللجنة الطبية من الخارج حيث أرسل ملفه الطبي إليها.