ندوة سياسية بعنوان "الدولة الفلسطينية حق واستحقاق "في جامعة خضوري

طولكرم- معا- في إطار الحملة الوطنية للدولة 194 فقد نظم مجلس إتحاد الدولة ونقابة العاملين في جامعة خضوري في طولكرم ندوة سياسية بعنوان الدولة الفلسطينية حق واستحقاق بمشاركة وزير العمل د.أحمد مجدلاني وعضو اللجنة التفيذية تيسير خالد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول ومحافظ طولكرم العميد طلال دويكات ورئيس جامعة خضوري د.داوود الزعتري وحضر الندوة حشد كبير من الطلبة وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية.

والقى رئيس الجامعة كلمة ترحيبية اكد فيها على أهمية وخطورة المرحلة التاريخية التي يعيشها شعبنا معتبرا أن السعي للحصول على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة حقا قانونيا ،ومؤكدا على دعم مؤسسات التعليم العالي لخطوة القيادة الفلسطينية ومشاركتها في كل الفعاليات الجماهيرية المؤيدة والمساندة، ثم ألقى تحسين برهان السعدي رئيس مجلس إتحاد الطلبة كلمة أكد فيها على دعم طلبة جامعة خضوري لمواقف الرئيس أبو مازن.

وأكد العميد طلال دويكات على أهمية الحراك الشعبي السلمي دعما لمطلب القيادة الفلسطينية مستعرضا مواقف الحكومة الاسرائيلية تجاه الخطوة الفلسطينية وتهديداتها وضغوطها المدعومة بالموقف الامريكي إضافة إلى هجمات قطعان المستوطنين الوحشية لثني القيادة الفلسطينية وإجبارها على التراجع عن هذه الخطوة التاريخية ،ومعلنا أن محافظة طولكرم بمؤسساتها وقواها الوطنية وجماهيرها صفا واحدا وموحدا خلف القيادة الفلسطينية داعيا لأكبر حشد جماهيري في طولكرم يوم الأربعاء القادم.

وتحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول عن الأسباب التي دعت للتوجه إلى الأمم المتحدة وأهميتها وردة الفعل الاسرائيلية المسعورة والضغوط الامركية المستمرة،واعتبر ان هذه الخطوة جزء من الاستراتيجية التي تتبعها القيادة الفلسطينية خصوصا بعد وقف المفاوضات العبثية وانسداد الأفق السياسي واستمرار عمليات الاستيطان والتهويد.

وأكد أن هذه الخطوة سلطت الضوء على القضية الفلسطينية باعتبارها قضية دولية تحتاج إلى حل سياسي،وأوضح في حديثه ان عضوية فلسطين في الأمم المتحدة لا يؤثر على دور منظمة التحرير في مؤسسات الأمم المتحدة معتبرا أن الذهاب للأمم المتحدة ليس نهاية المطاف بل يتطلب استمرار الحراك الشعبي وخطوات قادمة باتجاه إنجاز الحقوق الوطنية.

وألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد كلمة تحدث فيها عن تهديدات الحكومة الاسرائيلية وقطعان المستوطنين ردا على الخطوة الفلسطينية محملا الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن انفجار الوضع في المنطقة مؤكدا أن القطار الفلسطيني إنطلق ولن يوقفه التهديدات الاسرائيلية والامريكية ،ومشيرا أن هذه الخطوة هي خطوة وطنية وتستند إلى قرارات الشرعية الدولية خصوصا قرارات 181،194 وأكد أن قواعد اللعبة السياسية في المنطقة قد تغيرت من أجل إنهاءخريف الاحتلال.

وأخيرا ألقى د.أحمد مجدلاني وزير العمل و عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كلمة اعتبر فيها أن هذه الخطوة تؤدي إلى إمساك زمام الأمور وبروح المبادرة صنعتها مجوعة من الظروف والمتغيرات وتناول الضغوط التي تمارسها كل من اسرائيل وامريكا على القيادة الفلسطينية وخوفهم من دخول دولة فلسطين إلى العديد من المحافل الدولية وإمكانية رفع قضايا ضد حكومة الاحتلال على جرائمها بحق شعبنا وتناول تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدات المالية عن السلطة الوطنية، مؤكدا أن شعبنا وقيادتنا لن يتراجع عن هذه الخطوة واستنكر مواقف بعض الأطراف الفلسطينية المشككة بالموقف الفلسطيني خصوصا ما يتعلق بحق العودة ومكانة منظمة التحرير داعيا كل القوى الفلسطينية إلى دعم هذه الخطوة واظهار وحدة الموقف الفلسطيني.

والجدير بالذكر أن وزير العمل د. أحمد مجدلاني كان قد زار مقر المحافظة والتقى مع محافظها العميد طلال دويكات وكادر المحافظة حيث تم استعراض الموقف السياسي والخطوة الفلسطينية التاريخية والشجاعة.