توماس فريدمان: لم تعرف اسرائيل حكومة اكثر بلادة وتفاهة من الحالية
نشر بتاريخ: 18/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 09:04 )
بيت لحم- معا- من قال ان نتنياهو لا يمتلك استراتيجية ؟ ان استراتيجية " قف ولاتفعل شيئا " قد اوصلت اسرائيل الى أسوء وضع على الساحة الدولية . بهذه الخلاصة افتتح الكاتب الامريكي توماس فريدمان مقالته المنشورة اليوم " الاحد" في صحيفة نيويورك تايمر الامريكية .
واضاف فريدمان "لم أكن قلقا مثل اليوم حول مستقبل إسرائيل فى المنطقة كما انا اليوم ، حيث إن حكومتها التي تعتبر الاكثر بلادة وتفاهه من الناحية الدبلوماسية والاقل مهنية استراتيجيا أصبحت عاجزة دبلوماسيا وغير كفء مما أدى إلى انهيار الركائز الأساسية لأمن إسرائيل مثل السلام مع مصر والاستقرار في سوريا والصداقة مع تركيا والاردن اضافة الى القضية الفلسطينية التي تشغل بال العالم.
وبالرغم من أن إسرائيل ليست المتسببة فى إسقاط الرئيس المصري السابق حسني مبارك أو مسؤولة عن الانتفاضة فى سوريا ولم تكن أيضا تسعى للقيادة الإقليمية مع تركيا وكسر الحركة الوطنية الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة لكن المسؤول عن فشل طرح استراتيجيات جديدة تحمي إسرائيل هو رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو".
وتابع فريدمان قائلا "انهارت جهود سنوات طويلة لدمج إسرائيل باعتبارها جارة مقبولة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع قبل ذهاب فلسطين للأمم المتحدة هذا بالإضافة إلى طرد السفراء الإسرائيليين من أنقرة والقاهرة وإخلاء السفارة من العاملين في عمان والإغلاق المتزايد لسفارات تل أبيب فى المنطقة، وذلك بعد أن أظهر نتنياهو السلبية المطلقة فى مواجهة التغيرات الهائلة فى المنطقة.
وتساءل فريدمان "ماذا يمكن أن تفعل إسرائيل بعد أن قررت السلطة الفلسطينية الذهاب للأمم المتحدة للاعتراف بها كدولة سيادية تقف على حدود 4 يونيو 1967، فينبغي لإسرائيل أن تضع إما خطة السلام الخاصة بها أو تحاول إعادة تشكيل الدبلوماسية في الأمم المتحدة.
وقد اقترح فريدمان أن تسلك إسرائيل والولايات المتحدة هذه الطرق، أولا أن تسعى أمريكا لنزع فتيل الأزمة في القضية الفلسطينية وعليها أن لا تعترض أثناء التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعليها الاعتذار لتركيا بعد قتلها للمدنيين في 2010، حتى تتلاشى أخطاءها وتقنع الأتراك بعدم رفع أة دعاوى قضائية أمام القانون الدولى وبالنسبة لمصر أعتقد أن تسلك إسرائيل سلوك جديد تجاه مصر وتضع خريطة للسلام الحقيقى على الطاولة.
للأسف، فإن إسرائيل اليوم لا تملك الزعيم أو خزانة للدبلوماسية الخفية و الأمل الوحيد للشعب الإسرائيلي أن تعترف حكومته بهذه الأخطاء حتى لا تغرق إسرائيل في العزلة العالمية وتسحب أمريكا معها.