هل هدّدوا الرئيس؟
نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 16:43 )
نيويورك- موفد "معا"- اكّد الرئيس محمود عباس انه لا يوجد أي برنامج للقاء بينه وبين الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال فترة تواجد الرئيسين في نيويورك في اطار اجتماعات الامم المتحدة السنوي للمرة الستين، ومع ذلك لم يستبعد عباس امكانية ان تكون هناك لقاءات مع الرئيس اوباما او وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
وخلال حديث للصحافيين داخل طائرة الرئاسة، قال رئيس السلطة: لم نطلب ولم يَطلب الرئيس اوباما اللقاء، ولذلك لا اعتقد اننا سنلتقيه، لكنني اذا ما التقيته ساقول له انت وعدتني العام الماضي ان تكون فلسطين عضوا كاملا بالامم المتحدة ونحتفل بذلك هذا العام، وها انا قد جئت بناء على الوعد الذي سمعناه!! ".
وقد شرح عباس للوفد الصحافي المرافق كيف ناقشت القيادة الفلسطينية جميع المقترحات التي جرى تقديمها بكل جدية، لكنها للأسف كانت لا تؤدي الى دولة مستقلة وبعيدة عن الاحتلال وعاصمتها القدس. ومثال ذلك مقترحات الرباعية وبلير، لكن الرئيس سيلتقي بوزير الخارجية الروسي لافروف هذا اليوم لمعرفة آخر المستجدات والمقترحات الدولية.
وردا على احد الاسئلة قال الرئيس عباس: نعم كان هناك ضغط كبير في الاسبوع الماضي لثني قرارنا التوجه للامم المتحدة، لكن الوسطاء لم يقترحوا شيئا مفيدا، ونحن قلنا لجميع الوسطاء ان أي اقتراحات لا تحمل دولة فلسطينية على حدو 67 ولا توقف الاستيطان انما هي اقتراحات غير مقبولة.
هل هدّدوا ابو مازن ؟ وماذا سيفعل بعد خطوة الامم المتحدة ؟
لم نغلق خيار المفاوضات قبل التوجه للامم المتحدة، ولن نغلقه بعد الذهاب للامم المتحدة. كما ان الافكار الامريكية تختلف عن الاوروبية والروسية والامم المتحدة.
ورفض ابو مازن الاعتراف انه تعرّض للتهديد، واجاب: ليس تهديدات وانما قالوا لي ان الامور ستكون سيئة جدا اذا ما ذهبت الى الامم المتحدة، ثم قال رئيس السلطة " ولكنني لا اعرف الى أي مدى قصدوا حين قالوا سيئة جدا !!!.
وألمح ابو مازن الى الوضع المالي وقطع المساعدات عن السلطة: هناك ازمة مالية حقيقية لدى السلطة وسوف تتفاقم اذا تفاقمت الضغوطات ونحن طلبنا من الجميع المساعدة وعلى رأسهم العرب.
وترك ابو مازن الباب مفتوحا ردا على سؤال حول تهديدات نتنياهو بهزيمة الفلسطينيين في الامم المتحدة، فقال: ان تركيزنا الان على مجلس الامن، والمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي امتدحت قدرتنا على بناء دولة وهو ما يتناقض مع اقوال المدعين باننا غير جاهزون لاعلان دولة. وقال انه ورغم ان الدول العربية منشغلة بالثورات الا انها لم تنشغل عن القضية الفلسطينية.
وعن اية محاولات اسرائيلية لتجاوز الازمة في اخر لحظة، كشف رئيس السلطة انه لا يوجد الان أي اتصالات رسمية، وانه كان التقى زعيم حزب العمل ايهود باراك مرتين ورئيس الدولة العبرية شمعون بيريس مرة واحدة، ولم اسمع منهما أي جديد، وان عباس قال لهم ان غالبية الاسرائيليين يريدون السلام وغالبية الفلسطينيين يريدون السلام. فلماذا تمنع حكومة اسرائيل تحقيقه؟ ولماذا تضيعون الفرصة التاريخية لتحقيق ذلك على اساس دولتين؟ واشار الى ان 500 من الاكاديميين والاسرائيليين وقّعوا عريضة تدعو نتنياهو ان تكون اسرائيل اول دولة تعترف بفلسطين.