جمعية "عنوان العامل": كتيب العامل ضمان للحقوق العمالية

محافظات- معا- قامت جمعية "عنوان العامل" بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قلقيلية وسلفيت والنقابات العمالية في أريحا وطولكرم بطبع آلاف النسخ من كتيب "العامل" وتوزيعها على العمال الفلسطينيين سواء عن طريق اللقاءات العمالية التي تجرى بأماكن تواجد العمال أو بمقرات الإتحاد العام, لكي يقوموا بتسجيل ساعات عملهم بشكل يومي ودقيق على الكتيب.

ودعت الجمعية العامل الى تسجيل هذه المعلومات بدقة وصدق وبشكل يومي, وتيسجيل أية ملاحظات إضافية حول مشاكله بالعمل ومعاشه الذي تقاضاه خلال الشهر.

واوضحت ان الكتيب ضمان أكيد للحقوق العمالية واستطاع العمال الذين قاموا بتسجيل ساعات عملهم بالحصول على فوارق في الحقوق تقدر بملايين الشواقل التي كانت بالماضي تذهب عنهم نتيجة عدم تمكنهم من وجود أوراق ثبوتيه, كما يجري الآن بالقضية الجماعية التي قام بها عمال مصنع "السول أور" بالمنطقة الصناعية طولكرم والتي استندوا بها على المطالبة بفارق الأجر بساعات العمل على كتيب العامل مما ضاعف مستحقات العمال أضعاف مضاعفة.

واستطاعت الجمعية من استصدار حكم قضائي باعتماد هذا الكتيب كورقة لإثبات الحقوق العمالية بالمحاكم, لأنه اليوم على صاحب العمل أثبات عكس ما يدعيه العامل, وأن أهم مشكلة يعاني منها العامل الفلسطيني عندما يتوجه للمحكمة للحصول على حقوقه هي قلة وجود الإثباتات, اليوم وبعد حصول العمال على كتيب العامل, ملايين الشواقل تم تحصيلها بسبب وعي العمال الذي بدأ يتشكل بأهمية التسجيل اليومي على كتيب العامل بشكل دقيق وصحيح وواضح, كما جرى مع العامل سعيد ( اسم مستعار ) من منطقة قلقيلية, عندما ذهب للمحكمة ومعه تسجيل يومي لساعات العمل على كتيب العامل وقد استطاع من خلال هذا التسجيل أن يصبح الفارق بين المبلغ الذي كان معروض عليه والذي حصل علية 21 ألف شيقل، حيث حصل بالنهاية على 35 ألف شيقل بقرار قضائي بعد أن اعتمدت القاضية كل ما قاله العامل نتيجة تسجيله بشكل دقيق على كتيب العامل وردت أدعاء محامي صاحب العمل .

ويوزع سنويا من هذا الكتيب حوالي 3000 نسخة من خلال اللقاءات التثقيفية للعمال, وأهمية هذا الكتيب تكمن في وثيق ساعات وأيام وسنوات العمل ليمكن العامل من استعادة فرقيات الأجور في حالة عدم حصوله على الحد الأدنى للأجر, وساعات العمل الإضافية في حالة أنها لم تدفع.

ويفيد كتيب العامل بشكل خاص عمال الزراعة الذين ينتقلون من مشغل الى آخر خلال السنة, من أجل المطالبة بحقوقهم وخاصة التعويضات.

يذكر هنا أن الكتيب يشمل ملخصا لقانون العمل الإسرائيلي, وورقة لحساب حقوق العمال حسب قانون العمل الإسرائيلي وشرحا لقسيمة الراتب وكيفية التعامل مع إصابة العمل.

واكدت الجمعية انه يمكن للعمال الحصول على نسخة من كتيب العامل أو نسخ منها من خلال التوجه الى مقرات الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قلقيلية وسلفيت.

واشارت الجمعية الى ان غالبية العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل أو المجمعات الصناعية والزراعية المنتشرة بالضفة الغربية لا يحصلون على قسيمة راتب مفصلة.

كما أشارت إحصائية أجرتها الجمعية أنه حتى العمال الذين يحصلون على قسيمة راتب، 95 % منهم تكون القسيمة غير حقيقية, رغم أن قانون العمل الإسرائيلي ينص بشكل واضح على إلزام صاحب العمل بإعطاء العامل الفلسطيني قسيمة راتب مفصلة, وكل مشغل لا يقوم بذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية, لأن ذلك يؤثر على أتعاب واستحقاقات العامل الفلسطيني مستقبلا وخاصة عندما يتعرض العامل لإصابة عمل أو مرض مهني, لأن تعويضات العامل واستحقاقاته تحسب بناء على قسيمة الراتب التي يحصل عليها.