لقاء مقتضب بين فياض وباراك- الجهات المانحة تدعو لاستئناف المفاوضات
نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 16:52 )
القدس- معا- أعلن ديبلوماسيون ان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض التقى وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك امس الاحد في نيويورك على خلفية التوتر المتعلق بقرار القيادة الفلسطينية طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 في مجلس الامن الدولي.
وجرى اللقاء في وقت بذلت فيه جهود ديبلوماسية مكثفة شارك فيها مسؤولون اميركيون واوروبيون وروس ومن الامم المتحدة، في محاولة لتحاشي حصول مواجهة في مجلس الامن الدولي.
وحذرت اسرائيل من امكانية ان يؤدي طلب الاعتراف هذا الى تصعيد التوتر في الشرق الاوسط. كما هددت الولايات المتحدة باستعمال حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لاجهاض هذه الخطوة.
وقال ديبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته: "حصل لقاء مقتضب بين الرجلين وتحدثا عن الخطوة الفلسطينية وعن الأمن وعن مسائل اخرى".
وحاولت وكالة "معا" الحصول من تعقيب على هذا النبأ من جهات حكومية إلا أن تلك الجهات أكدت عدم علمها بهذه الانباء وذلك بسبب حلول الليل في نيويورك وعدم التمكن من الحديث الى رئيس الوزراء، كما ابلغت بذلك.
في إطار مواز شارك مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون كبار في محادثات الاحد خلال اجتماع للدول المانحة، وشارك رئيس الوزراء د. سلام فياض ونائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون في المحادثات التي تتعلق بالمساهمة المالية للسلطة الفلسطينية.
ودعت الجهات المانحة للسلطة الفلسطينية الاحد الى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين معتبرة أن التعثر الحالي في عملية السلام يهدد اقتصاد الدولة الفلسطينية المقبلة.
واعرب وزير الخارجية النروجي يوناس غاري ستوري عن هذه المخاوف لدى ترؤسه اجتماعا تعقده لجنة الجهات المانحة الكبرى مرتين في السنة وقد شارك فيه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ونائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون.
وقال ستوري للصحافيين ان "الرسالة المنبثقة عن هذا الاجتماع هي ان هناك ضرورة ملحة بنظرنا نحن المانحين لان تستأنف المفاوضات السياسية حتى نتمكن من التقدم في اتجاه الهدف القاضي بوجود اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب".
ونوه ستوري بجهود السلطة الفلسطينية التي قاد فياض القسم الاكبر منها من اجل بناء مؤسسات وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني معتبرا انها تشكل "نجاحا دوليا ملفتا".
وقال "من الاساسي الان الحفاظ على هذه الانجازات وعلى التقدم الذي تم احرازه حتى الان" مضيفا ان الجهات المانحة تعتبر بقلق ان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية "يعرض للخطر" الامكانات الاقتصادية الفلسطينية.
وقال ستوري انه ليس هناك حتى الان مؤشرات تفيد بان المانحين سيربطون الوعود المالية بالمسعى الفلسطيني للحصول على اعتراف بدولتهم في الامم المتحدة، غير ان الهبات تراجعت خلال الاشهر الاخيرة.
وذكر صندوق النقد الدولي ان 400 مليون دولار فقط من المساعدات تم صرفها حتى الان من اصل 700 مليون كانت متوقعة هذه السنة.