الحق تحتفل بتخريج دورتين في مجال القانون الدولي الإنساني

رام الله- معا- احتفلت مؤسسة الحق "القانون من أجل الإنسان" في رام الله ظهر اليوم الإثنين 19/9 بتخريج دورتين في تطبيقات القانون الدولي الإنساني وواقع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية تعتبر أولى دورات مركزها التطبيقي للقانون الدولي.

وقالت منسقة الدورتين رفيف مجاهد إن الدورتين التي شارك فيهما 45 مشارك ومشاركة استهدفت إحداهما محامين جدد أما الثانية فاستهدفت نشطاء حقوق إنسان يعملون في مؤسسات حقوقية محلية مختلفة. واستنادا الى مجاهد فإن المشاركين تناولوا موضوعات حول القانونيين الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، تطورهما ومبادئهما وتطبيقاتهما على المستوى المحلي، وحقوق السكان المدنيين تحت الاحتلال والاستيطان، والواقع القانوني للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفتوى محكمة العدل الدولية بشأن الجدار. كما تم تناول "واقع الحقوق والحريات في الأراضي الفلسطينية" ومن ذلك مناقشة قضايا إعلان حالة الطوارئ والاعتقال التعسفي واختصاص القضاء العسكري الفلسطيني والعدالة الانتقالية.

وقال شعوان جبارين مدير عام مؤسسة الحق مخاطبا الخريجين:" نؤمن برسالة حقوق الإنسان التي تصان عندما تتوفر إرادة سياسية ونضال من أجل الدفع باتجاه الوصول لهذه الإرادة". وأضاف أن الحق تطمح بأن يكون مركزها التطبيقي للقانون الدولي الإنساني نواة لمعهد مستقبلي في نفس المجال يتم من خلاله الاستفادة من الخبرات العملية المتراكمة لدى مؤسسته ودمجها بالمعارف النظرية وتعميمها محليا وعربيا.

وألقى المحامي ثائر المشعطي كلمة الخريجين التي قال فيها عن موضوعات الدورة:" كان منها ما هو معروف ولو ببساطة لدى المشاركين والمشاركات، ومنها ما هو شائك ومجهول لديهم، مما عزز النقاش فتعممت الفائدة وزادت المعرفة وتوسع الفهم" أضاف المحامي مشعطي في كلمته :" لم تكن اللقاءات جامدة تعتمد على المُلقي، بل كان للمشاركين والمشاركات دور فيها حيث ربطت هذه اللقاءات بين النظرية والتطبيق كما ارتبطت بالواقع العالمي بخصوص القضية الفلسطينية.

المحامية لبنى الغول قالت لا يخفى على أحد حاجتنا الماسة لمثل هذه الدورات التي تزيد الوعي والتثقيف للمجتمع الفلسطيني وبناء قدراته وتوسيع نطاق معرفته في القانون الدولي الإنساني، فالحروب تولد في أذهان البشر وعلى فكرة السلام أن تنهض أيضا".

وأشاد المحامي الخريج حسام حطاب بدور الحق ومركزها التطبيقي للقانون الدولي واعتبرها مؤسسة رائدة في الاضطلاع بدورها الوطني والأخلاقي في إنشاء جيل من المدافعين عن حقوق الإنسان وتنمية قدراتهم في هذا المجال.