خلال لقائه وفداً برلمانياً أوروبياً: البرغوثي يدعو الى توسيع حملة التضامن الدولي والضغط على إسرائيل لرفع الحصار
نشر بتاريخ: 28/10/2006 ( آخر تحديث: 28/10/2006 الساعة: 21:06 )
رام الله - معــا- حذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، رئيس إئتلاف فلسطين المستقلة من خطورة السياسات والمخططات التي تسعى إسرائيل الى تنفيذها في الأراضي الفلسطينية لفرض أمر واقع على الأرض .
وقال البرغوثي خلال لقاء مع وفد برلماني أوروبي أن إسرائيل تعمل من أجل إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة عبر فصل الأراضي الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض .
وضم الوفد أربعة وعشرين شخصية من مختلف الدول الأوروبية برئاسة لويزا مورغانتيني رئيسة لجنة التنمية في البرلمان الأوروبي، ووزير الصحة البريطاني السابق، فيما شارك في الإجتماع الدكتور خالد السيفي من قادة المبادرة الوطنية .
وإستعرض النائب البرغوثي بالخرائط والأرقام مخاطر جدار الفصل العنصري الذي تواصل إسرائيل بنائه في الأراضي الفلسطينية مقتطعاً 46% من مساحتها الى جانب تحويل الضفة الغربية الى كانتونات ومعازل وسجون مغلقة مثلما هو الحال في قلقيلية وسلخ القدس عن محيطها الفلسطيني .
ودعا البرغوثي الى توسيع حملة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ضد جدار الفصل والضغط على الحكومات الأوروبية لقطع التعاون العسكري مع إسرائيل لحملها على وقف البناء في الجدار وإزالته وتنفيذ قرار لاهاي .
كما طالب البرغوثي بالعمل على رفع الحصار المالي والإقتصادي والسياسي المفروض على الفلسطينيين من خلال تعاظم حملة التضامن الدولي، مؤكداً أن المخرج من الوضع الراهن يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيراً بذلك الى الجهود المبذولة في هذا الإطار .
وطالب البرغوثي بضرورة التحرك من أجل الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحتجزة لديها من عائدات الضرائب الفلسطينية والمقدرة بسبعمئة مليون دولار، وهو المبلغ الكفيل بدفع وسد رواتب الموظفين الحكوميين .
ورحب البرغوثي بإقتراح وزير الخارجية الأسباني ميغيل موراتينوس لعقد مؤتمر دولي للسلام على غرار مؤتمر مدريد لإعادة القضية الفلسطينية الى قاعدة الشرعية الدولية وقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية وإنتزاع زمام المبادرة السياسية من يد إسرائيل من أجل إنهاء أطول وأبغض إحتلال في العصر الحديث والذي دخل عامه الأربعين .
وإستعرض النائب البرغوثي حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون وعمليات الإهانة والإذلال التي يمارسها جنود الإحتلال ضدهم على المعابر في قطاع غزة والحواجز العسكرية في الضفة الغربية التي يفوق عددها 600 حاجز والتي تحولت الى مشانق على أبواب المدن والبلدات الفلسطينية وإجبار المواطنين على خلع ملابسهم بطريقة مهنية عند المعابر.
ودعا البرغوثي الوفد البرلماني الأوروبي الى العمل والضغط من أجل الإفراج عن النواب المختطفين في سجون الإحتلال، وإحترام نتائج العملية الديمقراطية الفلسطينية .